رياح السموم للحرب القادمة تهب؛ نزيف دماء الروهينغا ذريعة لخلق داعش جديد

تحليلات 12:00 01.10.2017

إعتبرت الباحثة التونسية "منيرة الهاشمي" في مقال لها، أن الدماء التي أريقت في بورما والفتنة المشتعلة ليست بصدفة، بل إنها مخطط غربي شيطاني من أجل تأجيج نيران حرب ضروس واسعة النطاق تأخذ شرق أسيا منطلقا لتغطي الدول الإقليمية الكبرى في اسيا وتستنزف القوى ولتنعش إقتصادها من خلال بيع أسلحتها.

وكالة مهر للأنباء- منيرة الهاشمي: لابد من قراءة شاملة لموقع الحملة لنصرة مسلمي البورما. ان تاريخ العالم مع المخططات الغربية المدمرة للشعوب والدول المعارضة لهيمنة النظام العالمي الجديد، تكاد تكون متشابهة وهي كما تفضل بعض المحللين من ان هذه الحملة تدخل في التجييش للمتطرفين الاسلاميين كما صار في أفغانستان وكوسوفو وخلق بقعة توتر لتتدخل عبرها القوات الغربية لهدم وردم المنطقة عبر الناتو وتحالفاته الغربية والعربية.

هذه التحاليل قد تكون صحيحة الى مستوى معين ولكن الواقع الحالي للحروب التي شنت في الشرق الاوسط والتي انهكت الاقتصاد الغربي واثرت على البنية الاجتماعية والمستوى المعيشي للشعوب الغربية، إضافة الى ان هذه المخططات وان دمرت التراث الحضاري وابادت الملايين من البشر وشردت عشرات الالاف منهم، الا انها لم تبلغ هدفها الحقيقي والتي شنت من اجله. نعم انها دمرت الاثار والتاريخ والبنية التحتية والمؤسسات التعليمية ودمرت الطفولة والقيم والاخلاق وكل ما يمت للإنسانية بصلة  وجوعت الشعوب واعادتها الى الجاهلية ولكن كل هذا لا معنى له مادامت لم تحقق هدفها الاصلي.

 كل هذه الاحباطات وارتداداتها على المستوى العالمي وعلى المستوى الداخلي لهذه الدول لا يشجع الغرب على المواصلة في هذا المسار، اضف الى ذلك الاقطاب المتعددة التي نشأت وترعرعت بينما كانت امريكا و حلفاءها الغربيين مشغولون بالأمن القومي الاسرائيلي. لقد استغلت هذه البلدان هذه الفرصة ولحقت بركب العلم والقوة ، بدءا بالتنين الصيني مرورا باليين واليانغ والتفاعل الضارب لكوريا الشمالية مع خروج الدب الروسي من مخبئه، إضافة الى السيف ذوالفقار الناعم الممدود من سماء الجمهورية الاسلامية ولاننسى اندونيسيا ومليزيا، كل هذا جعل النظام العالمي الجديد يعيد حساباته ويغير استخراجيته.

المخطط الغربي يعتمد جنود يقاتلون من أجل حور العين

عبر بدائل لها نفس المنطلقات والارهاصات والاهداف ولكن ليس لها نفس النتائج. هذا البديل يضع امنه  الداخلي الاقتصادي والعسكري في اولوية المخطط دون ان يغفل على الهدف الاول وهو توسع اسرائيل وامنها الاقتصادي والعسكري والقومي  ولقد اعتمد في هذه المرة على دعاء طالما نردده نحن المسلمون وهو (اللهم اهلك الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين). الا انهم يستمدون قوتهم كما عهدناهم من الشيطان فيعتمدون على مخططاتهم الشيطانية في تحقيق أهدافهم تلك.

هم يخططون الى حرب ضروس بين جند ابليس الذين سيقاتلون كالمعتاد من اجل الحور العين وستمتد هذه الحرب كبقعة الزيت بين الصين والعالم الاسلامي . حرب وقودها المسلمون والبوذيون، اكبر قوتان ديموغرافيتان والذين يشكلان تهديدا للنظام العالمي الجديد بقطبيه اسرائيل وامريكا، المسلمون وهم يشكلون خطرا على الامن القومي الاسرائيلي و الصينيون وهم يشكلون خطرا على الامن القومي الامريكي.

البوصلة تستدير من الشيعة نحو البوذيين

انهم هم  من اوقدوا نارها وسوف يتركونها تطبخ عبر الطهاة من العرب الذين بدؤا في التجييش ضد العدو الجديد وسوف تشهد الساحة الشرق اوسطية والخليجية تصالحات جديدة بين الشيعة والسنة بدأت تلوح بمعالمها في الافق مع تهدئة نسبية للتفرغ، حيث ستتغير وجهة الكفر  التي كانت تجيش ضد الشيعة الكفار لجمع عتادها وعدتها وتوجيه البوصلة ضد البوذيين الكفار.

 فسوف يخصروا الشباب والكهول والنساء والرجال والاموال والسلاح ووسائل الاعلام والافلام المفبركة والتي بدأت تكتسح مواقع الاتصال بجميع انواعه  نحو العدو الاوحد المجرم القاتل البوذي، كما بدأ توجيه الدواعش على الخط وقد بدأوا في اخراجهم من منطقة الخليج الى اسيا ليساهموا في عمليات نوعية ضد البوذيين، كما سوف يعملون على تجيش البوذيين من الناحية الاخرى. والملفت للانتباه انهم يعولون كثيرا على انخراط الخط المقاوم في هذه الحملة وفي الحرب كذلك   حتى يستنزف في بوصلة غير التي كان يعمل عليها .

الغرب سيبقى خلف الكواليس ليحرك الحرب عبر حباله من دول البترو-دولار

ان الفارق بين كل الحروب السابقة وهذه الحرب هو ان الناتو لن يتدخل وكذلك الغرب برمته سوف يبقى يحرك الحرب من خلف الستار، حيث يؤجج النار في كل المناطق المتواجد فيها احتكاك بين البوذيين والمسلمين وسوف يعمل على انتشارها في كامل اسيا والخليج العربي في حرب ضروس لا هوادة فيها، وسيعملون على توريط ايران فيها حتى تنشغل على المقاومة. وسوف يناءا الغرب بنفسه ليعيد ترتيب بيته وتغذية قوته عبر بيع السلاح كالمعتاد والتجارة في كل شيء وتنمية اقتصاده دون التدخل عسكريا بذاته، انما  عبر التوجيه والمد اللوجستي و من خلال المرتزقة العرب والممولين من دول البترو دولار، حرب استنزاف لا هوادة فيها تعمل على تدمير قوتين ديمغرافيتين اساسيتين الى جانب المقاومة بجميع تحالفاتها والتي ازدادت خبرة واصبحت من اعتى القوى في الميدان بعد الحرب على سوريا.

إنهم سوف  يحاولون استدراجها عبر حملة  اتهامات بانها تخلت عن نصرة المسلمين وانها لا تعتني الا بمصالحها ومن قبيل تلك الموشحات التي لا يتأثر بها الا ضعيفي النفوس مما سيسمح لإسرائيل بأن تهنأ وتتفرد بفلسطين ومحيطها.

الهدف الثاني هو تدمير الصين التي لا تخضع لهيمنة العولمة وهي تشكل خطرا اقتصاديا كبيرا. فقد اكتسحت كل الاسواق وهيمنت عليها بمنتوجاتها وكذلك خطرا عسكريا و ديموغرافيا كبيرين لابد من اعادتها الى نقطة الصفر حتى تخضع لهيمنة  النظام العالمي الجديد.

اذا المخطط هذه المرة لن ينتهي كالمعتاد بالتدخل الغربي كما في كوسوفو بل سيشهد نوعا اخر من التدخلات للمزيد من الحرائق والمزيد من الدمار والموت  ونفث في الرماد  لإطالة الحرب الى حد الا رجعة./انتهى/.   

 

 

خبير عسكري : إذا توقفت عملية ترسيم الحدود...

أحدث الأخبار

الأمم المتحدة تفتح تحقيقاً بمقتل أول موظف دولي في رفح
17:30 15.05.2024
خبير عسكري : إذا توقفت عملية ترسيم الحدود...
16:45 15.05.2024
علييف : فرنسا تربك المجتمع الدولي
16:00 15.05.2024
خبير سياسي : أرمينيا لن تنضم للاتحاد الأوروبي
15:00 15.05.2024
بوريل: عملية رفح ستؤثر بقوة على علاقات أوروبا مع إسرائيل
14:00 15.05.2024
طائرة ترامب تتعرض لحادث في فلوريدا
13:00 15.05.2024
هل منطقة جنوب القوقاز علي مشارف حرب أوكرانية ثانية؟
12:19 15.05.2024
تحذيرات إسرائيلية من انسحاب مصر من الوساطة في مفاوضات غزة
12:00 15.05.2024
بوتين العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين تتطور بسرعة
11:30 15.05.2024
قبيل استضافتها للقمة العربية.. كيف تعاملت البحرين مع الحرب في غزة؟
11:15 15.05.2024
زلازل إثيوبيا تثير مخاوف مصرية من انهيار سد النهضة
11:00 15.05.2024
مستوطنون يقتحمون الأقصى ملوحين بالأعلام الإسرائيلية
10:45 15.05.2024
واشنطن تزيد الرسوم الجمركية على منتجات صينية بقيمة 18 مليار دولار
10:30 15.05.2024
حظر تجول في كاليدونيا الجديدة بعد احتجاجات عنيفة على تعديلات دستورية
10:15 15.05.2024
حزب الله اللبناني يعلن تدمير منطاد تجسس إسرائيلي
10:00 15.05.2024
إيران تحض الهند على علاقات طويلة المدى
09:46 15.05.2024
أوبك تبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط عند 2.2 مليون برميل يوميا
09:30 15.05.2024
النزاعات والكوارث تتسبب في نزوح 76 مليون شخص نهاية 2023
09:15 15.05.2024
القسام تقتل 7 جنود إسرائيليين شرق جباليا بشمال قطاع غزة
09:00 15.05.2024
كيت بلانشيت.. رحلة الأوسكار بدأت بفيلم مع أحمد زكي
18:00 14.05.2024
العدل الدولية تعقد جلسات "إجراءات طوارئ" ضد إسرائيل
16:58 14.05.2024
بيراموف: ليست هناك حاجة لمجموعة مينسك
16:20 14.05.2024
الخميس ... جعفروفا تجتمع مع سيمونيان في جنيف
16:02 14.05.2024
قمة المنامة... دعم لفلسطين ولا قضايا خلافية
15:30 14.05.2024
خبير اقتصادي : "الدول الأوروبية تسعي إلي خفض وارداتها النفطية
15:17 14.05.2024
ستانكيفيتش: موسكو ليس لديها نية للهجوم علي دول الناتو
14:46 14.05.2024
بوتين يزور الصين
14:00 14.05.2024
المحكمة العليا الإسرائيلية ترفض تأجيل التحقيق بشأن 7 أكتوبر
13:00 14.05.2024
القوات الأمريكية تعترض مسيرتين وصاروخاً في البحر الأحمر
12:46 14.05.2024
هولندا.. احتجاجات طلابية تطالب الجامعات بوقف التعاون مع إسرائيل
12:30 14.05.2024
ميركل تعتزم نشر ذكرياتها السياسية في نوفمبر
12:15 14.05.2024
إستونيا تدعم استخدام الأصول الروسية لمساعدة أوكرانيا
12:00 14.05.2024
بيراموف يستقبل مع رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
11:54 14.05.2024
تشاد تطلب دعم موريتانيا لرئاسة الوكالة الأفريقية لأمن الملاحة الجوية
11:45 14.05.2024
الدبيبة وتكالة يؤكدان ضرورة تنفيذ انتخابات متزامنة بليبيا
11:30 14.05.2024
علييف يستقبل رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا
11:25 14.05.2024
زعيم كوريا الشمالية يدعو إلى زيادة القدرات الدفاعية لبلاده
11:15 14.05.2024
بلينكن يزور أوكرانيا
11:04 14.05.2024
حسن نصر الله لا حل أمام إسرائيل لوقف جبهة لبنان إلا بإنهاء حرب غزة
11:00 14.05.2024
الصين تدعو إلى دعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
10:45 14.05.2024
جميع الأخبار