قال الرئيس إلهام علييف في المقابلة التلفزيونية مع قناة Real في 12 فبراير 2019 إن القيادة الجديدة لأرمينيا أصدرت في الآونة الأخيرة بيانات متناقضة. ورفضنا كلها على الفور. إلى يومنا هذا تم عقد عدة مراحل من المفاوضات على مستوى وزيري الخارجية للبلدين، ونأمل في تحقيق نتائج إيجابية فيها. والمبادئ التي تبناها الجانب الأرمني غير مقبولة لنا على الإطلاق. والواقعة الجديدة في العالم هي أنه هناك انتهاكات متواصلة للقانون الدولي ويعمل قانون القوة في العالم. إننا على استعداد تام لهذا. لذلك، لا يزال عامل القوة يبقى في سياستنا. سنستخدم أساليب مختلفة. لا يزال ضمان سلامة أراضي بلدنا هدفنا.
وقبل أيام معدودة، طالب رئيس الوزراء باشينيان في كلمته أمام البرلمان الأرمني مرة أخرى إجراء مفاوضات مع القيادة الفعلية لقاره باغ الجبلية، قائلاً إن شعب قاره باغ الجبلية لا يشارك في الانتخابات الأرمنية. ورفض باشينيان اقتراح باكو بإدراج الجالية الأذربيجانية في قاره باغ الجبلية في المحادثات. وقال باشينيان: "إننا نعلن بوضوح أننا لا نملك تفويضاً لتمثيل سكان قاره باغ لأن شعب قاره باغ لا يشارك في الانتخابات في أرمينيا ولم يمنحنا التفويض".
أوضحت الادارة الرئاسية الاذربيجانية للموقف الاذربيجاني بعد التصريحات الارمينية: "على الرغم من الخطوات البناءة التي اتخذتها أذربيجان بالاشتراك مع المجتمع الدولي لحل النزاع الأرمني - الأذربيجاني قاره باغ الجبلية من خلال مفاوضات مكثفة ومركزة ، فإن البيانات التي أدلت أرمينيا بها مؤخراً على مختلف المستويات الرسمية لا تشجع عملية التفاوض. ليست تصريحات السكرتير الصحفي لرئيس وزراء أرمينيا والمسؤولين الأرمن الآخرين حول المشاركة ممثلي النظام الخيالي الذي تم إنشاؤه في الأراضي المحتلة من أذربيجان في محادثات سوى محاولات لشل عملية التفاوض.
تدل اعتراضات أرمينيا لتعبير "السلام" على أن تصريحاتها "بشأن التسوية السلمية للصراع" هي مجرد دعاية وتثبت صراحة أن الهدف الرئيسي لأرمينيا ليس ضمان السلام المستدام في المنطقة، بل للحفاظ على الوضع الراهن القائم على العدوان العسكري.
يشير متحدث باسم رئيس الوزراء لاأرمينيا صراحة إلى أن الأرمن المقيمين في قاره باغ الجبلية كم مواطنون أذربيجانيون، والحقيقة التي تعوق الحوار والتواصل بين جمهورية أذربيجان ومواطنيها المقيمين في قاره باغ الجبلية هي السياسة العدوانية لأرمينيا والوجود غير المشروع للقوات المسلحة الأرمينية في الأراضي المحتلة لأذربيجان. رغم مناشدات الطائفة الأذربيجانية في منطقة قاره باغ الجبلية في أذربيجان، لا تسمح أرمينيا بإقامة حوار كهذا بين الطائفتين الأرمنية والأذربيجانية في منطقة قاره باغ الجبلية في أذربيجان ومناقشة إمكانية التعايش السلمي. لذلك، كخطوة أولى وأهم، يجب على القوات المسلحة الأرمنية مغادرة أراضي أذربيجان المحتلة وفقاً لمتطلبات القرارات الأربعة ذات الصلة لمجلس الأمن الدولي.
قال حكمت حاجييف رئيس قسم السياسة الخارجية في الإدارة الرئاسية لأذربيجان في حواره الحصري مع وكالة "أذرتاج" إنه بدلاً من المعارضة الشديدة للسلام وتعطيل عملية التفاوض بلهجات عنيفة، ينبغي على القيادة الأرمنية أن توجه شعبها نحو السلام وحسن الجوار.