ذكرت مصادر إعلامية أن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشنيان سيجتمع في 5 إبريل المقبل مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بروكسل. وهنا يأتي السؤال ما الهدف من هذا الإجتماع؟ ولماذا يهتم الغرب بعقد مثل هذه الإجتماعات مع أرمينيا؟
تعقيبا علي هذه الأنباء قال الخبير السياسي سمير خمباتوف، في تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، أن الغرب يسعي إلي حماية أرمينيا من روسيا.
وأضاف: من المقرر أن يناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وباشينيان وأورسولا فون لاين التعاون العسكري ومن المرجح كذلك التوقيع على اتفاقية اقتصادية ثلاثية. ولكن الهدف من هذا الاجتماع هو تقديم المساعدة الإقتصادية والإنسانية لأرمينيا، لذلك أعتقد أن الغرب يسعي إلي انقاذ الإقتصاد الأرميني من الإنهيار بعد تخليها عن روسيا.
ومن جهة أخري تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتسليح أرمينيا تحت مسمي "الدفاع عن النفس"، الأمر الذي يشكل تهديدًا صريحًا للسلام العالمي. إن العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا بصدد توقيع اتفاقية سلام دائم لذلك يجب علي الغرب أن يفكر جيدًا قبل تقديم السلاح اللازم لأرمينيا ويجب عليه أن يدرك أن التطور العسكري الأرميني سيؤثر سلباً على السلام لأن سياسة أرمينيا متغيرة دائما.
ويؤكد المحلل السياسي أن تنفيذ هذا الاتفاق الإقتصادي والعسكري سيغير من سياسة أرمينيا فيما يتعلق بعملية السلام بينهم، مشيرًا إلي ان هناك بعض الدول مثل إيران وروسيا، غير راضية عن الاتفاق لأنه سيجلب التوتر إلي المنطقة.
ترجمة : لقمان يونس