جاء في التصريحات الحصرية للدبلوماسي الاوكراني فاديم تروخان، رئيس منظمة "الحركة الاوروبية في اوكرانيا" الاجتماعية ومدير "المكتب التنسيقي للتكامل لاوروبي والاوروبي الاطلسي" خلال سنوات 2008-2010 ليوميات أورأسيا أن اغتيال عقيد الإدارة العامة للمخابرات لوزارة الدفاع الأوكراني ماكسيم شابوفالا وتزامنه بصورة غريبة مع أكبر حشد من الهجمات الإلكترونية على أوكرانيا يدلان على أن روسيا لم تتخل عن خططها الاستعمارية التوسعية وقد أصبح الإرهاب والهجمات السيبرانية مراحل جديدة من الحرب الروسية ضد الديموقراطية".
من الجدير بالذكرأن السيارة "ميرسيديس" التي انفجرت صباح يوم 27 يونيو في كييف كان يقودها العقيد ماكسيم شابوفال. وقد أسفر الانفجار عن وفاة السيد شابوفال، وتم توصيف الحادث كعمل إرهابي وتولت النيابة العسكرية بتحقيقه الحادث. مع ذلك تعرضت شبكات الكومبيوتر في البنوك والوسائل الإعلامية والمراكز التجارية
.وإلخ. في أوكرانيا لهجوم "الفيروس البلطجي" في نفس اليوم 27 يونيو الحالي
فاديم تروخان في مكتب المؤسسة الأورأسيوية الدولية للصحاف
في رأي فاديم تروخان أن أهداف روسيا هي نفسها التي كانت في الماضي القريب وهي القضاء على أوكرانيا المستقلة والحرة والإخلال بالوحدة الأوروبية والأوروبية الأطلسية والحصول على السيطرة على أكثر عدد ممكن من الدول والأراضي، وعلى الحد الأدنى العودة إلى الحالة القائمة في عهد الحرب الباردة أي أيام الاتحاد السوفيتي.
وأصاف الدبلوماسي قائلاً: "تستخدم روسيا جميع الوسائل الساخرة لتحقيق أهدافها، والأعمال الإرهابية، والتدخل في النظام الانتخابي، والدعاية، والابتزاز، والهجمات السيبرانية على أهم المراكز في البلد المستهدف، ورشاو للسياسيين وما إلى ذلك. واضاف الدبلوماسي الاوكراني قائلاً إنه في الوقت الراهن لا يمكن استبعاد محاولات لهجمات القراصنة على مشاريع حساسة جدا مثل محطات الطاقة النووية والسدود والمترو وأنظمة الطيران المدني".
وبحسب كلماته أنه إذا لم توقف الكرملين في المستقبل القريب، فإن أوروبا والعالم بأسره لن يواجها حربا قارية واسعة النطاق في الفهم الكلاسيكي لهذا المصطلح فحسب، بل أيضا يواجه كارثة تكنولوجية لم يسبق لها مثيل، حيث ستظهر نكبة تشيرنوبيل أو مأساة هيروشيما وناغاساكي كأنها لعبة الأطفال.
وكما ادعي فاديم تروخان أنه "لذلك، تكتسب قضية القيادة وتوحيد الجهود في العالم الديمقراطي كله لصد عدوان الكرملين أهمية أولوية. وقد صمدت أوكرانيا العزلاء ل"الأخ الأكبر" المتعطش للدماء في عام 2014. دفع الشعب الأوكراني خلال 3 سنوات ونصف سنة ثمنا باهظا لحريته واستقلال بلاده. يتجاوز عدد القتلى من المواطنين عن 10 ألاف وأكثر من 30 ألف معوق وجريح وأكثر من 40 رهينة سياسي في معتقلات روسية وحوالي 130 أسير عسكري يعيشون في ظروف غير إنسانية في أقبية المسلحين ووقعت 7% من أرضي أوكرانيا تحت الحتلال الموقت. هناك ملايين من اللاجئين والمهاجرين داخل البلاد.
أضاف الدبلوماسي الأوكراني في الختام أن أوكرانيا لم تدافع عن نفسها فقط، بل عن أوروبا كلها في وجه المعتدي. وحان الوقت لاتحاذ موقف صارم لتحديات متزايدة لروسيا البوتينية ليست على أوكرانيا فقط، بل أغلبية الدول الأوروبية وعلى العالم المتمدن كله.
أجرت الحديث الصحفية ناتالي كولييفا
الترجمة من الروسية: د. ذاكر قاسموف