بدأ خيار الخفوت السياسي الذي انتهجته قوات الدعم السريع خلال الفترة الماضية، بعد سلسلة من النجاحات الميدانية، يؤثر على مكاسبها العسكرية؛ إذ خسرت الثلاثاء سيطرتها على مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
ويبدو واضحا أن الجيش وظّف حالة كمون الدعم السريع في تعزيز قواته؛ حيث لا يستبعد مراقبون أن تكون الجولات التي قام بها قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان خلال الفترة الأخيرة قد نجحت في إقناع أطراف إقليمية بتقديم الدعم العسكري إلى الجيش.
وبدت قوات الدعم السريع خلال الفترة الماضية متجاوبة أكثر من اللازم مع مبادرات التسوية ووقف الحرب التي تأتي من قوى مختلفة، وهو ما وظفه الجيش في حشد قواته وأعلن رفضه قبول مقترح الهدنة خلال شهر رمضان.