ارتفع معدل أسعار المستهلك (التضخم) في السعودية على أساس سنوي، بنسبة 3% خلال سبتمبر/أيلول الماضي، فيما استقر مقارنة مع أغسطس/آب السابق عليه.
وأظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية (حكومي)، اليوم الإثنين، أن الرقم القياسي العام لتكاليف المعيشة، سجل الشهر الماضي 137.9 نقطة، مقارنة مع 133.9 نقطة في الفترة المناظرة من 2015، ومقابل 137.9 نقطة في أغسطس 2016.
وحسب مسح الأناضول، بلغ متوسط معدل التضخم خلال العام الماضي 2.2% مقابل 2.7% خلال عام 2014، و3.5% خلال 2013.
ومستوى 2015 هو الأقل منذ تعديل سنة الأساس في 2007. وكان أعلى معدل للتضخم في السعودية قد تم تسجيله خلال عام 2008، وبلغ حينها 6.1%.
وجاء ارتفاع معدل التضخم على أساس سنوي في أغسطس/آب الماضي (مقارنة بسنة الأساس 2007)، نتيجة الارتفاعات التي شهدتها الأقسام الرئيسية المكونة له، وفي مقدمتها: التبغ، والنقل، والسكن، والمياه، والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى، والصحة.
ويأتي الارتفاع في قسمي النقل، والسكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى نتيجة لخفض الدولة لدعم الوقود والمياه والكهرباء والغاز نهاية العام الماضي.
ورفعت المملكة أسعار (بنزين 95) بنسبة 50%، و(بنزين 91) بنسبة 67%، وأسعار الديزل 74%، في محاولة لمواجهة التراجع الحاد في أسعار النفط التى تُعد المصدر الرئيس للدخل في البلاد.
وتعاني السعودية في الوقت الراهن من تراجع حاد في إيراداتها المالية، الناتجة عن تراجع أسعار النفط الخام، عما كان عليه عام 2014، تزامناً مع إعلانها موازنة تتضمن عجزاً يبلغ 87 مليار دولار أمريكي للسنة المالية الحالية.