مَن يقاتل مَن في ليبيا؟

أفراد من الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الوطني يحتفلون بتقدمهم جنوب العاصمة الليبية، في سبتمبر/أيلول 2018

تحليلات 14:00 07.04.2019

تعهدت الميليشيات التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا بالدفاع عن العاصمة طرابلس، وغيرها من المناطق في غرب البلاد، ضد الهجوم الذي تشنه قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، المتمركزة في شرق البلاد.

ويأتي ذلك بعد إعلان حفتر، في الرابع من أبريل/نيسان الحالي، إصداره أوامر لقواته بالتحرك نحو الغرب، والسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني التي تدعمها الأمم المتحدة.

وتعتمد حكومة الوفاق الوطني، التي أُعلنت في مارس/آذار 2016 ويقودها فايز السراج، على مجموعة ميليشيات من أجل الحماية وضبط الأمن.

وتقوم هذه الميليشيات بعدد من الأنشطة، تشبه دور قوات الأمن وحماية المؤسسات، وتصل إلى ترحيل المنافسين في الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها، والضغط على المؤسسات المالية.

وتُعرف الكثير من هذه الميليشيات بسبب شهرة قادتها، حتى أن بعضها يحمل اسم القائد.

فايز السراج يتفقد إحدى نقاط التمركز في الخامس من أبريل/نيسان 2019

فايز السراج يتفقد إحدى نقاط التمركز في الخامس من أبريل/نيسان 2019

ونستعرض هنا أبرز الميليشيات التي تحمي العاصمة الليبية.

قوات حماية ليبيا

هو تحالف يضم أهم الميليشيات في المتمركزة في العاصمة. وأُعلن عنه في ديسمبر/كانون الأول 2018.

ويشمل التحالف أبرز الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، وهي ثوار ليبيا، ولواء النواصي، وقوة الردع والتدخل المشتركة محور أبو سليم، وميليشيا باب تاجوراء.

وصدر بيان في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقع عليه ممثلو الميليشيات المشاركة في التحالف، وجاء فيه أن هذا التحالف سيخضع لإشراف حكومة الوفاق الوطني، وسيكون مسؤولا عن الحفاظ على الأمن في طرابس، وحراسة البعثات الدبلوماسية، والتعاون مع السلطة القضائية في القبض على أي شخص مُدان في قضايا فساد.

ويأتي التحالف بعد الجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة لإنفاذ ترتيبات أمنية جديدة في العاصمة، بعد الاشتباكات الدامية بين الميليشيات، التي وقعت في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول من العام الماضي.

ثوار ليبيا

يقودها هيثم التاجوري. ويُعتقد أن هذه المجموعة تسيطر على مساحات كبيرة من العاصمة، الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني.

وفي أواخر عام 2017، سيطرت ثوار ليبيا على منطقة ورشفانة في الضواحي الجنوبية لطرابلس، في مواجهة ميليشيات أخرى في المدينة. واعتُبر التحرك مكسبا للمجلس الرئاسي.

وفي يوليو/تموز الماضي، اعتقلت الميليشيا عضو المجلس الرئاسي، فتحي المجباري، للاشتباه في ميله للقوات المتمركزة في شرق ليبيا.

ودخلت الميليشيا في عدة معارك لطرد الميليشيات المتمركزة خارج المدينة، مثل اشتباكات العام الماضي بين الألوية الأربعة الرئيسية في طرابلس، والقوة الوطنية المتحركة المتمركزة في مصراته، وأغلبها من الأمازيغ.

أحد أفراد الميليشيات المدافعة عن طرابلس على سيارة يقول إنها غنيمة من قوات حفتر

 أحد أفراد الميليشيات المدافعة عن طرابلس على سيارة يقول إنها غنيمة من قوات حفتر

قوة الردع والتدخل المشتركة محور أبو سليم

ويقود هذه القوات عبدالغني الكيكلي، القيادي البارز في طرابلس، والذي يُعرف باسم "غنيوة".

وتحمل هذه الميليشيا عددا من الأسماء، من بينها لواء أبو سليم (وهي المقاطعة المركزية في طرابلس)، أو قوات غنيوة، أو الاسم الأقل استخداما وهو قوة الردع والتدخل المشتركة.

وتوالي هذه الميليشيا حكومة الوفاق الوطني، وهي واحدة من أربع ميليشيات تسيطر على وسط طرابلس. ورغم دخولها التحالف، إلا أنها في صراع مع لواء النواصي.

وتسبب صراع داخل صفوف لواء أبو سليم في وفاة أحد القادة في يوليو/تموز الماضي.

وهاجمت الميليشيا معسكرا للسكان المهجرين من مدينة تاور غاء، في أغسطس/آب الماضي.

لواء النواصي

ويُعرف كذلك بالقوة الثامنة، وهو أحد المجموعات القوية الموالية لحكومة الوفاق الوطني.

ويُعتقد أن اللواء يقف وراء خطف المدير المالي لهيئة الاستثمار الليبية في أواخر يوليو/تموز الماضي.

وكانت قوات لواء النواصي قد انتشرت حول مطار معيتيقة بعد الاشتباه في محاولة مجموعة مناوئة السيطرة على المنطقة.

وفي مايو/أيار 2017، نشرت قوات اللواء دبابات في شوارع العاصمة طرابلس، احتجاجا على اعتراف وزير خارجية حكومة الوفاق، محمد سيالة، بحفتر قائدا عاما للقوات المسلحة الليبية.

قوات الردع الخاصة

وهي قوات تابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني، وهي أحد أكثر الميليشيات المثيرة للجدل.

وفي يوليو/تموز، أطلقت القوات سراح اثنين من الصحفيين كانت احتجزتهم بغرض الاستجواب في قاعدة معيتيقة الجوية لمدة شهرين.

وكانت قبل شهر قد رفضت اتهامات منظمة العفو الدولية (آمنستي) بضلوعها في انتهاكات لحقوق الإنسان.

وذكر تقرير أعده مشروع مسح الأسلحة الصغيرة، ونُشر في يوليو/تموز الماضي، عن الميليشيات في طرابلس أن أحد قادة قوات الردع الخاصة دافع عن الاعتقالات التي تقوم بها قواته بدون أمر قضائي، وقال إنه "لا يمكن التصرف وكأن الحكومة في وضع يسمح لها بإصدار أوامر لنا."

ويقود هذه القوات أحد الرموز القوية في طرابلس، وهو عبدالرؤوف كارة. وكانت المهمة الأساسية للقوات هي مواجهة الجريمة وتهريب المخدرات. وتوسعت مهامها لاحقا لتشمل اعتقال من يُشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية.

وأمر المجلس الرئاسي في مايو/أيار الماضي بحل قوات الردع الخاصة، وضمها لجهاز ردع الجريمة غير المنظمة والإرهاب. وحتى الآن، رفضت القوات الامتثال للقرار، وتستمر في اعتقال المشتبه بهم وإدارة صفحتها الخاصة على فيسبوك.

وقفة احتجاجية ضد مقتل صحفي أثناء تغطية الاشتباكات في يناير/كانون الثاني الماضي

 منظمة العفو الدولية كررت اتهامها للفصائل الليبية المختلفة بانتهاك حقوق الإنسان. والصورة من وقفة احتجاجية ضد مقتل صحفي أثناء تغطية الاشتباكات في يناير/كانون الثاني الماضي

لاعبون آخرون في طرابلس

لواء البقرة

ويستمد هذا الاسم من قائده بشير خلف الله، الذي يُعرف بـ بشير البقرة. وكان طرفا في العديد من الاشتباكات حول مطار وقاعدة معيتيقة الجوية.

وبعد اشتباكات دامية ضد قوات الردع الخاصة، أمر وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، بحل لواء البقرة، لكنه يستمر في عمله حتى الآن.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت بين لواء البقرة وقوات الردع الخاصة في فبراير/شباط 2017، بسبب تواتر أنباء عن اتفاق بين اللواء وتونس بإطلاق سراح وتسليم مقاتلين تونسيين انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقبل شهر من الاشتباكات، قُتل عشرة أشخاص في قتال بين المجموعتين.

فيلق صلاح البركي

ويدعم المؤتمر الوطني العام، وهو البرلمان الذي يسيطر عليه الإسلاميون، وكذلك حكومة الإنقاذ الوطني التي ترفض الاعتراف بشرعية المؤسسات التي تدعمها الأمم المتحدة.

كما يرتبط الفيلق بقوات فجر ليبيا الموالية للمؤتمر الوطني العام، وهو موالٍ لعضو المؤتمر السابق، صلاح بادي، الذي تعهد بعد وقوع اشتباكات مؤخرا بإرسال قواته من خارج ليبيا للتدخل.

وقاد بادي قوات فجر ليبيا للدفاع عن سلطات مؤتمر فجر ليبيا في طرابلس في عام 2014، والتي تسببت في تدمير مطار طرابلس الدولي.

وعادة ما يشتبك فيلق صلاح البركي مع قوات غنوة أبو سليم.

اللواء السابع في ترهونة (كانيات)

ترجع الاشتباكات، التي وقعت في طرابلس في 26 و27 أغسطس/آب الماضي، إلى اللواء السابع في ترهونة، والذي يُعرف باسم كانيات نسبة لقائده محمد الكاني.

ونقطة انطلاق هذه القوات تقع في مدينة ترهونة، على بعد 60 كيلومترا من جنوب شرق العاصمة طرابلس.

واتفقت ميليشيات ثوار ليبيا، وقوات أبو سليم، ولواء النواصي على وقف القتال ضد لواء ترهونة، بعد تعهد الأخير بالانسحاب من مواقعه في وسط طرابلس.

وينأى المجلس الرئاسي بنفسه عن لواء ترهونة في الفترة الأخيرة، رغم أنه كان على صلة بالكيان الذي تدعمه الأمم المتحدة.

وفي عام 2017، وردت أنباء عن تصفية اللواء لثمانية أفراد على الأقل من عائلة واحدة، في هجوم على ترهونة.

لواء حلبوص

ومرجعه إلى مدينة مصراتة. وفي يونيو/حزيران 2017، عين رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، قائد لواء حلبوص قائدا عاما لقواته في المنطقة المركزية العسكرية.

ويتبع هذا اللواء كيانٌ أصغر يُعرف بالفيلق 301. وكان اللواء مواليا للمجلس الرئاسي، لكنه انتمائه، مثل لواء ترهونة، أصبح الآن غير معروف.

 
خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل

أحدث الأخبار

انفجار إطار طائرة أثناء هبوطها في تركيا
10:15 10.05.2024
الصومال يدعو إلى إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة
10:00 10.05.2024
السعودية تستقبل طلائع الحجاج بالترحاب... والورود
09:45 10.05.2024
إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج
09:30 10.05.2024
الرئيس الصيني في المجر للاحتفاء بالصداقة بين البلدين
09:16 10.05.2024
أردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتجنب السياسات الإقصائية تجاه تركيا
09:00 10.05.2024
سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
16:00 09.05.2024
روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين
15:00 09.05.2024
حماس ترحب باعتراف جزر البهاما بدولة فلسطين
14:00 09.05.2024
باكستان تعلن حالة الطوارئ لإلحاق 26 مليون طفل بالتعليم الرسمي
13:00 09.05.2024
أمريكا تلغي تراخيص توريد رقائق الجيل الرابع إلى هواوي الصينية
12:00 09.05.2024
الديمقراطيّ الكردستاني زيارة بارزاني لطهران انعطافة مهمّة في العلاقات الثنائية
11:00 09.05.2024
الجزائر تنتقد شروط فرنسا لاستعادة أرشيف الاستعمار
10:00 09.05.2024
الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة
09:00 09.05.2024
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
18:00 08.05.2024
خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل
17:03 08.05.2024
شرطة وارسو تعتقل روسياً فر إلى بولندا
16:00 08.05.2024
الخارجية» الروسية: لا نرى حتى الآن آفاقاً للتسوية في غزة
15:00 08.05.2024
خبير سياسي: قمة المناخ تحمل أهمية كبيرة للسلام الإقليمي
14:00 08.05.2024
خفايا زيارة باشنيان إلي روسيا
13:00 08.05.2024
مؤتمر صحفي للرئيس الأذربيجاني ونظيره البلغاري
12:30 08.05.2024
بدأ الاجتماع الموسع بين علييف ورئيس بلغاريا
12:15 08.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس بلغاريا
12:00 08.05.2024
ميرزايف عن ذكري احتلال شوشا : لم أكن أتصور أن يتم احتلال شوشا بهذه الطريقة
11:00 08.05.2024
أسعار النفط تتراجع مع زيادة المخزونات الأمريكية
10:30 08.05.2024
السفيرة أذربيجانية في بريطانيا : أذربيجان وأرمينيا تسيران نحو السلام الدائم
10:15 08.05.2024
ما هي تداعيات اجتياح رفح علي المنطقة؟
10:00 08.05.2024
تيك توك ترفع دعوى لوقف بيع التطبيق أو حظره في أمريكا
09:15 08.05.2024
أنباء عن تولي شركة أمريكية إدارة معبر رفح بعد الحرب
09:00 08.05.2024
الشرطة الهولندية تفض احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة أمستردام
17:00 07.05.2024
الرئيس البلغاري يصل اذربيجان في زيارة رسمية
16:30 07.05.2024
تراب رضاييف: دعوة أذربيجان يمكن أن تكون فرصة ذهبية لإحلال السلام في المنطقة
16:00 07.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس وزراء سلوفاكيا
13:45 07.05.2024
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
13:30 07.05.2024
الولايات المتحدة ... اعتقال 2500 خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطين
13:15 07.05.2024
قطر: حديقة القرآن تحصل على الاعتماد الدولي في صون الموارد النباتية
13:00 07.05.2024
شي يحث ماكرون على مساعدة الصين في تجنب حرب باردة جديدة
12:45 07.05.2024
حماس توافق على مقترح مصري- قطري لوقف النار
12:30 07.05.2024
مصر ترفع مستوى التأهب في شمال سيناء
12:15 07.05.2024
شولتس يعلن الاتفاق على استخدام عائدات الأموال الروسية المجمدة لشراء أسلحة لأوكرانيا
12:00 07.05.2024
جميع الأخبار