تكثف المنتخبات العربية المشاركة في بطولة كأس الخليج "خليجي 25" من استعداداتها قبيل أيام من انطلاق البطولة والتي تستمر في الفترة من 6 إلى 19 يناير الجاري. ويشارك في البطولة منتخبات الإمارات والعراق والسعودية والكويت والبحرين وقطر وعمان واليمن.
وغيّبت الأحداث الحربية والأوضاع السياسية العراق عن أجواء البطولة المحببة لدى أبناء المنطقة، بعد غزو العراق لدولة الكويت مطلع أغسطس 1990 في عهد الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين. كما ألقت ظروف الحصار الاقتصادي في حقبة التسعينيات وكذلك الحظر الذي فرضه الاتحاد الدولي (فيفا) على العراق، بظلالها القاتم على منتخب "أسود الرافدين"، قبل أن يعود إلى أجواء بطولات كاس الخليج عام 2004 في الدوحة مثلما انطلق منها في اول مشاركة في النسخة الرابعة 1976.
تلك المساعي التي جاءت بقرارات سياسية أوصت ببناء مدينة رياضية كاملة في مدينة البصرة تكريساً لرغبة العراق في العودة الفعلية إلى أجواء الرياضة في الخليج العربي، وفي عام 2013 افتتح أكبر ملعب دولي في العراق ضمن هذه المدينة الرياضية بسعة 65 ألف متفرج.
ويمرّ المنتخب العراقي بأوّل تجربة إسبانية بعد تعيين الاسباني خيسوس كاساس مديراً فنياً في اكتوبر، ليسدل الستارة على سلسلة من المدربين تناوبوا على تدريب المنتخب العراقي عبر عدة مدارس واتجاهات تدريبية في وقت قياسي ومنذ تصفيات الدور النهائي لكأس العالم 2022 في قطر.
وطالب كاساس أن تكون خليجي 25 أولى محطات الاختبار الرسمي لمهمته إذ يعول كثيراً على مساندة الجماهير لمنتخبهم "نأمل في أن نستغل افضلية الأرض والجمهور في تحقيق نتائج جيدة والمنافسة على اللقب في خليجي 25، هذه البطولة ستشهد مشاركة عدد من اللاعبين الشباب لنا ثقة كبيرة بهم".
واختار كاساس قائمة ضمت 23 لاعباً جُلها من الاسماء المتواجدة في تشكيلة المنتخب اول مرة في مثل هذه المشاركات. وعاد الحارس قائد المنتخب جلال حسن وتواجد امير العماري والاي فاضل وريوان احمد من هالمستاد وغوتنبرغ ودالكورد السويدية تواليا، فضلا عن لاعبي الكويت والسالمية الكويتيين شيركو كريم واسو رستم، الى جانب مجموعة من لاعبي الدوري العراقي جلهم من الشباب.
ويخوض العراق منافسات المجموعة الأولى الى جانب اليمن وسلطنة عمان والسعودية ممثلة بمنتخبها الاولمبي.
رغم تألق المنتخب السعودي بتأهله لأولمبياد لوس أنجليس 1984 وتتويجه بكأس آسيا في 1984 و1988، ثم بلوغه ثمن نهائي مونديال 1994، إلا أن بطولة كأس الخليج في كرة القدم استعصت عليه في أول عشر نسخ شارك فيها، قبل أن تبتسم له في النسخة الثانية عشرة في الإمارات عام 1994.
حقق المنتخب الأخضر فورة في تلك الفترة، فأحرز لقبين توالياً في النسخة 15 التي أقيمت بالرياض عام 2002، ثم الكويت في 2003. ويتطلع المنتخب السعودي للتتويج باللقب الرابع من خلال النسخة 25 التي ستقام بمدينة البصرة في العراق، خلال الفترة من 6 إلى 19 يناير، رغم مشاركته بالمنتخب الرديف الذي يضم بعض عناصر الخبرة. بعد فوزه على منتخب الأرجنتين بكأس العالم بالدوحة وتقديم عروض طيبة، المنتخب السعودي مطالب الآن بالفوز بخليجي 25 بالبصرة
ومنذ انطلاقة النسخة الأولى عام 1970، لم يغب الأخضر عن المشاركة باستثناء النسخة العاشرة التي انسحب منها احتجاجا على تعويذة الدورة التي استضافتها الكويت عام 1990. ويفتتح المنتخب السعودي مشاركته بمواجهة اليمن يوم الجمعة على أن يخوض الإثنين المقبل مباراته الثانية ضد منتخب العراق، ويلاقي يوم الخميس 12 يناير عمان.
وكان المنتخب السعودي الأول خرج من مشاركة في مونديال قطر بدأت بشكل رائع قبل أن تنتهي مخيبة باقصائه من دور المجموعات. وأصبح أول منتخب آسيوي يتغلب على الأرجنتين في كأس العالم (2-1).
يسعى المنتخب اليمني إلى تحقيق فوزه الأوّل في تاسع مشاركة له في كأس الخليج، عندما يلتقي افتتاحاً نظيره السعودي في النسخة الخامسة والعشرين التي تنطلق في مدينة البصرة بجنوب العراق. ولا يزال المنتخب اليمني يبحث عن انتصاره الاول بعد أن خاض 30 مباراة، تعادل في ست منها، وهزم في البقية. وهذه هي المشاركة التاسعة لليمن في البطولة الخليجية، إذ لم يكن اليمنيون جزءاً من المسابقة في انطلاقتها عام 1974، قبل ان يتم اتخاذ قرار المشاركة بدءاً من نسخة 2003 في الكويت.
ولم يظهر المنتخب اليمني بصورة متألقة في الفترة الماضية، لذلك يطمح رغم الازمات التي تعصف بالبلاد والحرب الدائرة منذ سنوات، الى اثبات وجوده وتحقيق نتائج جيدة.
وكانت كأس الخليج 22 في الكويت عام 2014 قد شهدت أفضل نتائج المنتخب اليمني في تاريخ مشاركاته، إذ كان قريباً جداً من التأهل الى نصف النهائي لكنه تخلف بفارق نقطة واحدة فقط عن الإمارات في وصافة المجموعة الأولى بعد حصوله على نقطتين من تعادلين وخسارة، فيما صعد الأبيض بـ3 نقاط. ومن دون أدنى شك، تنتظر اليمن مهمة صعبة في خليجي 25، إذ أوقعته القرعة في المجموعة الأولى الى جانب العراق المضيفة والسعودية وعُمان، إلا أن الآمال كبيرة في أن ينجح اليمنيون في تحقيق انتصارهم الأول في تاريخ البطولة، حيث يبدو عبور الدور الأول مهمة صعبة.
يبقى التعويل على تحسن نتائج اليمن بعض الشيء في الفترة الاخيرة خصوصا بعد الفوز على فلسطين والتعادل مع السعودية في تصفيات قارة آسيا المؤهلة لمونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023.
أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة، الاهتمام الكبير الذي يوليه الاتحاد لمشاركة المنتخب الأول في منافسات كأس الخليج العربي (خليجي 25)، المقرر إقامتها في محافظة البصرة العراقية.
وأشار الشيخ علي بن خليفة إلى أن المشاركة في النسخة الـ 25 من كأس الخليج العربي تعد مهمة وتاريخية للمنتخب البحريني، خاصة أنها تأتي بعد اللقب الأول الذي أحرزه المنتخب في النسخة الماضية.
وأشاد الشيخ علي بن خليفة بجهود أفراد المنتخب الوطني الأول من جهازين فني وإداري ولاعبين، مثنيا على العمل الكبير في إعداد المنتخب للاستحقاق المهم، مؤكدا دعم مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم لجميع هذه الجهود عبر تسخير كافة الإمكانات وتذليل الصعوبات، وتوفير البيئة المناسبة والمثالية لتحضير المنتخب قبل المشاركة الخليجية.
أقامت اللجنة المنظمة لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 25) ورشة عمل تحكيمية لمنتخب الإمارات بحضور أعضاء الجهازين الفني والإداري واللاعبين، وذلك في مقر إقامة البعثة في البصرة.
وأوضحت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن الورشة، التي قدمها المحاضر الدولي إسماعيل الحافي، تناولت آخر التعليمات الخاصة بقانون لعبة كرة القدم والإجراءات التحكيمية التي سيتم اتباعها خلال البطولة، والتي تتضمن استخدام تقنية حكم الفيديو المساعد (فار).
وشهدت الورشة استعراض وشرح عدد من الحالات التحكيمية والقرارات المتخذة بشأنها، منها حالات الطرد واحتساب ضربات الجزاء والمخالفات التي تستدعي تدخل تقنية الفيديو المساعد وغيرها.
