في مقال جديد لسماحة الشيخ لطفي الشندرلي, شدد فيه على ضرورة التعايش السلمي و التعايش. و يرا الشيخ أن الأمل ما زال موجوداً في أن يتعايش معتنقي الديانات المختلفة دون التأثر بالاعتقادات و الإنتماءات المختلفة.
إن الناس اليوم في حاجة ماسة إلى بث ثقافة الرحمة من أجل تحقيق التعايش السلمي الذي هوهدف من أهداف نشر الاسلام بين الشعوب والأمم لأنه أوصل الإنسان إلى العيش الكريم في ظلال مبادئ عظيمة منها التعايش السلمي بين بني البشر
إن إصلاح الأحوال والعلاقات مع الآخرين يحتاج إلى وقفة لمصارحة النفس ومعاجة حالات الإنسان وتقلباته النفسية حتى يشعربأخيه الإنسان ويسعى في إسعاده والمجاهدة في خدمته لأنه متى سأل الإنسان نفسه سوف يعرف كيف يحاسبها ويعرف كيف يحملها على السعي في مصلحة الناس والمجتمع . ليس مع البشر فحسب بل مع رب البشر تحتاج البشرية إلى الصدق الخالص معه وإلى الأفئدة من رسله ورسائله في إصلاح الأحوال والعلاقات مع الآخرين وحتى تتجلى معالم صحة العلاقة وصدقها مع الله فلا بد.
أن يكون الإنسان صادقا مع نفسه وإخوانه في الإنسانية لينعم بعد ذالك هو وسائر البشربالأمن والأمان وبتعايش سلمي وسلام
أيها السادة والسيدات من الصعوبة أن يعيش الانسان مع نفسه دون أن يختلط.مع بقية والمجتمعات الأخرى التي تؤمن بغير دينه ودون أن يدخل في عملية تبادلية مع طرف ثان أو مع أطراف أخرى تقوم على التوافق حول مصالح أو أهداف أو ضرورات مشتركة إن الأمل مازال معقودا في أن يتعايش أبناء ومعتنقو الأديان المختلفة بين بعضهم البعض دون التأثر بالأبواق التي لا تريد.الخير للبشرية اما كيف يتم التعايش بين المسلمين وغيرهم من أهل الأديان فإنه ينبغي أن ينطلق هذا التعايش إبتداءمن الثقة والإحترام المتبادلتين ومن الرغبة في التعاون لخير الإنسانية في المجالات ذات الإهتمام المشترك وفيما يمس حياة الإنسان من قريب وليس فيما لا نفع فيه ولا طائل تحته
ثمة أصل من الأصول في الديانات كلها ألا وهو الحوار المتبادل فالحوار بين الأديان ضرورة مؤكدة من ضرورات إستكمال شروط الحياة الإنسانية الكريمة في ظل السلام العاجل والإحترام المتبادل والتطبيق النزيه لقواعد القانون الدولي والحوار يؤكد الحق في الإختلاف والمغايرة والتعددية داخل إطار وحدة المجتمع الإنساني إن قيام الحوار على قاعدة الإحترام المتبادل بين المنتسبين إلى هذه الثقافة
والمنتمين إلى جعل الحوار هو القانون العام يحمي مبادئ الحق والعدل والإنصاف ويكون دافعا مساعدا لمساعي المجتمع الدولي من أجل تعميق التسامح واستتباب الأمن والسلام والتعايش الثقافي والحضاري الشامل بين البشرإ
إن الحوار بين الديانات هو اللقاءات بين أهل الديانات السماوية من أجل العمل على نشر الأمن والسلم في العالم والبحث عن أساليب نبذ التطرف والغلو وبث التفرقة بين بني الإنسان