قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، إن روسيا تزيد من الإمكانات القتالية لقواعدها العسكرية في طاجيكستان وقيرغيزستان وقوات استجابة أخرى وسط التطورات في أفغانستان.
وأضاف شويجو، خلال اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون اليوم الأربعاء، في طشقند عاصمة أوزبكستان، وفقا لما نقلته قناة روسيا اليوم: "من جانبنا، نرفع الاستعداد القتالي للقواعد العسكرية الروسية في قرغيزستان وطاجيكستان، وكذلك القوى الأخرى التي تستجيب لأوضاع الأزمات المحتملة".
وتابع: "الوضع في أفغانستان التي تنشط فيها منظمات إرهابية دولية محظورة في روسيا، يشكل تحديا خطيرا للأمن في آسيا الوسطى"، مشيرا إلى ترحيب موسكو بأي مبادرات دولية بشأن التسوية الأفغانية، واتخاذ إجراءات لضمان الأمن في منطقة آسيا الوسطى.
ولفت شويجو إلى استضافة موسكو في يونيو الماضي الاجتماع الأول لوزراء الدفاع من دول آسيا الوسطى وروسيا، والذي ناقش الوضع على المسار الأفغاني وسبل تحقيق الاستقرار فيه، وقال: "نعتقد أن مثل هذه الاجتماعات ستكون ضرورية أيضا على منصة منظمة شنغهاي للتعاون، على وجه الخصوص، لتعزيز التنسيق بين وكالات الدفاع والأمن وتطبيق القانون لدينا، خاصة بالنظر إلى أن أفغانستان دولة مراقبة في منظمة شنغهاي للتعاون".
وبشأن أوكرانيا، قال شويجو، إن "هناك أدلة على انتهاك أوكرانيا للمعايير الدولية لمعاملة أسرى الحرب.. وعدد كبير من العسكريين الأوكرانيين يستسلمون طواعية، وتخشى كييف الكشف عن ذلك".
ومن ناحية أخري، قال السفير الروسي بواشنطن أناتولي أنطونوف، في تصريح، إن "مزاعم الولايات المتحدة بأن عقوباتها ضد روسيا لا تمنع المتخصصين الروس من إجراء تفتيش بالمنشآت الأمريكية بموجب معاهدة "ستارت -3" لا تتفق مع الواقع"، مشيرا إلى أن عمليات التفتيش تعقدت بشكل خطير بسبب العقوبات التي فرضتها واشنطن على روسيا، وبسبب عدم وجود اتصالات جوية عادية مع الولايات المتحدة.
وأضاف أن "إغلاق حلفاء أمريكا المجال الجوي أمام عبور الطائرات الروسية، ومشاكل الحصول على تأشيرات دخول لأعضاء فرق التفتيش وأطقم الطيران أنشأت ظروفا أصبح من الصعب في ظلها إجراء عمليات تفتيش على الأراضي الأمريكية".
وأكد أن روسيا ستواصل العمل مع الولايات المتحدة لإزالة المشاكل الحالية بشأن مسألة عمليات التفتيش المتبادل بموجب معاهدة "ستارت"، مختتنا بالقول "يتعين على واشنطن أن تظهر التزامها بالمعاهدة بالأفعال وليس بالأقول".
