اليوم هو اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام وذلك بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 60/97 الصادر عام 2005 وذلك بهدف لفت انتباه المجتمع إلي هذه المشكلة العالمية، وفي هذا اليوم تدعو الأمم المتحدة الدول التي تعاني من مشكلة الألغام إلي اتخاذ العديد من الاجراءات لمكافحة الألغام لأنها تشكل تهديدًا لملايين المدنيين فضلًا عن أنها تعيق تدشين أي مظهر من مظاهر الحياة كل ذلك بفضل تطور تقنيات الأسلحة المختلفة خلال السنوات الأخيرة ومن بينها الألغام حيث انها أصبحت أكثر دقة وأكثر تطورًا من أي وقت مضي هذا ما اثبتته التجربة العملية للألغام.
تحظى الألغام اليوم بشعبية كبيرة بين الدول التي لا تمتلك قدرات عسكرية كبيرة وذلك لأسباب عديدة من بينها بساطة تصميمها وسهولة تشغيلها مقارنة بأنواع الأسلحة الأخرى وسعرها المنخفض وسهولة الاستعمال لذلك فإن الألغام تنتظر ضحاياها في الأماكن التي زرعت فيها
كما أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) تنظم معرضا متعدد الوسائط في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لزيادة التوعية بمخاطر الألغام وتقام أيضا العديد من الفعاليات تحت شعار "حماية الأرواح وبناء السلام".
بعد حرب قراباغ الثانية بلغ عدد ضحايا الألغام 350 مدني
ومن المؤسف أن أذربيجان كانت من ضمن الدول التي تعاني من مشكلة الألغام وذلك بفعل الاحتلال الأرميني الذي دام لثلاثة عقود حيث تلوثت أراضي أذربيجان خلال هذه الفترة بشكل كبير وبعد الحرب الأخيرة وقع 350 شخصًا ضحية لهذه الألغام وذلك لأن القوات المسلحة ألأرمينية زرعت الكثير من الالغام أثناء مغادرتهم لأراضي قراباغ هذا بالإضافة إلي أن جزء كبير من خرائط الالغام التي قدمتها أرمينيا إلي أذربيجان كانت مزيفة حيث بلغت نسبة الخرائط الصحيحة 25% فقط، زرعت أرمينيا خلال فترة احتلالها لقراباغ أكثر من مليون لغم.
وبعد انتصار أذربيجان العظيم في حرب قراباغ الثانية كان لوكالة مكافحة الألغام الأذربيجانية (ANAMA) دورًا كبيرًا في عملية الاسراع بعودة الأذربيجانيين إلي منازلهم.
وبموجب قرار رئيس جمهورية أذربيجان الصادر في 15 يناير 2021، تم إنشاء وضع جديد لوكالة مكافحة الألغام الأذربيجانية (ANAMA). وللوكالة تاريخ حافل من التعاون الناجح مع العديد من المنظمات الدولية حيث تعتمد الوكالة في عملها على معايير IMAS العالمية وتقدم في نهاية عملها تقريرًا بشأن جميع المناطق التي تم تنظيفها من الألغام وتستخدم الوكالة في عمليات إزالة الألغام العديد من الوسائل حيث تقوم بإزالة الألغام يدويًا، والألات الميكانيكية وكلاب إزالة الألغام.
هذا بالإضافة إلي أنه هناك العديد من المؤسسات مختلفة التي تشارك في عملية إزالة الألغام ويوجد كذلك فريق نسائي لإزالة الالغام.
وخلال الشهر الماضي، تم الكشف عن 299 لغمًا مضادًا للأفراد، و114 لغمًا مضادًا للدبابات، و1254 ذخيرة عسكرية غير منفجرة وتم إبطال مفعولها في ترتار، وأغدارا، وكلباجار، وأقدام، وخوجالي، وخانكندي، وخوجاوند، ولاشين، وشوشا، وفضولي، وقوبادلي. وجبرائيل وزنجيلان وخلال الشهر الماضي تم تطهير 6094.6 هكتار من الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وخلال العام الماضي تم إزالة وإبطال مفعول 8529 لغماً في قراباغ علي النحو التالي : 3 آلاف 495 ألغام مضادة للأفراد، و5 آلاف 34 ألغام مضادة للدبابات وتم اكتشاف 23 ألفاً و49 قطعة ذخيرة عسكرية غير منفجرة وتم تحييدها وبلغ اجمالي المساحة التي تم تطهيرها 53081.8 هكتارًا
ترجمة : لقمان يونس