إن المركز الدولي لحوار الحضارات والأديان والتعايش السلمي حلقة من حلقات الإصلاح في ربوع الخضراء ،ولقد سخر كل قاماته لنشر الوسطية والإعتدال والفكر الإصلاحي والخطاب المستنير فهو يتمتع باستقلالية تامة فلا ولاء له إلا لهذا البلد الحبيب وبالرغم من أننا نمد أيدينا لمؤسساتنا الدينية ولا ندخر جهدا بالنصح في كل التحديات التي تهددنا والمخاطر التي تتربص بنا جميعا إلا أننا لم نلفى آذانا صاغية لهذا المركز العلمي الثقافي ولقد تابعنا تصريحات وزير الشؤون الدينية، أحمد عظوم، خلال جلسة استماع له، مساء اليوم الأربعاء بلجنة التحقيق البرلمانية قال أنه بقي إلى حد الآن ثلاثة جوامع فقط خارج سيطرة وزارة الشؤون الدينية منها جامع الزيتونة المعمور تصريحا في غاية الخطورة لعظمة هذا المعلم والمنارة الكبرى على مر العصور الذي خرج فطاحل علماء .
ولسائل أن يسأل لماذا وصلنا لهذا الحال .المركز الدولي يعلم أن الجامع تحت المخصصة الحزبية فالإمام الأول (هشام بن محمود ) ذو توجه حزبي (نهضة،) والنظار الأربعة كذالك" ناهيك عن خمسين إطارا قائمين بالبيت " إن تحييد هذا المعلم عن كل الأطراف السياسية أصل من الأصول لابد من تحقيقة وابعاد كل المساجد عن اللعب الحزبية أمر ضروري. إن وزير الشؤون الدينة وكأنه يصرخ بصيحة فزع ؟ فالمتأمل في واقع المساجد.
وما آلت إليه من تهميش وافتقار لاستراتيجية واضحة وأهاف هادفة وما الأصوات التي تطالعنا تدعو إلى الجهاد المزعوم ونصرة الدين بالذهاب إلى المحارق ونصرة المجاهدين الدواعش المدحورين. لدلالة واضحة على أن مساجدنا مازالت تعاني من أوصياء الدين .إن في غياب تصور شامل للإصلاح في مقاومة التطرف والفكر المقيت سوف يعيدنا إلى المربع الأول .
فمعركتنا مع الفكر من أصعب المعارك التي نخوضها فكيف نخوض حربا لا نفقه سر إنتصارنا فيها.وخاصة الآلاف التي بدأت تعود من بؤر القتال بعدما تحصلو على صكوك الغفران لو رجعنا إلى خور المساجد والقائمين على خطابة الجمعة والمستوى المتدني الذي يجعلنا نتيقن أنه ثمة خور كبير لا نعلمه 94 بالمائة سنة سادسة إبتدائي وأصحاب شهائد بكالوريا و6 بالمائة أهل إختصاص؟ لماذا هذا العجز الكلي من قبل الوزارة لإنقاذ مساجدنا من هذا الجهل الذي نراه كل جمعة ؟. جامع الزيتونة المعموريستغيث حلقات العلم فيه مقبورة وتعليم القرآن فيه مفقود ناهيك عن القائمين عليه "جهل وأمية" عمياء .
العلماء والقراء الزيتونيين المعتدلين أطردو، صد كبير تتعرض له العلماء الوسطيين المعتدلين من قبل وزارة الشؤون الدينية لأنهم مستقلين وخاصة البطانة التي تحيط بالوزير وما حادثة الإمام (علي غربال )الذي شدد وفضح من شجع للذهاب إلى المحارق ببعيدة؟ حيث نزل به عقابا يشكو منه إلى الان.
فللسائل أن يسأل؟ أفبهذه الإستراتيجة سنقاوم التطرف والإرهاب؟. # إن على وزير الشؤون مراجعة استراتيجيته وأهدافه للتغلب على التحديات والصعاب المحدقة بنا # تطهير الوزارة وخاصة البطانة القديمة التي ثبت فشلها مع الوزراء السابقين #إعادة الجامع تحت سيطرة الوزارة . #تغيير إطاره الديني واستبدالهم بإطار أكفاء لانتماء لهم #إعادة حلقاته العلمية وخطابه المستنير #رفع المظالم التي سلطت على علمائه النيرين المستقلين
رئيس المركز الدولي سماحة الشيخ الزيتوني لطفي الشندرلي