المصالحة الفلسطينية تواجه تحديات جديدة تحليل

تحليلات 14:00 21.03.2018

أجمع محللون سياسيون فلسطينيون على أن خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي ألقاه مساء أمس، سيؤثر بشكل كبير وسلبي على مسار المصالحة الفلسطينية. 

واتفق المحللون، في حوارات منفصلة لوكالة "الأناضول"، أن ملف المصالحة سيشهد تعطّلا قد يستمر في المستقبل القريب. 

وقال المحللون، إن الخطوات العقابية التي سيضيفها "عباس"، إلى الخطوات التي فرضت في إبريل/ نيسان 2017، ستعمل على توسيع فجوة الخلافات الفلسطينية الداخلية. 

ومساء أمس، اتهم الرئيس "عباس"، في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، "حماس" بتنفيذ محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، في غزة، الثلاثاء الماضي. 

وشن عباس هجوما غير مسبوق على الحركة، وعلى قادتها، وأشار إلى أنه قرر اتخاذ "القرارات القانونية والمالية والشرعية كافة بحق قطاع غزة، على خلفية محاولة الاغتيال"، دون مزيدٍ من التفاصيل حول هذه القرارات. 

وقال الرئيس الفلسطيني، إن "حماس" خالفت كل ما تم الاتفاق عليه مع حركة "فتح" حول تحقيق المصالحة، خلال الاجتماعات التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة، نهاية العام الماضي. 

ووقعت حركتا "فتح" و"حماس" اتفاقًا للمصالحة برعاية مصرية، في أكتوبر/تشرين الأول 2017، لتنفيذ تفاهمات سابقة.

والثلاثاء الماضي، تعرض موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، والوفد المرافق له، لتفجير عقب وصولهم لقطاع غزة.

المحلل والباحث في المركز المعاصر لتحليل السياسات (غير حكومي)، سليمان بشارات، وصف خطاب الرئيس محمود عباس فيما يتعلق بالمصالحة بأنه "خطاب الفراق".

وأشار إلى أن ذلك يتضح من خلال أمرين "الأول الاتهام المباشر لحركة حماس بالوقوف خلف استهداف موكب رئيس الحكومة رامي الحمد الله، والثاني رفضه الحديث عن طرفي الانقسام، واعتبار مصطلح طرفي الانقسام غير واقعي، وأن الانقسام قائم من طرف واحد هو حماس وفقا لوصفه".

وتابع بشارات في حديثه للأناضول:" حديث الرئيس عباس عن خطوات قادمة، يعني تعزيز حدة المواقف التي سيتخذها بحق قطاع غزة، وهذا يعني أن الفجوة سوف تتسع خلال الفترة المقبلة". 

إضافة إلى ذلك، يبدو من حديث الرئيس عباس، الذي جاء خارج المألوف في الخطابات الرسمية، أنه انتقد الدور المصري من المصالحة، وإن كان ذلك بشكل ضمني، بحسب الباحث. 

وقال:" هذا يعني أن المرحلة المقبلة لن تكون مهيأة للحديث عن أي تقارب في ملف المصالحة". 

ورجّح بشارات أن "تبقى الأمور مرشحة لكثير من التوقعات، بناء على الخطوات الفعلية التي قد يتخذها عباس بهذا الاتجاه". 

من ناحيته، أشار أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية (غير حكومية)، عثمان عثمان، إلى عدم وجود أمل بتحقيق المصالحة أيضا، خاصة بعد خطاب عباس أمس. 

وقال لوكالة الأناضول:" الخطاب وضع حد للمصالحة بشكل واضح وصارخ، ولن تتم المصالحة في ظل وجود الرئيس محمود عباس". 

وأرجع عثمان سبب ذلك "للاتهامات الحادة والقوية" التي وجهها عباس لحركة حماس في خطابه. 

وأضاف:" لا أعتقد أن الخط المعتدل في حماس، والذي أعطى المصالحة الوقت الطويل، والفرص الكثيرة، سيتعزز بعد الخطاب، وسيسود الخط الثاني الذي كان مقتنعا بعدم وجود مصالحة إلا على حساب المقاومة وحركة حماس والمصلحة الوطنية من منظورهم". 

ورأى عثمان أنه لا يوجد مبرر لهذا التصعيد، في ظل تعرض المشروع الفلسطيني للهجوم الأمريكي العربي، على حد قوله. 

واستدرك بالقول:" ربما يكون ذلك للدفع بتمكين الحكومة الفلسطينية في غزة كما هي بالضفة، على الرغم أنه حتى بالضفة لا يوجد سيادة للسلطة الفلسطينية، في ظل استباحة إسرائيل لها واقتحامها للمدن وقتما تشاء". 

وختم حديثه بالقول:" لقد فُقد الأمل بالمصالحة". 

ويتفق معهما، الكاتب والمحلل السياسي مصطفى إبراهيم، من غزة، حيث قال لـ"الأناضول":" يشير خطاب عباس إلى وجود فراق كبير حتى الآن، ولا أتوقع أن يتم رأب الصدع قريبا، وكل المؤشرات تقول لا عودة إلى المصالحة في الوقت الحالي". 

لكن إبراهيم يرى أنه رغم "الخطاب السوداوي الذي ألقاه الرئيس عباس، مساء أمس، إلا أنه مازالت تتوفر مساحة للفلسطينيين حيث يعتقدون أنهم يستطيعون أن يتوصلوا إلى حلول". 

وأضاف:" ذلك يمكن بعيدا عن المحاصصة والحزبية وتغليب المصلحة الوطنية على الحزبية". 

ووصف إبراهيم خطاب عباس بـ"المعركة الداخلية التي فتحت على الفلسطينيين في قطاع غزة". 

وقال:" كنا نتمنى أن تكون هذه المعركة ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، التي تمارس الضغط عليه لفرض صفقة القرن". 

ويعتقد إبراهيم أن الرئيس "عباس" اختار الطريق "التي اعتقد أنها أسهل من فتح مواجهة مع إسرائيل". 

بدوره، يقول الكاتب والمحلل السياسي، حمزة أبو شنب، من غزة، أن مسار المصالحة الفلسطينية "سيشهد تعطّلا، عقب خطاب عباس". 

وأضاف، خلال حديثه لـ"الأناضول":" لكن المصالحة وإنهاء سيبقى خيارا استراتيجيا، وملفه سيبقى حاضرا، سواء في ظل وجود عباس أو عدمه". 

وبيّن أبو شنب أنها ليست "المرة الأولى التي يتعطل فيها مسار ملف المصالحة". 

ولا يعني تعطّل مسار المصالحة أن حركة "حماس" ستتجه نحو اتخاذ خطوات أحادية في قطاع غزة، بحسب أبو شنب، إنما قد تتخذ خطوات، وصفها بـ"المدروسة والتي تتماشى مع واقع المجتمع بغزة".

 
مصور حيدر علييف : حيدر علييف كان سببًا في احترافي التصوير

أحدث الأخبار

مصرف تركيا المركزي يرفع توقعاته للتضخم إلى 38 % بنهاية العام
11:45 10.05.2024
مصور حيدر علييف : حيدر علييف كان سببًا في احترافي التصوير
11:43 10.05.2024
كارثة إنسانية عميقة بدأت تتشكل إثر اجتياح رفح
11:30 10.05.2024
جدل مصري متصاعد بشأن التحركات العسكرية الإسرائيلية الحدودية
11:15 10.05.2024
بيراموف يزور كازاخستان
11:03 10.05.2024
تنسيق مصري- أردني بوجه ترتيبات إسرائيلية في «رفح
11:00 10.05.2024
تركيا مزاعم إسرائيل بتخفيفنا الحظر التجاري معها محض خيال
10:45 10.05.2024
تركيا تدرس اتخاذ إجراءات مالية جديدة لخفض التضخم
10:30 10.05.2024
انفجار إطار طائرة أثناء هبوطها في تركيا
10:15 10.05.2024
الصومال يدعو إلى إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة
10:00 10.05.2024
السعودية تستقبل طلائع الحجاج بالترحاب... والورود
09:45 10.05.2024
إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج
09:30 10.05.2024
الرئيس الصيني في المجر للاحتفاء بالصداقة بين البلدين
09:16 10.05.2024
أردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتجنب السياسات الإقصائية تجاه تركيا
09:00 10.05.2024
سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
16:00 09.05.2024
روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين
15:00 09.05.2024
حماس ترحب باعتراف جزر البهاما بدولة فلسطين
14:00 09.05.2024
باكستان تعلن حالة الطوارئ لإلحاق 26 مليون طفل بالتعليم الرسمي
13:00 09.05.2024
أمريكا تلغي تراخيص توريد رقائق الجيل الرابع إلى هواوي الصينية
12:00 09.05.2024
الديمقراطيّ الكردستاني زيارة بارزاني لطهران انعطافة مهمّة في العلاقات الثنائية
11:00 09.05.2024
الجزائر تنتقد شروط فرنسا لاستعادة أرشيف الاستعمار
10:00 09.05.2024
الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة
09:00 09.05.2024
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
الملح المدعّم بحمض الفوليك يحمي من التشوهات الخلقية
18:00 08.05.2024
خبير سياسي: يمكن لأذربيجان أن تلعب دور الوسيط بين تركيا وإسرائيل
17:03 08.05.2024
شرطة وارسو تعتقل روسياً فر إلى بولندا
16:00 08.05.2024
الخارجية» الروسية: لا نرى حتى الآن آفاقاً للتسوية في غزة
15:00 08.05.2024
خبير سياسي: قمة المناخ تحمل أهمية كبيرة للسلام الإقليمي
14:00 08.05.2024
خفايا زيارة باشنيان إلي روسيا
13:00 08.05.2024
مؤتمر صحفي للرئيس الأذربيجاني ونظيره البلغاري
12:30 08.05.2024
بدأ الاجتماع الموسع بين علييف ورئيس بلغاريا
12:15 08.05.2024
علييف يجتمع مع رئيس بلغاريا
12:00 08.05.2024
ميرزايف عن ذكري احتلال شوشا : لم أكن أتصور أن يتم احتلال شوشا بهذه الطريقة
11:00 08.05.2024
أسعار النفط تتراجع مع زيادة المخزونات الأمريكية
10:30 08.05.2024
السفيرة أذربيجانية في بريطانيا : أذربيجان وأرمينيا تسيران نحو السلام الدائم
10:15 08.05.2024
ما هي تداعيات اجتياح رفح علي المنطقة؟
10:00 08.05.2024
تيك توك ترفع دعوى لوقف بيع التطبيق أو حظره في أمريكا
09:15 08.05.2024
أنباء عن تولي شركة أمريكية إدارة معبر رفح بعد الحرب
09:00 08.05.2024
الشرطة الهولندية تفض احتجاجاً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة أمستردام
17:00 07.05.2024
الرئيس البلغاري يصل اذربيجان في زيارة رسمية
16:30 07.05.2024
تراب رضاييف: دعوة أذربيجان يمكن أن تكون فرصة ذهبية لإحلال السلام في المنطقة
16:00 07.05.2024
جميع الأخبار