أجرت يوميات أوراسيا مقابلة حصرية مع روزا بالفور، الخبيرة في الدراسات الأوروبية في مجال وحدة الأمن والدفاع المشتركة.
يوميات أوراسيا: في رأيك، بما يساهم إنشاء وحدة الدفاع الأوروبي في الأمن الأوروبي المشترك؟
روزا بالفور: التقدم السياسي في نقاشات حول الأمن والدفاع في أوروبا يكتسب أهمية أكثر من التأثير الملموس على قدرات الدفاع الأوروبية. لقد كان الدفاع هو الميدان الذي كانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحمي فيه سيادتها الوطنية، ولذلك كان من الصعب للغاية إحراز تقدم في التعاون. وشهد العام الماضي مزيدا من التقدم عما كان عليه خلال العقد الماضي. وهذا لا يجعل أوروبا قادرة على الدفاع عن نفسها عند المفاجآت؛ فإنها ترسل رسالة سياسية قوية حول التزام الدول الأعضاء الأوروبية بدعم بعضها البعض على الدفاع والأمن.
يوميات أوراسيا: كيف يمكنك تقييم دور المؤسسات الأوروبية - المجلس الأوروبي، واللجنة والبرلمان في تعزيز الأمن والدفاع في أوروبا؟
روزا بالفور: يبقى الدفاع مهمة للحكومات؛ وبالتالي فإن الوكالات الأساسية تقع في صلاحيات الدول الأعضاء والمؤسسات الوطنية. ومع ذلك، من خلال وضع حزمة مالية لدعم البحث والتعاون في قطاع صناعة الدفاع، تقدم اللجنة حوافز رئيسية للدول الأعضاء للتعاون. وهذا يعطيها دوراً في المناقشات التي يلعبه من خلالها فقط.
يوميات أوراسيا: في رأيك، لماذا الاستراتيجية العالمية للأمن الخارجي للاتحاد الأوروبي ضرورية لأمن والدفاع عن الاتحاد الأوروبي نفسه؟
روزا بالفور: كانت الاستراتيجية العالمية للأمن الخارجي للاتحاد الأوروبي واحدة من المبادرات التي ساهمت جميعها في دفع هذه المناقشة قدما. حدث التحول الكبير في ألمانيا قبل التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، عندما قررت برلين زيادة إنفاقها الدفاعي في سياق متطلبات الناتو وعندما قررت دعم فرنسا في جهودها لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. وبمجرد أن صوتت المملكة المتحدة على ترك الاتحاد الأوروبي، اغتنمت فرنسا وألمانيا فوراً الفرصة للتأكيد على الالتزام من أجل تعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع. وقدمت الاستراتيجية العالمية للأمن الخارجي للاتحاد الأوروبي خطة بشأن كيفية المضي قدما.
يوميات أوراسيا. كيف يمكنك تقدير دور إعلان براتيسلافا في تطوير وحدة الدفاع والأمن الأوروبي؟
روزا بلفور: يعكس إعلان براتيسلافا التطورات التي حدثت بالفعل، كما اتضح في الرد الثالث. وكان تأكيداً على وحدة الاتحاد الأوروبي بدلاً من تغيير قواعد اللعبة.