يدعي مؤلفو مقال "اللغة الروسية ليست غريبة علينا" باستخدام الأدلة الملفقة نقصان لغة الدولة الحالية للشعب الأوزبكي واستحالة العمل بلغة الأم والحاجة إلى استخدام اللغة الروسية، عن طريق منحها الوضع القانوني كلغة دولة لجمهورية أوزبكستان، جنباً إلى جنب اللغة الأوزبكية الحالية. اقترحوا لقيادة البلاد ومواطنوي أوزبكستان بالأخفاء عن نواياهم الأصلية الستغناء عن الوضع الحالي الموقف الحالي للغة الدولة الأزبكية. بتعبير أدق، حرفياً، اقترحوا تقسيم الوضع القانوني للغة الدولة بين اللغتين الأوزبكية والروسية.
في هذا البيان، يتضح انتهاك صارخ وواضح للصحة السياسية فيما يتعلق بلغة الدولة الحالية للشعب الأوزبكي.
يحفز مؤلفو المقال دعواتهم بأن "الشباب الحاليين الذين لا يعرفون الأبجدية الكيريلية، قد أصبحوا أميين ومنفصلين عن الثقافة الغنية في القرن الماضي، إلى حد ما". من خلال هذا التقييم المهين للشباب الحديث، تمكن مؤلفو المقال من خلق استجابة سلبية عامة بين جيل الشباب في أوزبكستان. وهذا بسبب، تورة الهجمات العاطفية من بعض الشباب.
يبدو أن الأشخاص البالغين المتمعين بخبرات الحياة المعينة كتبوا هذه المقال. ألا يعرفون حقاً أن الحديث عن الأمية ونقص الثقافة لجيل كامل، يعتبر إهانة للناس ولن يتسامح معها أحد، خاصة الشباب. يجب ألا ننسى أن أكثر من 60% من سكان أوزبكستان هم من الشباب. لذلك ، بعد قراءة المقال، خرج العديد من الطلبة إلى شوارع طشقند مع ملصقات الاحتجاج. من الواضح أن محتوى الطعون المكتوبة على ملصقات المتظاهرين لم يكن لصالح مؤلفي الاقتراح بتقسيم الوضع الحالي للغة الدولة للشعب الأوزبكي.
دافع الشباب عن لغتهم الرسمية وحقوقهم الدستورية، ولكن الآن بسبب الإعتصامات غير المصرح بها سوف يتعرضون للإزعاج من قبل وكالات إنفاذ القانون. إذا لم يشرح الموقف للشباب في الوقت المناسب وبطريقة إنسانية، فقد يؤديي هذا إلى عواقب مؤسفة ليس لهم، وبل للمؤلفين ايضاً.
على الرغم من ذلك، تعد حماسية الشباب والناس حاميي الطبع جزءاً من المجتمع في جميع بلدان العالم. إذا كان لدى الشباب الشجاعة والتصميم على الارتقاء إلى مستوى الاعتصام في أوزبكستان، فينبغي على المؤلفين إدراك أخطاءهم.
على الرغم من أن مؤلفي المقال الحنونين يعلنون بشكل متواضع أنهم "لا يتعدون على الإطلاق في حرمة اللغة الأوزبكية كلغة الدولة" ، يمكن اعتبار أطروحات هؤلاء المؤلفين سخرية، لكن للأسف اعتبر الكثيرون هذا الأمر أهانة على أهل البلاد. ما نوع الحرمة يمكن أن يضمن إذا كانت اللغة الأوزبكية تشارك وضعها مع لغة أخرى؟ منطق مثير للاهتمام.
من الواضح أن المؤلفين تجاوزوا ذلك بالقول إن "مجموعة من المثقفين الأوزبك يطالبون بإعادة اللغة الروسية إلى مستوى الاتصال الرسمي" يبدو كما لو كان في أوزبكستان ممنوعًا التحدث والكتابة باللغة الروسية ، وجاء المثقفون في الدفاع عن "العظيم العظيم ...". وذكروا أيضًا أن "شخصيات بارزة أخرى جاءت لدعم الأيام الأخيرة".
بعد كل شيء، لم يقم أحد بحظر اللغة الروسية في أوزبكستان، وبل على العكس من ذلك، كل شيء موجود في كل مكان باللغة الروسية، ولكن أي شخص ناطق بالروسية خارج حدود أوزبكستان، بعد قراءة مثل هذه الأفكار، يتكون لديه رد فعل سلبي ضد الأوزبك.
حتى اليوم يرى الكل لافتات إعلانية في الشارع حصراً باللغة الروسية ويحاول أن يشعر بحالة الأوزبكي البسيط من قرية يواجهها كل يوم الإزعاج عند ملء بعض وثائقه باللغة الروسية في بلد يعتبر الأوزبكية فيه لغة الدولة.
في أوزبكستان، حتى يومنا هذا، تستخدم اللغة الروسية في جميع الدوائر الحكومية في العمل تقريباً. حتى دستور أوزبكستان تم تبنيه باللغة الروسية، ثم ترجم إلى اللغة الأوزبكية والقوانين الجديدة في البرلمان لا تزال تعتمد باللغة الروسية وتترجم لاحقاً إلى لغة الدولة. هذه هي حقائق اليوم في حياتنا.
حتى القارئ الأكثر ملاءماً، بعد قراءة أطروحات المقال، أولاً سيفكر "إذا كتب الأوزبك أنفسهم هذا، فهذا يعني أنه يمنع التحدث والكتابة باللغة الروسية في أوزبكستان، وبالتالي يحرم المواطنون الناطقون باللغة الروسية من لعض الحقوق ولذلك يريدون منح الوضع الرسمي للغة الروسية". وعندما يظل السؤال بلا إجابة، سيبدو على الإطلاق أنه في أوزبكستان "يقضون على اللغة الروسية" ويشك الكثير من الناس في ان: "هل يتحامل الأوزبك ضد الناطقين بالروسية؟"
في أوزبكستان، الاحترام لإنسان، لا يقاس مستوى أهمية الشخص والذكاء البشري بالانتماء العنصري أو القومي أو الديني. العقلية الأوزبكية لا ترى العداء العرقي. أساس العقلية القومية الأوزبكية هو مشاعر الحب والرحمة للشخص وليس للأمة.
الاستعلام:
يعيش في هذه الأرض الخصبة الممثلون من مختلف الديانات وأكثر من 130 جنسية. لا لبس في مبدأ الوطن الواحد لجميع الأمم والقوميات القائمة: أوزبكستان هي وطن لكل أولئك الذين يعيشون على أرض أوزبكستان.
يوجد في أوزبكستان اليوم 9691 مدرسة و5 ملايين 821 ألف 861 طفل مسجل فيها. يتم التعليم بسبع لغات: الأوزبكية والروسية والكاراكالباكية والطاجيكية والكازاخية والتركمانية والقرغيزية. من هؤلاء، تم تسجيل 4 ملايين 981 ألف 511 طفلاً في 88853 مدرسة باللغة الأوزبكية. بالإضافة إلى مدارس التعليم الأوزبكية، توجد في أوزبكستان 862 مدرسة باللغة الروسية لـ 581881 طفل، و366 مدرسة ثانوية في بالكاراكالباكية ل 115656 طفل، و244 مدرسة بالطاجيكية لـ 69385 طفل و378 مدرسة بالكازاخية لـ 54926 طفل، 43 مدارس باللغة التركمانية لعدد 10643 طفل؛ 42 مدرسة في اللغة القرغيزية لـ 7859 طفل.
تشمل الأرقام الإحصائية المذكورة أعلاه المدارس الثانوية. هناك أيضاً مدارس أكاديمية وكليات ومؤسسات تعليمية خاصة. يمكنك العثور على معلومات موثوقة عن الجامعات وعن إنجازات شبابنا في الموقع الإلكتروني لأي جامعة في أوزبكستان. قبل أن يطلق على نفسه اسم "المثقف الأوزبكي"، كان على المرء أن يدرس على الأقل معلومات سطحية عن الحالة الراهنة للغات والتعليم في أوزبكستان قبل أن ينشر المعلومات الخالية عن الصحة.
من خلال الوسائل الإعلامية في أوزبكستان ومن خلال الشبكات الاجتماعية، أصبح من المعروف أن أن العديد من رجال الدولة والشخصيات الاجتماعية في أوزبكستان يعتقدون أن التقييم غير الرصين الذي تم إجراؤه دون مراعاة الوضع الحالي والمتميز للغة الروسية في أوزبكستان محفوف بالنتائج السلبية.
لا ينبغي تقييم موقف الأوزبك المحترم والمتسامح تجاه الجماعات العرقية الأخرى ولغاتهم على أنه فشل الأمة وضعفها. إن إهمال تسامح الأوزبك وعدم الاهتمام بالجوانب المميزة للمشاعر العرقية والعقلية للسكان المحليين هي بالفعل دعوة للأضرار بالعلاقات الجيدة القائمة بين الأوزبك والروس.
ربما تكون المقالة قد كتبت بطلب من جهة ما حقاً والهدف النهائي هو خلق صدى مضر في المجتمع، وقد تعمل هذه المقالة لاحقاً كأرض خصبة للنوعات العدائية بين السكان المحليين والمواطنين الناطقين بالروسية في أوزبكستان؟
إذا لم يسعى المؤلفون إلى تحقيق الهدف المذكور أعلاه ، فبدلاً من النماذج الفنلندية والسويسرية والإفريقيىة الجنوبية والهندية الواردة في المقال، سيكون من الأفضل إيلاء الاهتمام إلى الدولة وعواقب حل مسألة لغة الدولة في الساحة السوفيتية السابقة.
في هذا النهج لموضوع اللغة الوطنية الذي يقترحه المؤلفون، فإن عامل الصراع أمر لا مفر منه. أساليب تصور مشكلة لغة الدولة ليس لها أساس.
أولئك الذين يرغبون في تصبيت اللغة الروسية كلغة الدولة في أوزبكستان، إلى جانب اللغة الأوزبكية، ليست لديهم تقنية التقديم، كما أن مؤلفي المقالة الذين يعتبرون أنفسهم لسان حال هذا الحدث كل ما لديهم هو عبارة عن مشاعر وعبارات في ترسانتم. بالإضافة إلى ذلك، الآداب الوطنية الأوزبكية، التي تطالب باحترام الشباب والاتفاق مع تقلبات المسنين.
بعبارات بسيطة، يريد كبار السن اللغة الروسية لأنهم لا يعرفون لغة أخرى، ويعتقدون أنه من دون اللغة الروسية يستحيل تحقيق التحديث والاندماج في الحضارة الحديثة وإحراز تقدم علمي وتقني، لا ويحتاج الجيل الشاب إلى اللغة الروسية كما هو الحال للناس من الجيل الأكبر سناً.
لدى الجيل الشاب أجهزة كمبيوتر وأدوات مختلفة في متناول اليد، وهو ما يتجاوز قوة الآلات الإلكترونية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. لم يكن لدى الجيل الأكبر سناً، بصرف النظر عن اللغة الروسية، أي خيار آخر، بينما لدى الشباب الحاليين خيار رائع ومتنوع.
لا يعرف بعض ممثلي الجيل الأكبر سناً لغتهم الأم، أما بالنسبة للجيل الحالي فإن جهلهم بلغتهم الأم هو عار وخزي.
بسبب جهلهم للغة الدولة، يطلب العديد من كبار السن الناطقين باللغة الروسية "أعطونا ورقةً تقر أن اللغة الروسية في أوزبكستان تعتبر رسمية ولديها وضع قانوني، أتركوا الباقيللكرملين". لقد مررنا هذه المرحلة في التاريخ وحاولنا بالقيام بهذا.
لن نتعمق في الأدغال التاريخية لغزو تركستان من قبل الإمبراطورية الروسية ، قلة من الناس لا يعرفون عن الإرهاب البلشفي في تركستان، ناهيك عن القمع الجماهيري وردود الفعل العنيفة في ثمانينات من القرن الماضي. بالنسبة لأي وطني يريد حماية دولته المستقلة، يكفينا أن نفهم جوهر الأحداث في تاريخ تركستان الحديث في نهاية القرن الماضي وبداية القرن الحادي والعشرين.
بسبب جهلهم للغة الدولة، يطلب العديد من كبار السن الناطقين باللغة الروسية "أعطونا ورقة تقر أن اللغة الروسية في أوزبكستان تعتبر رسمية ولديها وضع قانوني، أتركوا الباقي للكرملين". لقد مررنا هذه المرحلة في التاريخ وحاولنا بالقيام بهذا.
علينا ألا ننسى أن كل النزاعات في الساحة السوفيتية السابقة تنجم عن العداوة العرقية المصطنعة، والسمة الأولية لأي نزاع مسلح في الساحة السوفيتية السابقة كانت دائما تندلع سبب التحيز اللغوي.
الصراع في قاره باغ الجبلية وترانسنيستريا والصراع الجورجي الأبخازي، والصراع في أوسيتيا الجنوبية وشرق أوكرانيا. يجب ألا ننسى أيضا الحرب الأهلية في طاجيكستان. المذبحة التي وقعت في جنوب قيرغيزستان وفي وادي فرغانة في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي - بدأت هذه الصراعات بسبب الوضع اللغوي.
بطبيعة الحال، فإن تحديد الأهداف الحقيقية لمؤلفي المقال ليس ضمن نطاق اختصاصنا، وطبعاً يعود تجنب العواقب الناجمة عن الرنين السلبي الوارد عن نشر هذه المقالة ولمنع التجاوزات والحوادث في الحياة الاجتماعية لأوزبكستانإلى مهام أجهزة أمن الدولة.
تتبع...
شهرت سلاموف برلس
الترجمة من الروسشة: د. ذاكر قاسموف