توجه الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي العاصمة المصرية القاهرة في زيارة رسمية لأول مرة منذ إعادة تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا بعد توترها في 2013.
تعقيبًا علي هذه الزيارة التاريخية قال الخبير في الشؤون العربية علي الحوفي، تصريح حصري لموقع إيدنيوز الإخباري، إن هذه الزيارة تشكل بداية لتدشين مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين مصر وتركيا وأساس لتحالف مصري- تركي في العديد من الملفات السياسية في المستقبل.
وأشار الحوفي في حديثه إلي أن تركيا ترغب في طي صفحة خلافات الماضي والتركيز علي العمل المتبادل لحل القضايا الساخنة في المنطقة وعلي رأسها حرب إسرائيل في غزة.
وأضاف: من المقرر أن يناقش الجانبان العديد من الملفات خلال القمة التي ستعقد في القاهرة سواء أمنية أو عسكرية أو سياسية أو اقتصادية، والتطرق إلي كافة الملفات الخلافية في الشرق الأوسط وليبيا والسودان وسوريا والعراق.
وتابع: ومن ملامح التعاون المشترك فإنه من المقرر مناقشة تفاصيل التصنيع المشترك، ودراسة بيع طائرات مسيّرة تركية إلى مصر، وفي المقابل يمكن لتركيا الاستفادة من تقنية صناعة الدبابات المصرية وبعض الصناعات العسكرية الأخرى ذات الاهتمام المشترك.
وعلي الصعيد الإقتصادي أكد الحوفي، علي أن التبادُل التجاري بين مصر وتركيا ارتفع إلى 7.7 مليار دولار خلال عام 2022، مقابل 6.7 مليار دولار خلال 2021، بزيادة قدرها 14%.
وأضاف: أما فيما يتعلق بالملفات الشائكة بين البلدين فسيتم مناقشة سُبل تقريب وجهات النظر حولها. ويمكن لمصر وتركيا المساهمة في رسم مستقبل المنطقة وصياغة الشرق الأوسط الجديد الأمر الذي يتم خارج المنطقة وتحديدًا في الولايات المتحدة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
لقمان يونس