تعرض الأذربيجانيون خلال القرن العشرين مرات عديدة لعديد من أعمال القتل والتهجير الإجباري من قبل الأرمن. خلال الوقت الطويل تم إخفاء وقائع اغتيال الأذربيجانيين واغتصاب الأراضي الأذربيجانية الأصلية لصالح أرمينيا. وحاول البعض أن يتحدث عنها ولكنهم تعرضوا للعقوبات من قبل جهات إنفاذ القانون.
بتاريخ 26 مارس 1998 أصدر الرئيس الراحل حيدر علييف مرسوماً عن "الإبادة الجماعية للأذربيجانيين". ومكن هذا المرسوم بكونه الوثيقة الرسمية الأولى من توصيف الجرائم الوحشية التي ارتكبها الأرمن من إجل تحقيق فكرة "أرمينيا الكبرى" من الناحيتين السياسية والحقوقية.
بدأت أعمال الإبادة الشاملة في الواقعة من أوائل القرن العشرين حيث قام الأرمن بالمجزرة في باكو خلال سنوات 1905-1907 وثم انتقلوا إلى المناطق الأخرى في أذربيجان. وقد تحدث الكاتب الأذربيجاني المعروف محمد سعيد أوردوبادي في كتابه "الأعوام الدموية" والمفكر مير موسم نواب في كتابه ""الحرب الأرمينية الأذربيجانية خلال أعوام 1905-1907" عن مجزرة الأذربيجانيين في تلك السنوات بصورة مفصلة.
كانت الأحداث الواقعة في عام 1918 أكثر وحشية وقساوة. وقتل الأرمن الأذربيجانيين بقساوة في كل من باكو وقوبا وشاماخي وناختشوان وقاراباغ وييريفان وزنكازور وغيرها من المناطق. بحسب بعض المعلومات تمت إبادة عدة مئات ألاف من الأذربيجانيين بوحشية لا مثيل لها ودمرت المئات من القرى بأكملها. في نهاية شهر مارس وبداية شهر أبريل عام 1918 تم اغتيال بالوحشية أكثر من 15 ألف من الأبرياء من سكان القرى في ضواحي العاصمة بمشاركة المباشرة البلاشفة الأرمنن.
وتم احتفال يوم 31 مارس في جمهورية أذربيجان الديمقراطية كيوم الحداد العام في عام 1919 وعام 1920.
في يوليو 1918 احتل الداشناكي الأرميني أندرانيك منطقة ناختشوان وبدأ بأعمال السلب والنهب للقرى الأذربيجانية وحرقها كذلك في مناطق كويشاي وزانكازور وقتل الأبرياء. وكان الشيوعي ستيبان شافوميان يقود كل هذه الأعمال الوحشية.
تواصل الأرمن سياسة ارتكاب المجازر ضد الشعب الأذربيجاني في العهد السوفيتي أيضاً. وساهم الأرمن في أعمال تهجير الأذربيجانيين من أراضيهم داخل أرمينيا واعتقالهم وإبعادهم إلى سيبيريا خلال العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي وعقب الحرب العالمية الثانية. كما تم إعدام العديد من المبعدين والمعتقلين بتهمة "أعداء الشعب" إلى جانب قتل رجال الدين والمثقفين واضطهاد الأبرياء.
أثناء الأحداث الواقعة في عام 1988 عقب رفع مسألة انضمام قاراباغ الجبلية إلى أرمينيا تم طرد عدة ألاف من الأذربيجانيين من أراضيهم الأصلية وأغتيل أكثر من 400 شخص بطريقة وحشية. ونتيجة احتلال 20% من أراضي أذربيجان تجاوز عدد اللاجئين والمشردين من الأذربيجانيين من أراضيهم الأصلية في أرمينيا وقاراباغ الجبلية والمناطق المحتلة حولها واحد مليون شخص.
في عام 1992 ارتكب المجرمون الأرمن جريمة "مجزة خوجالي" التي لا مثيل لها في تاريخ الإنسانية. وقتل مئات من المسالمين بقساوة ووحشية خاصة ومن بينهم النساء والأطفال والمسننون إلى جانب العديد من الأسرى لدى الأرمن.