قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه يشعر بالفزع من مقتل صحفية الجزيرة المخضرمة شيرين أبو عاقلة، التي قتلت الأربعاء بالرصاص الحي قبيل تغطيتها عملية اقتحام الجيش الإسرائيلي لجنين في الضفة الغربية المحتلة.
وانضم جوتيريش إلى الدعوات الدولية إلى إجراء تحقيق مستقل في وفاتها، إذ ندد البيت الأبيض بمقتل شيرين ودعت كارين جان - بيير نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى إجراء تحقيق مستفيض، كما طالب الاتحاد الأوروبي بدوره بتحقيق مستقل، ودعت فرنسا إلى فتح تحقيق شفاف في ملابسات الحادث المأساوي.
وطالبت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بتحقيق شفاف ومعاقبة الضالعين في قتلها. كما قالت المديرة العامة في اليونسكو أودري أزولاي، إن قتل الصحفيين انتهاك للقانون الدولي، ولابد من التحقيق في الجريمة ومحاكمة المسؤولين عنها.
كما طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه بتشكيل لجنة دولية للتقصي تشارك فيها الأمم المتحدة، رافضاً أن تكون إسرائيل جزءا منها لأن ذلك، بحسب وصفه، سيقوضمصداقيتها.
وفتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً خاصاً، بعد مطالبة السفير الأمريكي بفتح تحقيق شامل ومعمق، واختلفت الرواية الإسرائيلية عدة مرات لكنها تدور حول تبرئة الجيش الإسرائيلي من قتلها، وتقول إن شيرين ربما قتلت بنيران فلسطينية.
لكن زميلها الصحفي علي السمودي الذي أصيب برصاصة في ظهره في الحادث نفسه، قال لبي بي سي إنه لم يكن هناك مسلحون فلسطينيون في الجوار.
وقال في لقاء مع قناة الجزيرة عندما التقته في المستشفى: إن من قتل شيرين استهدفها وقتلها بلا مبرر، فالمنطقة كانت مكشوفة وهادئة عند إطلاق الرصاص عليهما.
