أقامت بوابة "Eurasia Diary" مقابلة حصرية مع المحلل والمعلق السياسي الجورجي والمدير التنفيذي لمركز "البيت القوقازي" جيورجي كاناشفيلي (Giorgi Kanashvili) الذي تحدث عن الانتخابات القادمة في جورجيا.
Eurasia Diary:كيف ترى الأجواء السياسية الحالية في جورجيا؟ بالأمس أقيمت المظاهرة السياسية الحاشدة فى جورجيا من قبل حزب الحركة الوطنية المتحدة. كيف يمكنك التعليق عليها؟
Giorgi Kanashvili: الأوضاع قبل الانتخابات هادئة جدا. إذ هناك البيئة الهادئة بمقارنة الوضع الذي كان مثلاً في عام 2012، حيث أجريت الانتخابات البرلمانية التي رافقها التوتر أكثر من هذا بكثير، وإننا نشعر بقلق بوقوع أعمال العنف. في الوقت الحاضر هناك أوضاع هادئة وجيدة للغاية على العموم.
كان هناك حادث واحد، وقع قبل يومين عندما تعرضت سيارة أحد أعضاء حزب المعارضة لهجوم. حدث شيء من هذا القبيل كانه عمل إرهابي.
ولكن عموماً، الوضع هادئ وجيد جدا وحتى المواطنون كثيراً ما لا يشعرون بانه هناك الانتخابات الآتية.
Eurasia Diary: كيف حدث أن الرئيس السابق لجورجيا ميخائيل ساكاشفيلي أصبح حاكماً لمنطقة أوديسا في أوكرانيا؟
Giorgi Kanashvili: وبعد وصول الحكومة الجديدة إلى السلطة في عام 2012 نتيجة الانتخابات البرلمانية كان ميخائيل ساكاشفيلي لا يزال رئيسا للبلاد. ولكن بعد انتهاء مدة صلاحياته اضطر لترك البلاد. غادر البلاد دون العودة، لأنه كان من المتوقع تقديمه لمحاكمة، لذلك
اضطر إلى أن يترك جورجيا. قضى فترة من الزمن في الولايات المتحدة. ولكن بعد أن بدأ التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، وكما صرح نفسه انه زار أوكرانيا في كثير من الأحيان، ودعم الحكومة الأوكرانية الحالية، ومعه العديد من الرسميين من حكومته السابقة، ومن المؤكد أنهم قدموا
أوكرانيا ليس بهدف الإصلاحات فقط.
واقترح ميخائيل ساكاشفيلي أن يكون حاكمأً في إحدى المناطق الأكثر إشكالية. أوديسا هو الجزء الجنوبي من أوكرانيا. تم اختيارهذا المكان له على أساس بعض الاعتبارات وبالطبع، وبهذا أنه فقد الجنسية الجورجية.
Eurasia Diary: ما رأيك في إمكانية عودته إلى جورجيا؟
Giorgi Kanashvili: أعتقد، أنه على علم جيد جدا بالتغيرات الحاصلة في جورجيا خلال مدة 3-4 سنوات. ربما، لديه بعض التوقعات الخاطئة. وإنه يدعي فوز حزبه في الانتخابات القادمة. ولكن عليه أن يعرف أن حزب الحركة الوطنية المتحدة لن يفوز في الانتخابات.
وقال انه مـاكد في أنه لن يدخل السجن الجورجي. على سبيل المثال، وزير الداخلية السابق في حكومته في السجن الآن. لكن ساكاشفيلي لم يحبس بعد.
لا أتوقع أن ساكاشفيلي سيعود. في حالة واحدة كان يمكن أن يعود إذا فاز حزب الحركة الوطنية المتحدة. لكن الجميع يدرك أنه لن يفوز في الانتخابات.
Eurasia Diary: ماذا سيحدث إذا عاد ميخائيل ساكاشفيلي الى تبليسي؟
Giorgi Kanashvili: إني متأكد 100٪ أنه لن يعود. في الوقت الحاضر هناك اتهامات مختلفة عليه. معظم هذه الاتهامات تعود لانتهاكات حقوق الإنسان أو إساءة استخدام السلطة. كل هذه الانتهاكات هي ضد حكومته أيضاً. هذا هو سبب اعتقال العديد من وزراء حكومته في الوقت الراهن. ونفس الشيء سيكون معه.
Eurasia Diary: كيف ترى الإقبال على الانتخابات القادمة مقارنة مع سابقاتها؟
Giorgi Kanashvili: سيكون الاقبال بالتأكيد أقل مما كان في عام 2012، لأن نتائج هذه الانتخابات لن تغير مستقبل البلاد.
كانت الخطب، التي دعا ساكاشفيلي فيها الجمهور للثورة من أجل تغيير الحكومة، واستخدمها كل من حزب الحركة الوطنية المتحدة وأعضاء الحكومة السابقة تستهدف لحشد الناخبين، وإجبارهم على المشاركة في الانتخابات.