مضى الشهران من نشر الاستفتاء المقدم إلى البرلمان – دوما الدولة المجلس الاتحادي لروسيا للاعتراف بالإبادة الشاملة التي نقذت يوم 25-26 فبراير عام 1992 ضد الأذربيجانيين في خوجالي في شبكة التواصل الاجتماعي. وأعده وقدمه السيد أوليع كوزنيتسوف، مؤلف لعدد كبير من الدراسات حول التزوير لتاريخ أرمينا وفضح أساطيره
أوليغ كوزنيتسوف: في الحقيقة نشر الأخبرار عبر بوابتكم في 5 لغات كان دعماً كبيراً لمبادرتنا ونشكركم لهذا الدعم! وأنتم من رواد مبادرة حملة الاستفتاء حول مجزرة خوجالي وتدعم الصحافة الأذربيجانية هذه المبادرة أكثر فعالية. هناك التقدم الكبير في جمع التوقيعات عقب انضمام أعضاء المجلس الوطني في أذربيجان ولاسيما السيد عارف رحيم زاده والسيد على حسينلي. في الحديث في هذا الموضوع علي أن أقول إنه عقب لقاء العمل الذي عقد يوم 3 مايو الحالي بمشاركة السياسيين ورجال المجتمع المعروفين لم يحدث أي تغيرجذري في عدد لبمؤيدين الذي يتجاوز قليلاً عن 18 ألف مؤيد وذلك على الرغم من الدعوات والنداءات العديدة للتوقيع. كما تجدر الإشارة إلى أن ثلث عدد التوقيعات من خارج البلاد.
يوميات أورأسيا: كيف يمكن توضيح أسباب موقف الا مبال للمواطنين الأذربيجانيين في هذه المسألة؟
أوليغ كوزنيتسوف: لاشك في أنه هناك الأسباب. وأولاً هناك عدم الثقة لدي سكان أذربيجان لروسيا وسياستها في القوقاز الجنوبية ولذلك غير متحمسين في تأييد الاستفتاء وهذا ما يؤسفني. وثاتياً هناك البعض بين السكان والمسئولين الذين يظنون أنني أقصد ربحاً ما في هذه الحملة. وخاصة المسئولون يعرفون جيداً أنهم لن يحصلوا على أي ربح في هذه الحملة ويترددون في التأييد بسبب تفكيرهم عن الربح الذي أنا قد أحصل عليه. والسباب الثالث هو أنه هناك البعض متوسط السن لا يعرفون الاستفادة من الكمبيوتر وغيرها من الأجهزة الإلكترونية. والسباب الرابع هو أن الرسميين الأذربيجانيين يظنون أنه بإصدار الأوامر من مقاعدهم في المكاتب يمكن تغيير الوضع. ولكن في الواقعة ليست لهذه الأوامر أي أهمية للمواطنين.
يوميات أورأسيا: ولكن وعلى الرغم من الصعوبات الموضوعية لم تقف حملة الاستفتاء وهناك مئات من الناس يومياً ينضمون إلى حملة التوقيع. ولذا يبدو أنك تعرف مفتاح النجاح، هل هذا صحيح؟
أوليغ كوزنيتسوف: معك الحق، هناك شيء ما مثل هذا المفتاح وهو إقامة الارتباط المباشر مع الناس وخلق المبادرة الاجتماعية. قبل فترة قصيرة بتاريخ 8 مايو زرت منطقة لانكاران بدعم من مستشار الدولة السيد كمال عبد الله ومؤسسة المعرفة لدى رئيس الجمهورية. التقيت هناك مع الطلبة للقسم الروسي للجامعة المحلية والمدارس والأساتذة والمدرسين العاملين فيها. تحدثنا معهم عن الاستفتاء وأحرزنا النتائج البارزة حيث خلال الفترة أقل من أسبوع انضم أكثر من 1400-1500 شخص إلى الاستفتاء. أو بكلمة أخرى حصة منطقة لانكاران في إجمالي عدد مؤيدي الحملة يبلغ الثلث أو ربما 15%.
يوميات أورأسيا: ما هي الحطوات التي ستتخذ في المستقبل القريب لتقدم الحملة؟
أوليغ كوزنيتسوف: كما تعرف أنا مواطن أجنبي ويمكن لي أتمنى أن اقوم بأي عمل خير لصالح بلادكم وأتحدث عن استعدادي للقيام بأي عمل. وعلي تنسيق جميع القرارات مع الحكومة الأذربيجانية. لم تؤخذ إمكانيات الجامعات في بلادكم بعين الاعتبار ومن هذه الناحية إذا أخذنا بالاعتبار مشاركة الطلبة كمتطوعين في الألعاب الإسلامية ومسابقة الفورمولا-1 يجب الاعتماد على سكان مدن كانجا وسومغاييت وخيردالان وغيرها. وإذا انطلقنا من أنه هناك وقت قصير لانتهاء السنة الدراسية علينا الإسراع في الحملة.
يوميات أورأسيا: قبل عدة الأيام أذاعت قناة التلفيويون الأذربيجاني البرنامج حول حملة الاستفتاء وهل أدى هذا إلى زيادة عدد المؤيدين؟
أوليغ كوزنيتسوف: على الرغم من أنه ذلك الوقت كان يوم الأحد ازداد عدد الموقعين على الاستفتاء بألفي شخص. وبعد هذا انضم أغضاء الجاليات الأذربيجانية في تركيا وروسيا والولايات المتحدة بشكل فعال إلى الاستفتاء. قد أثر هذا البرنامج على عدد كبير من الناس وله أهمية كبيرة في زيادة عدد المؤيدين. واهم هو الا نقف في نصف الطريق وفي رأيي التلفيزين أهم وسيلة الاتصال مع الناس ولكن ليس بوحيد فقط. وأنه لا يمكن أن يعوض الاختلاط الحي مع الناس وهذا ما تثبته الخبرة العالمية.
الترجمة: د.ذاكر قاسموف