لايزال رئيس مكتب العفو الدولية في تركيا رهن الحبس الاحتياطي، عقب جلسة استماع قوبلت بإدانات قوية من منظمات حقوق الإنسان.

وقال الباحث أندرو جاردنر، في مكتب تركيا بالعفو الدولية، في بيان صدر اليوم السبت، بشأن جلسة الاستماع أمس الجمعة: "سجن رئيس مكتب تركيا سخرية من العدالة".

واحتجز رئيس المكتب تانر كيليتش، الأسبوع الجاري من قبل شرطة مكافحة الإرهاب في مداهمة تمت في الصباح الباكر في محافظة إزمير، بناء على مزاعم بأن له صلات بهؤلاء الذين نفذوا انقلاباً عسكرياً فاشلاً العام الماضي.

وأدانت منظمة هيومان رايتس ووتش، التي تتحذ من نيويورك مقراً لها، الإجراءات التي اتخذت ضد كيليتش.

وقالت الخبيرة في الشؤون التركية في المنظمة إيما سينكلير-ويب، في تغريدة: "سجن رئيس مكتب تركيا بالعفو الدولية بانتظار المحاكمة للانتماء لمنظمة إرهابية يظهر الجانب المرعب للمحاكم التركية".

وكان كيليتش بين نحو 20 محامياً احتجزوا في مداهمة إزمير، وخرج شخص بكفالة في جلسة الاستماع، بينما ينتظر البقية عرضهم على القاضي أو اعتقلوا رسمياً.

وتلقي الحكومة التركية باللائمة في محاولة الانقلاب الفاشلة على الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في أمريكا وأتباعه، ونفذت عمليات تطهير واسعة في القطاع العام واعتقالات حاشدة، ويخضع نحو 50 ألف شخص للسجن بناء على مزاعم بوجود صلات لهم بأتباع حركة جولن.

ونفى غولن الصلات بالانقلاب، ولايزال في أمريكا حيث ترفض السلطات حتى الآن طلب تركيا بترحيله، مستشهدة بعدم كفاية الأدلة.

وقال رئيس العقو الدولية سليل شيتي، مدافعاً عن كيليتش: "تانر كيليتش ليس مؤيداً أو تابعاً لحركة فتح الله جولن وفي الحقيقة هو منتقد لدورها في تركيا"، وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي احتجاز كيلتيش بشدة.