قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب 84 آخرون في تجدد للاشتباكات بين قوات الأمن العراقية والمحتجين المطالبين باستقالة الحكومة العراقية.
وأفادت مصادر طبية وأمنية بمقتل 3 محتجين إثر إصابتهم بقنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها القوات الأمنية التي كانت تحاول فض الاحتجاجات بساحة التحرير وسط بغداد.
بينما قتل اثنان آخران في مدينة الناصرية جنوبي العراق إثر محاولة المحتجين اقتحام وإضرام النار في منزل أحد المسؤولين ففتح الحراس النار عليهم.
ويأتي تجدد الاشتباكات بعد ساعات من إعلان اللجنة المركزية العليا لتنسيقات احتجاجات العراق تعليق الاحتجاجات ومنح الحكومة مهلة للاستجابة لمطالبهم.
وحذرت اللجنة في بيان "من مخاطر انزلاق الوضع الأمني نتيجة تحزيب الاحتجاجات وركوب موجتها من قبل أحزاب السلطة".
وجاءت احتجاجات السبت بعد يوم دام شهد سقوط أكثر من 50 قتيلا في شتى أنحاء العراق.
وكان رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، قد رفض الاستقالة بسبب المظاهرات الدامية، التي اندلعت في مختلف مناطق البلاد، لكنه وعد بتعديل حكومي.
ويطالب المحتجون بالقضاء على تفشي الفساد، وارتفاع معدلات البطالة، وغلاء المعيشة، على الرغم من إيرادات البلاد النفطية الكبيرة.
كيف بدأت الاحتجاجات؟
بدأت المظاهرات في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في العاصمة العراقية بغداد، وكان أغلب المشاركين فيها من الشباب والعاطلين عن العمل.
وبعد استخدام قوات الأمن الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، تصاعدت حدة التوتر وانتشرت الاضطرابات في مدن أخرى.
وتعهدت لجنة حكومية، كُلفت بالتحقيق في الأحداث، إن 149 مدنيا وثمانية من قوات الأمن قتلوا في المظاهرات في الفترة من الأول إلى السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وتوصلت اللجنة إلى أن "الضباط والقادة فقدوا السيطرة على عناصر الأمن أثناء الاحتجاجات، مما تسبب في حالة من الفوضى".