وفي ليلة من 1 إلى 2 أبريل عام 2016 تعرض جميع المواقع الحدودية للقوات والمناطق السكنية الأذربيجانية لقصف مدفعي مكثف من قبل القوات المسلحة الأرمنية طول اليوم. ونتيجة لقصف المناطق الأذربيجانية المأهولة بالسكان والواقعة بالقرب من خط المواجهة قتل ستة مدنيين، بينهم طفلان تحت سن 16 سنة وأصيب 26 شخصاً بجروح خطيرة. وألحقت هجمات القوات الأرمينية أضراراً جسيمة بالعديد من الممتلكات العامة والخاصة، بما في ذلك البنية التحتية للمناطق السكنية. ودمر 232 منزلاً خاصاً و99 عموداً كهربائياً و3 محطات كهربائية فرعية وكيلومترات من أنابيب المياه والغاز. فقصفت القوات المسلحة الأرمنية بصواريخ موجهة المؤسسات العامة، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمساجد. سقطت قذائف مدفعية من عيار كبير أثناء العبادة في أحد المساجد.
وبهدف القضاء على الاستفزازات الأرمنية وضمان أمن السكان المدنيين قررت قيادة القوات المسلحة الأذربيجانية اتخاذ الإجراءات العاجلة في اتجاه مناطق أغدرا – ترتر - أغدام وفضولي - خوجافاند.
ونتيجة لذلك، خلال المعارك المتواصلة لمدة أربعة أيام استولت القوات المسلحة لأذربيجان على المرتفعات بالقرب من قرية تاليش وكذلك نقطة سيسولان التي قد تشكل تهديداً لمناطق غورانبوي ومدينة نفطلان. كماوضع مرتفع لالا تابه الاستراتيجى في اتجاه منطقة فضولي تحت إشراف القوات الأذربيجانية. ويمكن هذا المرتفع من السيطرة على مساحة شاسعة من الأرض. كما تمكنت القوات المسلحة الأذربيجانية من السيطرة على الطريق في اتجاه أغدرا - مغاديز.
في المعارك تم تدمير 30 دبابة و15 مدفعاً ومننشآءات هندسية للأرمن إلى جانب فتل 320 وإصابة أكثر من 500 جندي للعدو الأرميني.
توقفت المعرك على خط التماس للقوات الأذربيجانية والأرمينية في 5 أبريل في تمام الساعة 12:00 بموافقة الطرفين.
أدت معارك أبريل عام 2016 إلى تحرير أكثر من 2000 هكتار من الأراضي الأذربيجانية المحتلة ووقعت تحت سيطرة الجيش الأذربيجاني. كما فرضت وحدات القوات المسلحة الأذربيجانية سيطرتها على الأراضي الأكثر مساحة وملائمة لها من نواحي التكتيك العسكري.
وعموما، أكدت معارك أبريل عناية القائد العام ورئيس الجمهورية للقوات المسلحة والقدرة القتالية العالية للجيش الأذربيجاني وقدرتها على إجبار الأرمن على الانسحاب من الأراضي المحتلة. وكانت أصبحت الانتصارات في معارك أبريل بداية لتحرير الأراضي الأذربيجانية من الاحتلال الأرمني.
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف