قال الرئيس الطاجيكي، إمام علي رحمن، اليوم الأحد، إن بلاده تريد التفاوض بشأن ترسيم الحدود مع قيرغيزستان في أقرب وقت ممكن، وذلك في أعقاب اشتباك مسلح جديد وقع بين قوات الحدود من البلدين في وقت سابق من هذا الأسبوع.
سبوتنيك. جاءت تصريحات رحمن خلال زيارة أجراها لمدينة إيسفارا الحدودية، حيث قال في بيان صحفي أصدره مكتبه، إن "حكومة طاجيكستان مهتمة بإجراء محادثات حول ترسيم حدود الدولة بين جمهورية طاجيكستان وجمهورية قيرغيزستان في أسرع وقت ممكن".
واعترف الرئيس الطاجيكي بأن القضية "معقدة للغاية" وأن ترسيم الحدود سيستغرق الكثير من الوقت والجهد، لكنه شدد على أن بلاده "تؤمن بشدة بالدبلوماسية كوسيلة لحل الخلافات الحالية" مع جمهورية قيرغيزستان.
وذكر رحمن أن "الجانب الطاجيكي يتفاوض مع جمهورية قيرغيزستان منذ عام 2002 في إطار اللجنة الحكومية الدولية لترسيم وترسيم حدود الدولة بين البلدين"، مضيفًا أنه تم عقد أكثر من 170 اجتماعا، وأن 68.4% من الخط الحدودي قد تمت الموافقة عليه بالفعل.
يذكر أنه لطالما كانت الحدود بين قيرغيزستان وطاجيكستان منطقة نزاع بين الدولتين، وتندلع اشتباكات متكررة يشارك فيها السكان المحليون وحرس الحدود في مناطق لا يوجد بها خط حدود مقبول من الطرفين.
ووقع الاشتباك الأخير يوم الثلاثاء الماضي، حيث اتهم حرس حدود قيرغيزستان نظراءهم الطاجيك بانتهاك الحدود، وبدأت السلطات في كلا البلدين على الفور المفاوضات، مما أدى إلى وقف مؤقت لإطلاق النار عبر الحدود، بعدها سرعان ما استؤنف إطلاق النار واستمر نصف ساعة، حيث أطلق الجيش الطاجيكي قذائف الهاون على قرية دوستوك القرغيزية، وسجلت قيرغيزستان إصابة ستة أشخاص في الاشتباك.