فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبعض حلفائهما عقوبات على روسيا، بعد اعترافها باستقلال منطقتين يسيطر عليهما المتمردون الانفصاليون في أوكرانيا.
إلا أن ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يؤد إلى إطلاق مجمل العقوبات التي أعدتها الدول الغربية لفرضها على روسيا، حيث يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 27 شخصية ومنظمة روسية، بضمنها مصارف. كما أنه يحد من وصول روسيا إلى أسواق المال الأوروبية - ويوقف أمكانية حصولها على الأموال من بنوك الاتحاد الأوروبي - ويحظر التجارة بين الاتحاد الأوروبي والمنطقتين الخاضعتين لسيطرة المتمردين.
وشملت العقوبات 351 عضوا من مجلس الدوما الروسي، أي مجلس النواب بالبرلمان الروسي، وتهدف العقوبات الأمريكية التي أعلنت يوم الثلاثاء، إلى الإضرار بقدرة روسيا على تمويل جهودها العسكرية.إذ تستهدف بنكين مملوكين للدولة تقول الولايات المتحدة إنهما عنصران أساسيان في قطاع الدفاع الروسي. فلم يعد بإمكانهما القيام بأعمال تجارية في الولايات المتحدة أو الوصول إلى النظام المالي الأمريكي.
وقالت الولايات المتحدة إنها فرضت عقوبات أيضا على خمس من النخب الروسية الرئيسية وأضافت قيودا على الصفقات الأمريكية المتعلقة بالديون الوطنية لروسيا.
ويُمنع الأمريكيون الآن من ممارسة الأعمال التجارية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في لوهانسك ودونيتسك، بعد أن اعترفت روسيا بهما، وأمرت بإرسال قوات إليهما، لكنها تقول إنه لم يتم نشرها بعد.
وينشط عدد قليل من الشركات الأمريكية في المناطق المعنية. لكن البيت الأبيض قال إنه قد يفرض عقوبات أوسع إذا غزت روسيا أوكرانيا بشكل أكبر.