قال الخبير العسكري الروسي إيجور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" حول اللقاء الثلاثي الذي يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في سوتشي، أنه من الصعب التكهن بنتائج هذا اللقاء، لأن مواقف الأرمن في الإعلان الثلاثي والاتفاقيات المبرمة محددة تماماً.
وأكد أن أرمينيا ترفض فتح اتصالات النقل في المنطقة والبدء في مشروع ممر زانجازور، فالأرمن يرفضون إخراج الجماعات المسلحة غير الشرعية من قراباغ، ويعملون علي تأخير ترسيم الحدود أيضاً.
وبحسب الخبير العسكري، فإن باشينيان غير اتجاهاته ليس نحو موسكو، بل نحو الغرب، ولذلك فإن مهمة موسكو في هذا الاجتماع هي أن تكون وسيطاً في حل المشاكل في جنوب القوقاز. لكن في الوقت الحالي، يرغب اللاعبون الغربيون "الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا" في تولي هذا المنصب بدعوة من باشينيان. كما أود أن أؤكد أن المزاج المعادي لروسيا في أرمينيا آخذ في الازدياد. ولهذا السبب، يريد بوتين منع الأنشطة المدمرة لأرمينيا من خلال أداء دوره كوسيط .
كما تحدث كوروتشينكو عن إمكانية توقيع اتفاق سلام في اجتماع سوتشي، فقال: لا توجد دلائل علي اقتراب التوقيع على أي اتفاق في الاجتماع الثلاثي. لأن أرمينيا لا تقبل السلامة الإقليمية لأذربيجان، وهو أحد شروط اتفاق السلام.
وقد أكد الرئيس إلهام علييف مراراً في تصريحاته أن الأرمن الذين يعيشون في قراباغ هم مواطنون أذربيجانيون، والذين لا يرغبون في المواطنة الأذربيجانية عليهم الخروج من قراباغ.
وأكد الخبير الروسي: أنه على الرغم من أننا نرى أن أذربيجان تحاول تحقيق السلام بأي وسيلة، فإن أرمينيا تثير اعتراضاتها في كل مرة، فقد قال باشينيان في بيانه أن البنود التي لم تلتزم أرمينيا في تحقيقها حاليا تخص الجماعات المسلحة غير الشرعية لأرمينيا، والتي لم يتم خروجها حتي الآن من أراضي قراباغ. ورفضت أرمينيا فتح اتصالات النقل في المنطقة. كما أن أرمينيا لم تقدم بعد خرائط الألغام الأرضية إلى أذربيجان كاملة. وفي أفضل الأحوال، قد يتم توقيع اتفاق السلام قبل نهاية العام. ومع ذلك، من المتوقع ألا يقوم السياسيون في أرمينيا بوضع أي شروط لذلك.
بقلم والترجمة إلي العربية: رانا تاغييفا