رأت خبيرة سياسية ايطالية أن "هناك دورا قياديا لتنظيمي (القاعدة في المغرب العربي) و(الدولة الإسلامية) في عملية اختطاف مواطنَينا في ليبيا"، بشأن اختطاف إيطاليين أثنين وكندي في منطقة تهالا، شمالي مدينة غات الليبية.
وكانت نيابة روما قد فتحت في الـ21 من أيلول/سبتمبر المنصرم، ملفا تحقيقيا في قضية إختطاف فنيَّي الجمعية الإيطالية للإنشاءات(Con.I.Cos) برونو كاكاتشي ودانيلو كالونيغو، في مدينة غات (جنوب غرب ليبيا) لأهداف ترتبط بالإرهاب.
وفي تصريحات لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء، أضافت المحللة السياسية من مركز الدراسات الدولية، ستيفانيا آتسولينا، أن "المجموعة التي يقودها الجزائري عبد الله بالكحل، والتي من المفترض أن يكون مواطنَينا بأيديها، يمكنها أن تُقدم في حال عدم دفع الفدية لها (4 ملايين يورو)، بتسليمهما الى تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) أو تنظيم (الدولة الإسلامية)".
وتابعت المحللة السياسية "إن تسليم الرهينتين إلى تنظيم (داعش) في نهاية المطاف، من شأنه أن يعطيه نقطة أو نصراً، في مجال منافسته لتنظيم (القاعدة) على دور زعامة الجهاد في المنطقة".
وأشارت الى أن "السيناريو في منطقة جنوب ليبيا مختلف تماما عن بقية البلاد"، فـ"مجموعات عرقية مختلفة وقبائل الطوارق تسعى للسيطرة على المنطقة، بينما تحاول الجماعات الجهادية المحلية كسب المال من مختلف نشاط التهريب الذي يُدار من قبلها".
وذكرت آتسولينا أن "من الصعب رسم سيناريو مستقبلي، ففي المكان الذي وقعت فيه عملية الاختطاف في الوقت الراهن، يعدّ تنظيم (القاعدة) الأقوى"، واختتمت بالقول "أما المجموعات الجهادية المحلية المستقلة الى حد ما عن التنظيمات المركزية، فهي تسعى إلى مزيد من الثقل في هذا السياق الإقليمي".