عقدت بتاريخ 18-19 يونيو 2017 القمة سي 20 (C20) بمشاركة 300 ممثل من أكثر من 150 منظمة عبر6 مجموعات من منظمات المجتمع المدني من أكثر من 50 بلدا في جميع أنحاء العالم. حثت القمة التي تعتبر من أبرز محاور مؤتمر "سي 20" هذا العام، أكبر وأغنى دول العالم العشرين على الالتزام باتخاذ إجراءات حازمة وفورية بشأن التحديات العالمية مثل تغير المناخ وعدم المساواة وتنظيم الأسواق المالية.
وعقدت هذه القمة قبل ثلاثة أسابيع فقط من قمة مجموعة العشرين في الفترة من 7 إلى 8 يوليو / تموز عندما تستضيف ألمانية رؤساء الدول.
أصدر الاجتماع الذي استمر على مدى يومين تحت عنوان "العالم الذي نريده"، بيانا بإسداء المشورة للحكومات بشأن القضايا ذات الأولوية التي تتطلب اهتمامها المشترك.
وفيما يتعلق بتغير المناخ، أكد البيان مجددا أن المجتمع المدني العالمي يرفض القرار الأخير الذي اتخذته حكومة الولايات المتحدة بالانسحاب من اتفاق باريس التاريخي، وأثارت هذه الخطوة إدانة واسعة النطاق خارج الولايات المتحدة وداخلها. ويدعو البيات البلدان ال 19 المتبقية إلى إعادة تأكيد وتعزيز التزامها بأهداف باريس باتخاذ خطوات لتنفيذها بكل إخلاص.
وعليها أن تفعل ذلك من خلال عرض الاستراتيجيات ذات طموحة طويلة الأجل للمناخ، والوقف التدريجي لدعم أنواع الوقود الأحفورية، ووضع إشارات فعالة ونزيهة لأسعار الكربون، ونقل التدفق التمويلي إلى تعزيز التحول والقدرة على الصمود، والالتزام بالوعود الرامية إلى زيادة تمويل مشاريع حماية المناخ.
ودعى البيان الى تحوي جذري للنظام الاقتصادى النيوليبيرالى الحالى، مشيراً إلى "اننا لم يعد بامكاننا التعامل مع البيئة والمحيطات والغلاف الجوي كما أنها قدرة على امتصاص لا حدود له للتلوث وغازات الدفيئة".
قال أليكسي كوكورين، مديرة برنامج المناخ والطاقة في الاتحاد الروسي (WWF) إن «روسيا تبدو كانه لم تقلقها نهاية محتملة لصناعة النفط والغاز. لا شك في أن اتفاق باريس يمتد على المدى الطويل جدا، ولكن تأجيل التحول الثوري إلى اقتصاد ما بعد النفط يهدد بلدنا بأزمة قاسية في المستقبل. يجب أن نبدأ الآن. هذا هو ما أظهره شركاؤنا التجاريون، بما في ذلك من مجموعة العشرين».
وقال فلاديمير سليفياك، الرئيس المشارك ل إكودفنس إنه «ينبغي أن تخضع سياستنا في مجال الطاقة لتغييرات كبيرة من أجل التنمية المستدامة والمساواة الاجتماعية والتخفيف من آثار تغير المناخ. وعلينا أن نتخلى عن التطوير طويل الأمد لقطاع طاقة الفحم والطاقة النووية المكلف والمهلك للمناخ. وعلينا تحقيق تواصل تنمية الطاقة المتجددة وكفاءتها لتوفير القاعدة للتوصل إلى الاقتصاد المستدام والحديث الذي يحد بشكل كبير من الآثار السلبية على الصحة العامة والبيئة".
تقول إيرينا ستافتشوك، منسقة شبكة CAN EECCA: «إننا نرى أن مصالح الشركات في الوقود الأحفوري سائدة بشكل متزايد على مصالح المواطنين في بلدان أوروبا الشرقية والقوقاز وآسيا الوسطى. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن روسيا تسرب 1.5 مليون طن من النفط (أو 4.5 مليون طن وفقا لإحصاءات غير رسمية) سنويا. ولا تقتصر شركات النفط والغاز على تكثيف تغير المناخ فحسب، بل إنها تدمر أيضا بلا مبرر البيئة المعيشية لشعوب الشمال الأصليين. ويحدونا آمال كبيرة في أن يشجع بيان المناخ الطموح لمجموعة العشرين الدول الأخرى على البدء فورا بالعمل للانتقال من الطاقة القذرة إلى النظيفة «.