وحذر المالكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو (السبت) عقب لقائهما في ولاية أنطاليا التركية، من أن القرار يعد "محاولة لإفشال الجهود الرامية لاستكمال المصالحة بين الفلسطينيين".
وأشار المالكي إلى أن توقيت مثل هذه الخطوة هو "محاولة لإفشال الجهود الرامية لاستكمال المصالحة بين الفلسطينيين".
وقال مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية (أوفاك) (الأربعاء الماضي) في بيان، إن الولايات المتحدة "أضافت هنية ضمن القائمة الخاصة بالإرهاب العالمي".
ويأتي هذا القرار في ظل توتر كبير بين واشنطن والفلسطينيين بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 6 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
ويتعرض من تفرض عليه عقوبات الخزانة الأمريكية إلى تجميد أرصدته في الولايات المتحدة، كما يُحظر على المواطنين الأمريكيين التعامل معه.
من جهة أخرى، أشاد المالكي بأهمية التنسيق بين بلاده وتركيا، مبينًا أن الأخيرة تقدّم دعمًا كاملًا لفلسطين، وأن هذا الأمر مهم بالنسبة للقيادة الفلسطينية.
وأكّد أهمية الدور الذي تؤّديه تركيا على الصعيد الإسلامي والإقليمي والدولي، وخاصة بشأن القضية الفلسطينية.
وبيّن أنه بحث مع جاويش أوغلو القرار الأمريكي بشأن القدس، وخارطة الطريق التي سيتم اتباعها خلال المرحلة القادمة، دون تفاصيل عن تلك الخارطة.
وأضاف: "ستستمر علاقتنا ومشاوراتنا مع تركيا مستقبلًا على أعلى المستويات"، معربًا عن شكره للحكومة التركية حيال الدعم المالي الذي ستقدّمه لفلسطين.
وحول إبلاغ الولايات المتحدة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حجب 65 مليون دولار من ميزانيتها المخصصة للعام الحالي، قال المالكي إن هذا القرار يهدف إلى الضغط على السلطة الفلسطينية.
وأوضح أن تركيا ستتولى خلال المرحلة القادمة رئاسة مجلس "أونروا"، وأن بلاده تنسّق وتتعاون معها عن كثب في هذا الإطار.
وفي 23 من يناير/كانون الثاني الماضي، أبلغت الإدارة الأمريكية "أونروا" رسميا، حجب 65 مليون دولار من ميزانيتها المخصصة للعام الحالي، في حين ستبقي على مساعدة بقيمة 60 مليوناً، مشيرة إلى أن المبلغ المعلق سينظر فيه مستقبلا.