أكد المحلل السياسي الأذربيجاني ورئيس نادي المحللين الساسيين للقوقاز الجنوبية السيد إيلقار ولي زاده في تعليقه على نتائج اجتماع وزراء خارجية أذربيجان وروسيا وأرمينيا لبوابة يوميات أورأسيا إنه لم تتخذ أي خطوة جادة في اللقاء.
من الجدير بالذكر أنه في اللقاء تمت مناقشة مستقبل عملية المفاوضات حول النزاع في قاراباغ الجبلية وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمتي فينا وسانت بطرسبرغ.
كما تجدر الإشارة إلى أن الطرفين أعلنا الهدنة عقب اشتداد النزاع في قاراباغ يوم 5 أبريل 2016. عقد الاجتماعان للقمة بتاريخ 16 مايو2016 في فينا ويوم 20 يونيو 2016 في سانت بطرسبرغ حيث أكد رئيس أرمينيا سيرج ساركسيان ورئيس أذربيجان إلهام علييف موالاتهما للحل السلمي للنزاع.
إيلقار ولي زاده
في رأي المحلل السياسي أنه للأسف من الصعب جداً وجداً الحكم على نتائج المفاوضات انطلاقاً من نصوص البيانات الرسمية. وأضاف قائلاً: "إنه في الحين أن الخلفية العامة للقاء وقصدي العمليات السياسية في منطقة النزاع وزيادة التوتر شدة على خط المواجهة لا تساهم للمفاوضات المثمرة. لا سر في أن الجانب الأذربيجاني غير مرتاح تماماً لسير المباحثات بعد سانت بطرسبرغ. ولاسيما ما لا يرضي باكو تماماً هو الفك الفعلي لمسألة تحرير الأراضي الأذربيجانية المحتلة وإعادة اللاجئين عن أجندة المفاوضات أو التناقض في مناقشتها. ويصر الطرف المقابل المدعوم من الوسطاء في مجموعة منسك على التمسك بوقف إطلاق النار. تفقد هذه العملية معناها مع تواصل تركيز عملية المفاوضات على قضية الأمن ومراقبة وقف إطلاق النار على خط المواجهة الذي تم توصل إليه في فينا وسنت بطرسبرغ ".
يوضح إلقار ولي زاده أنه ينبغي ألا يؤدي نظام وقف إطلاق النار إلى تجميد خط المواجهة حيث أن "خط المواجهة هو خط المواجهة. وأنه ليس بحدود الدولة كما يقال à laguerre comme à la guerre أي في الحرب يعني في الحرب. لذك من الأفضل التفكير في اقناع طرفي النزاع على مراعاة الهدنة لتفعيل حل النزاع ليس لتجميده كما هو الحاصل الآن".
بحسب كلمات الخبير أنه لم يعلق أحد أي أمل لهذا اللقاء: "يمكن أن تثير صيغة البيان الاهتمام عندنا ومفادها أن الوزراء اتفقوا على مواصلة الاتصالات في جميع القضايا التي وضعت قيد النقاش. نأمل أنه قد تكون بين هذه المسائل التي طرحت للنقاش مسألة لها ارتباط بتحرير الأراضي الأذربيجانية المحتلة أيضاً. هناك المثال الجيد: لا فراخك قبل أن تفقس".
في رأيه أنه في القريب العاجل سيتبين أن هذه المفاوضات على أي حد كانت مثمرة :"مع ذلك من الآن يمكن التأكيد على أنه لم تتخذ أي خطوة جادة في هذه المفاوضات."
أما فيما يخص للاجتماع القريب لرئيسي الدولتين ففي رأي إلقار ولي زادة من المستعبد أن يعقد مثل هذا الاجتماع. ويختتم المحلل السياسي تعليقه بالقول: "يحتاج عقد اجتماع الثمة إلى دوافع مقنعة وعلى الدبلوماسيين أن يعدوا الأجندة المقنعة للمفاوضات. ولكن عن أي أجندة مقنعة يمكن نتحدث إذا يلتقي الوزراء لمناقشتها فقط ".
أجرت الحديث الصحفية ناتاليا كولييفا
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف