"بصفتي رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة، كثيراً ما اسافر إلى بلدان مختلفة للمشاركة في الأنشطة الهامة، بما في ذلك الاجتماعات في مقر الأمم المتحدة.
خلال زيارتي الأخيرة إلى جنيف في سبتمبر لحضور الجلسة ال42 التالي لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، عقدنا اجتماعات مهمة مع عدد من الخبراء وممثلي وكالات الأمم المتحدة. أدلت مؤسستنا في الجلسة ببيان حول حقوق اللاجئين والمشردين داخلياً. بالإضافة إلى ذلك، عقدت مؤسستنا اجتماعاً موازياً ناجحاً تحت عنوان "حقوق الإنسان في الشرق الأوسط"، حضره ممثلون عن العديد من المنظمات الدولية. أستطيع أن أقول بكل تأكيد أن الزيارة كانت مثمرة للغاية.
وحاصة، أود أن أشير إلى لقاء لا ينسى مع رئيس الأمانة العامة للمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف ديفيد تشيكوايدزه.
ولد ديفيد تشيكوايدزه في تبليسي. تخرج من كلية معهد موسكو الحكومية للعلاقات الدولية وعمل في المجالات الدبلوماسية والحكومية والدولية لما يقرب من ثلاثين عاماً. منذ عام 1993، عمل السيد تشيكوايدزه في الأمم المتحدة نيويورك ومكتبها في جنيف. يشغل حالياً منصب نائب رئيس جمعية السياسة الخارجية السويسرية ونادي جنيف الدبلوماسي وهو عضو مراسل في الأكاديمية العالمية للفنون والعلوم عضو في الحركة الدولية للروتاري.
في الاجتماع مع ديفيد تشيكوايدزه ناقشنا فرص التعاون والعلاقات المستقبلية، وخاصة التكامل مع هياكل الأمم المتحدة.
لكن الاستماع إلى حديثه عن زيارته لأذربيجان ولقائه مع زعيمنا الوطني حيدر علييف، كان ذا أهمية خاصة بالنسبة لي. كان لدينا حديث طويل في هذا الموضوع.
خلال إحدى هذه الزيارات، تم التقاط صورة تاريخية.
أخبرني ديفيد تشيكوايدزه عن لقائه مع حيدر علييف:
زرت أذربيجان لأول مرة في ديسمبر 1994 ضمن وفد الأمم المتحدة لدراسة الاحتياجات الإنسانية للبلد. واستقبل حيدر علييف الوفد الرئيس وسلم شخصياً على كل عضو في الوفد وخاطب الجميع باسمه! إنه والد أذربيجان الحديثة وأحد أبرز القادة السياسيين والمؤثرين الذين قابلتهم في حياتي المهنية. لقد أخرج بلاده الفقير للساحة السوفيتية المنهارة وحولتها إلى واحدة من الجمهوريات السوفيتية السابقة الناجحة. يواصل ابنه الموهوب الرئيس إلهام علييف عمله اليوم بشكل مثالي. بفضل إدارته الحكيمة والمتوازنة والبصيرة، أصبحت أذربيجان لاعباً جديياً في أوراسيا وعلى المسرح العالمي في مجالات الطاقة والسياسية والاستراتيجية والأمنية.
تحدث ديفيد أيضاً عن الدراسة مع الرئيس إلهام علييف في معهد موسكو الحكومية للعلاقات الدولية وطلب من زميله في الصف برجاء توقيع والده حيدر علييف على هذه الصورة معه.
وقال انه لم يتف بتوقيع على الصورة وكتب أيضاً حتى الجملة التالية:
"أتمنى لـديفيد تشيكوايدزه النجاحات في عمله النبيل في الأمم المتحدة."
قطع ديفيد تشيكوايدزه الجملة بدقة من المكان كانت عليها وضعها بجانب الصورة. وكما وضع هذه الصورة والتوقيع في الإطار ويضعها في زاوية من غرفته. إنه يقدرها عالياً ويعرضها بفخر لضيوفه.
يزور ديفيد تشيكوايدزه أذربيجان كثيراً ويشارك بنشاط في المنتديات والمؤتمرات الدولية.
بالنسبة لي هذا مهم جدا. شهادت احترام شخص كان يعرفه لذاكرته زعيمنا الوطني واحترامه وحبه لأذربيجان أيضاً.
، نواصل علاقتنا مع ديفيد تشيكوايدزه اليوم، وقد طلبت منه مؤخراً مشاركة هذه المعلومات مع الجمهور. وافق بكل سرور.
إن الزيارة إلى جنيف، مثلها العديد من الزيارات الأخرى ، تكتسي أهمية خاصة بالنسبة لي.
بشكل عام، تتيح هذه الزيارات واللقاءات فرصة لمناقشة القضايا الموضعية للمجتمع المدني وخلق بيئة جيدة. غالباً ما نلتقي بالأصدقاء والمقربين والشركاء في التفكير وهذا يجعلني من سعداء. الاجتماع الأخير مع ديفيد شيكوايدزه هو مثال جيد على ذلك.
أمود ميرزاييف - رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
الترجمة: د. ذاكر قاسموف
Eurasia Diary