أدلى البروفيسور لجامعة لومونوسوف الحكومية في موسكو والدكتور في العلوم السياسية السيد أندري مونايلو بهذا الرأي في تعليقاته الحصرية لبوابة "يوميا أورأسيا" على الضربة الصاروخية الأمريكية على سوريا.
في الحقيقة أنها قد نزلت إلى أدنى مستواها في التاريخ: في رأينا لم يتجاسر الرئيس بارك أومابا الذي نعتبره رئيساً فاشلاً جداً على هذا أبداً. وكان من الممكن ان تصيب الصربات العسكريين الروس وكان ترامب على علم جيد بهذا وبالرغم من هذا تجاهل هذا الاحتمال وخالف شروط المحضر بين روسيا والولايات المتحدة حول تنسيق الفعاليات في سوريا بغية تجنب الحوادث غير المرغوب فيه. ولم تخبر الولايات المتحدة الجانب الروسي عن نيتها في الضربة. وأخيراً أن الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة هي ليست إلا بعدوان سافر ووقح في حق دولة مستقلة حيث انتهك ترامب سيادتها انتهاكاً متحدياً وبذلك انتهك أحكام القانون الدولي. بالنسبة لروسيا هذا لم يكن حادثاً عادياً فقط، بل تحدياً عسكرياً وسياسياً.
قد ردت روسيا جزئياً على الاستفزاز المدبر من قبل ترامب و"الكلب المسعور" ميتيس: 1) وصفت روسيا هذه الضربة صاروخية بأنها عمل عدواني ارتكب ضد دول ذات سيادة وبالتي الولايات المتحدة هي دولة معتدية ويتوجب أن تعاقب من قبل الأمم المتحدة والدول التي تمثل الأمم المتحدة مصالحها وتقدم للمحكمة؛ 2) أعلنت روسا أن الضربة الصاروخية هي انتهاك وقح للشرعة الدولية؛ 3) أوقفت روسيا سريان مفعول عمل جميع آليات التعاون مع الولايات المتحدة في المجال العسكري وبصورة موقوتة. وهذا التطور خطر جداً. والآن تنتظر القيادمة الروسية زيارة وزير الخارجية تيليرسون وتوضيحات منه. وبفضل الصبر الاستثنائي للقيادة الروسية لدى ترامب ما يكفى من الوقت للتفكير المعمق: هل هو على الصواب بما قام به أو أنه يقع تحت تأثير انفعالات لحظية للخطأ المقدور لأمريكا كلها.
كيف هو يعيش بهذا الخطأ حيث قد لوثوا ترامب وأشركوه في الحادث: كل ما يطول الزمن تتبلور حقيقة الحادث. وحتى الآن ليس واضحا: كيف ترد روسيا على تكرار الضربة. ويبدو أنها قد أخطرت إدارة ترامب بأن عدم إسقاط هذه الصواريخ من قبل روسيا أعجوبة وعند تكرار الحادث لا يجوز توقع الأعجوبة الجديدة.