قالت الأمم المتحدة، إن الحرب التي تشنها إسرائيل على حماس دمرت نحو نصف المباني في غزة وجعلت القطاع غير صالح للعيش، الأمر الذي يتطلب توفير عشرات المليارات من الدولارات لإعمارها.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، أكدت الأمم المتحدة أن تدهور الظروف المعيشية في القطاع يتحرك بوتيرة سريعة. وقدر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد" أنه بحلول أواخر نوفمبر الماضي، تضرر 37379 مبنى، أي ما يعادل 18% من إجمالي المباني في غزة، أو دُمر أثناء القصف الإسرائيلي.
وقدّرت الأمم المتحدة، باستخدام صور الأقمار الصناعية والبيانات الرسمية، أن اقتصاد غزة انكمش بالفعل بنسبة 4.5% خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2023.
وقالت الأونكتاد في بيان إن العملية العسكرية أدت إلى تسريع وتيرة التدهور بشكل كبير، فضلا عن انكماش إجمالي الناتج المحلي بنسبة 24%، كما تراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي بنسبة 26.1% على مدار العام بأكمله.
وتشير تقديرات الأونكتاد إلى أنه حتى إذا بدأت عملية الإعمار فورا وعادت غزة إلى متوسط معدل النمو الذي شهدته في السنوات الخمس عشرة الماضية، وهو 0.4%، فإن الأمر سيستغرق سبعة عقود حتى تعود المنطقة إلى مستوى إجمالي الناتج المحلي الذي حققته عام 2022 فقط.
وشددت الوكالة على أن أي حل للأزمة سيتطلب وقف العملية العسكرية ورفع الحصار والتحرك نحو حل الدولتين، مضيفة أن الهدف لا يمكن أن يكون ببساطة العودة إلى الوضع قبل أكتوبر 2023، بل لابد من كسر الحلقة المفرغة للتدمير وإعادة الإعمار الجزئي.