نقلت مصارد إعلامية عن نائب الأمين العام لحلف الناتو ميرسيا جوان قوله إن روسيا ليس لديها القوة ولا القدرة على شن عملية عسكرية ضد دول حلف الناتو.
للتعقيب علي هذه الأنباء، أجري موقع إيدنيوز الإخباري حوار مع المستشار السابق في الرئاسة الروسية سيرجي بوريسوفيتش ستانكيفيتش وهذا هو نص الحوار:
* قال نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في تصريح صحفي إن روسيا ليس لديها القوة ولا القدرة على مهاجمة دول الناتو. ما هو تقييمك لهذه التصريحات؟
- إن روسيا الجديدة، ليس لديها نية للهجوم على أي دولة في الناتو. ولا يؤيد أي حزب أو سياسي في روسيا هذا المسار. عندما ضم الناتو مطلع القرن الحالي جميع دول حلف وارسو السابق في أوروبا الشرقية ودول البلطيق الثلاث التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفييتي، إلي الحلف حذرت روسيا الناتو من هذه الخطوة. لقد أعلنت موسكو أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية. ولسوء الحظ، رفض الناتو هذا الإقتراح أكثر من مرة أخرها كان في ديسمبر 2021 أي قبل شهرين من بداية الحرب الروسية الأوكرانية التي تراها موسكو علي أنها عملية تفرض حوارًا لا يمكن تحقيقه بالوسائل السلمية.
* ماذا يعني السلام لروسيا؟
- إن نظرة العالم إلي القيادة الروسية تتغير. فآخر مفاوضات جرت بين روسيا وأوكرانيا كانت في أبريل ومارس 2022، واتفق الطرفان بعد ذلك على تأجيل خلافاتهما بشأن الأراضي "المتنازع عليها". وكانوا على استعداد لإصلاح القضية الرئيسية، وبسبب تغير سياسات كييف العسكرية والثقافية أوقفت كييف المفاوضات ورفضت الاتفاق الذي كان شبه جاهز للتوقيع. كما تقول العديد من المصادر والآن تعرض تركيا على كييف وموسكو استئناف محادثات اسطنبول. ومن حيث المبدأ فإن العودة إلى صيغة مفاوضات اسطنبول ممكنة. وأكدت موسكو استعدادها لذلك، فيما أكدت علي أنه من الضروري الأخذ في الاعتبار الوضع الجديد الذي نشأ في ميدان المعركة، ولكن كييف تتجاهل دعوات تركيا، وتدافع عن "إنذار زيلينسكي" باعتباره خطة سلام: حدود عام 1991، والتعويضات، ومحكمة لاهاي،إلخ.. وهناك مؤتمر سيعقد في سويسرا في يونيو المقبل، سيتم خلاله إجراء محاولة أخيرة لإنشاء نوع من التحالف الدولي بموجب إنذار زيلينسكي. ولكنني أؤكد أنها محاولة يائسة، ولكن يتعين علينا أن ننتظر حتى يصبح فشلها واضحا للجميع، لذلك سيكون البديل الوحيد هو العودة إلى اسطنبول.
* ما تأثير إقالة وزير الدفاع الروسي شويجو علي الحرب الروسية الأوكرانية؟
- بعض التغييرات لا مفر منها. ومن الأن فصاعدا لن يكون هناك مصدران لتحديد الهدف؛ ومن المتوقع أن يتم زيادة الدعم المالي للقوات المسلحة، وسيتم استخدام الفرص بشكل أكثر. وسيشاهد الجميع النجاح، فهذه هي خطة المستقبل.
ترجمة: لقمان يونس