وأضافت المنظمة الحقوقية، ومقرها لندن، أن خمس ضربات جوية أصابت أربعة منازل ومتجرا نفذت عمدا أو بتهور، مما تسبب في مقتل مدنيين دون تمييز في انتهاك لقوانين الحرب.
ونفى التحالف، الذي تتزعمه السعودية، مرارا المزاعم بارتكاب جرائم حرب ويقول إن هجماته تستهدف خصومه في حركة الحوثي المسلحة باليمن وليس المدنيين.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش في بيان: "الوعود المتكررة للتحالف بقيادة السعودية بتنفيذ ضرباته الجوية بشكل قانوني لا تجنب الأطفال اليمنيين الهجمات غير القانونية".
وأضافت: "هذا يسلط الضوء على ضرورة أن تعيد الأمم المتحدة التحالف على الفور إلى ’قائمة العار‘ السنوية بسبب الانتهاكات ضد الأطفال في صراع مسلح".
وكانت طائرات تابعة للتحالف قد أصابت منزلا في صعدة في 4 أغسطس/آب؛ مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص من أسرة واحدة، بينهم 6 أطفال، تتراوح أعمارهم بين ثلاثة و12 عاما.
وقالت المنظمة إن ضربة جوية للتحالف في 3 يوليو/تموز قتلت 8 أشخاص من أسرة واحدة في محافظة تعز بينهم الزوجة وابنة عمرها ثماني سنوات.
وقالت هيومن رايتس ووتش إنها أجرت مقابلات مع 9 من أفراد الأسر وشهود على خمس ضربات جوية وقعت بين 9 يونيو/حزيران و4 أغسطس/آب ولم ترصد أي أهداف عسكرية محتملة بالقرب من المواقع.
ودعت المنظمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات في جلسة سبتمبر/أيلول الجاري.
وقالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إنها تحققت من مقتل 5144 مدنيا في الحرب باليمن أغلبهم في ضربات جوية للتحالف بقيادة السعودية مضيفة أن هناك حاجة ماسة لتحقيق دولي.