قال رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، إن الانتخابات المحلية في إقليم كتالونيا، الشهر المقبل ستساعد في إنهاء "فوضوى الانفصال" في الشمال الشرقي من إسبانيا.
وشارك راخوي في حملة انتخابية خلال أول زيارته لكتالونيا منذ فرض الحكم المباشر على الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي واسع قبل أسبوعين.
وأضاف رئيس الوزراء الإسباني أنه اتخذ قرار فرض الحكم المباشر على كتالونيا بعد "استنفاد كل السبل" المتاحة في أعقاب إعلان كتالونيا عن الاستقلال عن إسبانيا من جانب واحد الشهر الماضي.
ويخضع قادة بارزون في حكومة كتالونيا المقالة للاحتجاز على خلفية هذه الخطوة.
وشارك نحو 750 ألف شخص في احتجاجات برشلونة السبت للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، حسب الشرطة المحلية.
ودعا راخوي إلى تنظيم انتخابات محلية جديدة في شهر ديسمبر/كانون الأول، وخاطب أنصاره في الحزب الشعبي الحاكم خلال حملة الحزب المنتمي إلى يمين الوسط..
واحتجزت عدة شخصيات في الحكومة المحلية بعد إعلان الانفصال عن إسبانيا من جانب واحد.
واندلعت الأزمة بين الطرفين في أعقاب تنطيم استفتاء مثير للجدل في كتالونيا في الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي حظرت تنظيمه المحكمة الدستورية الإسبانية.
وقال مسؤولون في كتالونيا إن 92% ممن شاركوا في الاستفتاء صوتوا لصالح الانفصال عن إسبانيا.
وبلغت نسبة المشاركة 43% من الناخبين المسجلين، علما بأن العديد من الناخبين المناهضين للانفصال لم يدلوا بأصواتهم، ورفضوا بالتالي الاعتراف بشرعية الاستفتاء.
وردت الحكومة المركزية في مدريد على مسعى الانفصال بحل برلمان كتالونيا، وفرض الحكم المباشر على الإقليم الذي كان يتمتع بحكم ذاتي واسع، والدعوة إلى انتخابات محلية مبكرة يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول.
ومنذ الإجراءات الصارمة التي فرضتها مدريد على كتالونيا، لجأ رئيس الإقليم المقال، كارلس بوجديمون، إلى المنفى الطوعي في بلجيكا في حين لوحق كبار مساعديه قضائيا.
وقالت شركة محاماة تمثل وزيرين قيد الحجز لبي بي سي إن وضعهما أصبح أسوأ بعدما قرر بوجديمون الفرار إلى بلجيكا.
"نحن جمهورية"
وأعلن محتجون السبت أن الكتالونيين "جمهوريون"، مطالبين بالإفراج عن ثمانية وزراء مقالين في الحكومة المحلية، وناشطيْن بارزيْن.
ووجهت للوزراء المقالين تهم التمرد والانفصال في حين اعتقل الناشطان قبيل الاستفتاء.
وأشار استطلاع للآراء نظمته صحيفة "لافانغارديا" إلى أن حزب يسار كتالونيا الجمهوري المتحالف مع بوجديمون سيفوز بالانتخابات المحلية المقبلة.
وفي تطور آخر، أدانت رئيسة بلدية برشلونة، أدا كولو، قادة كتالونيا المنادين بالانفصال، قائلة إن هؤلاء القادة "ضللوا السكان لصالح خدمة مصالحهم الخاصة".
وانتخبت كولو في عام 2015 لصالح برنامج حزبي ضد الرأسمالية.