تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول التعاون الصيني الوثيق مع روسيا، رغم عدم كونهما حليفتين.
وجاء في المقال: نفت موسكو وبكين مزاعم سيئول وطوكيو بأن الطائرات العسكرية الروسية والصينية انتهكت المجال الجوي فوق جزيرة توكدو (تاكيشيما).. ولم ينتهك الطيارون الروس والصينيون خلال دوريتهم المشتركة الأولى القانون الدولي.
يذكر الكتاب الأبيض (الصيني) حول الدفاع، الذي نشرته بكين، الأربعاء، أن التعاون العسكري بين البلدين سيزداد في البر والبحر. وتؤكد جمهورية الصين الشعبية على أن التعاون الصيني- الروسي ليس موجها ضد دول ثالثة.
الكتاب الأبيض، وثيقة مهمة تحدد الاستراتيجية والمهام العاجلة للقوات المسلحة الصينية. علما بأن آخر مرة أجرت فيها وزارة الدفاع الصينية تحليلاً مفصلاً للوضع الجيوسياسي كانت قبل ست سنوات.
وفي الصدد قال كبير الباحثين في معهد دراسات الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لا نحن ولا الصينيون نقول إن لدينا حلفا. ولكن في الجوهر، تم تحقيق مستوى عميق للغاية من التفاعل، وهو ما قد لا يتمتع به حتى الحلفاء الحقيقيون. سابقا، كان البلدان يقومان بمناورات مشتركة بمشاركة سلاح الجو. ولم تكن هناك دوريات مشتركة للقاذفات. هذه مرحلة جديدة من التفاعل، ويبدو أنها ستجري بانتظام".
أما صحيفة نيويورك تايمز فسلطت في تعليقها الضوء على أقسام الوثيقة (الكتاب الأبيض)، حيث تم التأكيد على أن الصين لن تتنازل لأحد عن شبر واحد من أرضها. فإذا ما تبادر إلى ذهن أحد إقناع تايوان بالانفصال عن الصين، فإن القوات الصينية مستعدة لاستخدام القوة. ولن تترد الصين في استخدام القوات المسلحة ضد الحركات الانفصالية التي تهدف إلى إقامة "تبت مستقلة" و"تركستان الشرقية" (وهذا يعني المنشقين الأجانب من اليوغور، الذين يطالبون بفصل شينجيانغ عن الصين)..
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة