حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصحفيين العاملين في "مجموعة الكرملين الصحفية" من أنهم قد يثيرون اهتمام أجهزة الاستخبارات الأجنبية.
وذكر الزعيم الروسي أن جميع هؤلاء الصحفيين يثيرون اهتمام الأجهزة الأمنية ذات الشأن. وحين علت الابتسامة على وجوه بعض الحاضرين قال بوتين:"
لا داع للضحك وسأشرح لكم لماذا. لأنكم تحملون معلومات محددة. أنتم تتحدثون بحرية بالهاتف وتنقلون كل شيء ترونه ضروريا عبر الهواء. وهذا في حد ذاته يثير اهتمام (أجهزة الاستخبارات الأجنبية)".
ونوه بوتين بأنه يمكن فتح ملف خاص لكل صحفي وجمع المعلومات وتشذيبها وتنسيقها وهو ما تقوم به وكالة الأمن الوطني الأمريكي.
وقال بوتين إن الأجهزة الأمنية الروسية المختصة تعمل في إطار القانون الروسي بشكل حازم ولكن وكالة الأمن الوطني الأمريكي تنتهك حتى التشريعات الأمريكية وتتنصت على المواطنين بدون إذن المحاكم.
وأثناء حديث بوتين انطفأ الضوء لبرهة فلاحظ الرئيس مبتسما:"إنهم يتنصتون".
وردا على سؤال بخصوص تجنيد أجهزة الاستخبارات الأجنبية للرئيس البرازيلي ميشيل تامر عقب بوتين بأنه لا علم لديه عن الموضوع ولا يثير ذلك أي اهتمام بالنسبة له.
علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على معلومات تفيد بأن رئيس البرازيل ربما يكون جند من قبل الولايات المتحدة قائلا: "لا أعتقد ذلك".
وقال بوتين في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال أحد الصحفيين حول الوثائق المسربة لـ"ويكيليكس"، والتي تحدثت عن تجنيد الرئيس البرازيلي من قبل المخابرات الأمريكية،: "حول موضوع من وأين جندوا، لا أستطيع الجزم، وهذا أمر لا يهمني".
وأضاف بوتين: "الأشخاص على مستوى معين، يديرون مصالح البلاد والحكومة وشعب بلادهم.. لا يمكن حتى من حيث المنطق أن نتصور غير ذلك".
وأشار بوتين إلى أن روسيا تعمل دائما مع حكومات البلاد وتسعى إلى "علاقات دولية طيبة".
وأكد الرئيس الروسي على أنه وبعد تغير السلطة في البرازيل، لم يطرأ أي تغيير في العلاقات الثنائية بين البلدين.
يذكر أن مجلس الشيوخ البرازيلي قرر ناهية أغسطس الماضي عزل رئيسة البلاد ديلما روسيف، بعد تصويت بأغلبية الثلثين، فقد صوت 61 عضوا لصالح قرار عزل روسيف فيما ساندها 21 عضوا فقط.
وبإقصاء روسيف، حل نائبها ميشال تامر، من أصل لبناني محلها بشكل تام ونهائي، وكان تامر يمارس مهام الرئاسة بالنيابة منذ أن علق مجلس الشيوخ، في 12 مايو/أيار الماضي، مهمات رئيسة البرازيل.
وعزل مجلس الشيوخ البرازيلي رئيسة البرازيل، على خلفية تهم بالفساد وتحملها مسؤولية تلاعب بحسابات عامة لإخفاء عجز كبير، وتوقيع مراسيم تنص على نفقات غير متفق عليها من قبل البرلمان البرازيلي.