لماذا وافق حفتر على وقف إطلاق النار؟

زيادة الضعوط الاقليمية والدولية عليه لعبت دورا في تراجعه حيث لم يسبق لحفتر ان استجاب من قبل لدعوات وقف اطلاق النار

تحليلات 19:00 13.01.2020

تحت ضغط دولي، رضخت مليشيات خليفة حفتر، للمبادرة التركية الروسية لوقف إطلاق النار ابتداءً من الأحد، بعد أن رفضتها قبل ثلاثة أيام، مما يعكس أن المزاج الدولي المتغاضي عن جرائم حفتر وحلفائه بدأ يتغير منذ مجزرة طلبة الأكاديمية العسكرية في العاصمة طرابلس، واقتراب عقد مؤتمر برلين نهاية يناير/كانون الأول الجاري.

فلم يسبق لحفتر، أن استجاب من قبل لعدة دعوات دولية بما فيها الأمريكية، لوقف إطلاق النار، مما يعكس أنه تعرض لضغط قوي من حلفائه وعلى رأسهم الروس، مما دفعه للتراجع خطوة إلى الوراء.

وأبرز التغييرات الدولية التي دفعت المجتمع الدولي إلى زيادة نسبة ضغطه على حفتر، دخول المرتزقة الروس أرض المعركة لصالح حفتر مما أثار قلق الولايات المتحدة الأمريكية، وقرار تركيا بموافقة برلمانها إرسال جنودها إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا)، مما حرك المياه الراكدة وبدأ في موازنة الموقف العسكري الميداني.

كما أن خروج الجزائر من أزمتها، وتكشيرها عن أنيابها في وجه ما وصفته "العدوان"، وإعلانها أن "طرابلس خط أحمر"، واتصالها بمختلف الأطراف الدولية الفاعلة في الملف الليبي للدفع بالحل السياسي وامتصاص حدة النزاع، زاد الضغط على حفتر وحلفائه، لأنه أظهرهم كطرف معتدي ورافض للحوار.

أما الاتحاد الأوروبي، الذي ترك الملف الليبي بين أيدي فرنسا وإيطاليا المتنازعتين على النفوذ في بلاد عمر المختار، فوجد أن تركيا وروسيا سحبتا منه البساط، خاصة بعد أن أصبح لهما موطئ قدم في ليبيا، واتفاقهما على مبادرة وقف إطلاق النار، التي لقيت استجابة من طرفي النزاع.

لكن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بشكل طارئ في بروكسل، الجمعة، جاء لإعادة تدارك الموقف في ليبيا، ورسم استراتيجية تحرك في هذا الملف، من خلال تأكيد دعمه لمؤتمر برلين، ودعوته لوقف إطلاق النار.

أما أكبر الخاسرين في الحراك الدولي الأخير، فهما الإمارات ومصر، الداعمتين لحفتر، واللتان تقلص دورهما في ليبيا بعد دخول كل من روسيا وتركيا إلى ميدان الصراع.

فمعارضة القاهرة لقرار تركيا إرسال جنودها إلى ليبيا بطلب من الحكومة الشرعية، أوقعها في تناقض، بحكم أنها من أولى البلدان التي تدخلت عسكريا لدعم ميليشيات متمردة على الحكومة الليبية، وظهر ذلك جليا في بيان الجامعة العربية الذي رفض جميع التدخلات الأجنبية "أيا كان نوعه".

وعبثا حاول الأمين العام للجامعة العربية (وزير خارجية مصر سابقا) أحمد أبو الغيط، قَصْرَ "التدخلات الأجنبية" على غير العرب، ما قلب السحر على الساحر، خاصة بعد تأكيد بيان الجامعة على شرعية حكومة الوفاق.

وهذا التسابق الدولي نحو ليبيا، من شأنه زيادة الضغط على حفتر، لوقف هجومه المتعثر على طرابلس، خاصة مع بداية تبلور موقف دولي مطالب بوقف إطلاق النار، وداعم للحل السياسي، قد يتجسد في مؤتمر برلين، والذي يعقبه مباشرة لقاء جنيف بين طرفي النزاع في ليبيا.

** لصالح من يلعب وقف إطلاق النار؟

رغم أن مليشيات حفتر أوقفت إطلاق النار تحت ضغط دولي، وروسي خاصة، إلا أن ذلك سيسمح لها بتعزيز مواقعها التي سيطرت عليها في الأشهر الأخيرة سواء في محيط طرابلس، أو في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، التي دخلتها في 7 يناير الجاري.

كما يمكن أن تحشد مليشيات حفتر المزيد من العناصر سواء من أفراد الشرطة أو المرتزقة الأجانب، ومحاولة إغراء كتائب تابعة لحكومة الوفاق بالمال والمناصب أو باستغلال العنصر القبلي أو الإيديولوجي على غرار ما حدث في سرت.

فضلا عن إمكانية تحريك مليشيات حفتر، لمنظومة بانستير المضادة للطيران، أو المدفعية الثقيلة التي يتجاوز مداها 10 كلم نحو مناطق متقدمة جنوبي طرابلس، مما يضيق الخناق أكثر على قوات حكومة الوفاق.

أما بالنسبة لحكومة الوفاق، فيمثل وقف إطلاق النار فرصة لالتقاط الأنفاس، وإعادة تنظيم الصفوف وتوزيع القوات، وتقوية الدفاعات، خاصة في المحاور التي تتحمل الجزء الأكبر من ضغط المعركة، على غرار محوري صلاح الدين والخلاطات جنوبي طرابلس، فضلا عن استئناف الرحلات الجوية بمطار معيتيقة الدولي (المنفذ الجوي الوحيد بطرابلس).

لكن قد لا يلبِ وقف إطلاق النار، أحد أهم مطالب الحكومة الليبية، في انسحاب مليشيات حفتر، إلى مواقعها التي انطلقت منها في 4 أبريل/نيسان الماضي.

وليس واضحا كم سيصمد وقف إطلاق النار، في ظل اتهامات الطرفين لبعضهما بخرقه، لكن على الأغلب ستسعى القوى الدولية وعلى رأسها تركيا وروسيا لاستمراره لأطول مدة ممكنة إلى غاية التوصل لاتفاق دائم بعد عقد مؤتمري برلين وجنيف.

لكن من المؤكد أن كل طرف سيحاول الاستفادة من وقف إطلاق النار، لتعزيز موقفه التفاوضي أو الاستعداد لجولة جديدة من المعارك.

خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل

أحدث الأخبار

كارثة إنسانية عميقة بدأت تتشكل إثر اجتياح رفح
11:30 10.05.2024
جدل مصري متصاعد بشأن التحركات العسكرية الإسرائيلية الحدودية
11:15 10.05.2024
بيراموف يزور كازاخستان
11:03 10.05.2024
تنسيق مصري- أردني بوجه ترتيبات إسرائيلية في «رفح
11:00 10.05.2024
تركيا مزاعم إسرائيل بتخفيفنا الحظر التجاري معها محض خيال
10:45 10.05.2024
تركيا تدرس اتخاذ إجراءات مالية جديدة لخفض التضخم
10:30 10.05.2024
انفجار إطار طائرة أثناء هبوطها في تركيا
10:15 10.05.2024
الصومال يدعو إلى إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة
10:00 10.05.2024
السعودية تستقبل طلائع الحجاج بالترحاب... والورود
09:45 10.05.2024
إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج
09:30 10.05.2024
الرئيس الصيني في المجر للاحتفاء بالصداقة بين البلدين
09:16 10.05.2024
أردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتجنب السياسات الإقصائية تجاه تركيا
09:00 10.05.2024
سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
16:00 09.05.2024
روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين
15:00 09.05.2024
حماس ترحب باعتراف جزر البهاما بدولة فلسطين
14:00 09.05.2024
باكستان تعلن حالة الطوارئ لإلحاق 26 مليون طفل بالتعليم الرسمي
13:00 09.05.2024
أمريكا تلغي تراخيص توريد رقائق الجيل الرابع إلى هواوي الصينية
12:00 09.05.2024
الديمقراطيّ الكردستاني زيارة بارزاني لطهران انعطافة مهمّة في العلاقات الثنائية
11:00 09.05.2024
الجزائر تنتقد شروط فرنسا لاستعادة أرشيف الاستعمار
10:00 09.05.2024
الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة
09:00 09.05.2024
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
18:00 08.05.2024
خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل
17:03 08.05.2024
شرطة وارسو تعتقل روسياً فر إلى بولندا
16:00 08.05.2024
الخارجية» الروسية: لا نرى حتى الآن آفاقاً للتسوية في غزة
15:00 08.05.2024
خبير سياسي: قمة المناخ تحمل أهمية كبيرة للسلام الإقليمي
14:00 08.05.2024
خفايا زيارة باشنيان إلي روسيا
13:00 08.05.2024
مؤتمر صحفي للرئيس الأذربيجاني ونظيره البلغاري
12:30 08.05.2024
بدأ الاجتماع الموسع بين علييف ورئيس بلغاريا
12:15 08.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس بلغاريا
12:00 08.05.2024
ميرزايف عن ذكري احتلال شوشا : لم أكن أتصور أن يتم احتلال شوشا بهذه الطريقة
11:00 08.05.2024
أسعار النفط تتراجع مع زيادة المخزونات الأمريكية
10:30 08.05.2024
السفيرة أذربيجانية في بريطانيا : أذربيجان وأرمينيا تسيران نحو السلام الدائم
10:15 08.05.2024
ما هي تداعيات اجتياح رفح علي المنطقة؟
10:00 08.05.2024
تيك توك ترفع دعوى لوقف بيع التطبيق أو حظره في أمريكا
09:15 08.05.2024
أنباء عن تولي شركة أمريكية إدارة معبر رفح بعد الحرب
09:00 08.05.2024
الشرطة الهولندية تفض احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة أمستردام
17:00 07.05.2024
الرئيس البلغاري يصل اذربيجان في زيارة رسمية
16:30 07.05.2024
تراب رضاييف: دعوة أذربيجان يمكن أن تكون فرصة ذهبية لإحلال السلام في المنطقة
16:00 07.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس وزراء سلوفاكيا
13:45 07.05.2024
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
علي أحمدوف : ثلث دول العالم تعاني من مشكلة الالغام
13:30 07.05.2024
جميع الأخبار