"لا ينبغي أن ينظر إلى استفتاء كاتالونيا من منظور الحركات الانفصالية الأخرى، ولكن من خلال فهم الشروط المسبقة التاريخية في السياسة الداخلية والثقافة والمجتمع الإسبانية ".
وقد تحدث في هذا النوضوع ليوميات أوراسيا الخبير البريطاني آدم غاري تعليقاً على حادث إجراء استفتاء على استقلال كاتالونيا.
بحسب كلمته، كانت كاتالونيا تاريخياً منطقة أشد مناهضة للفاشية ومؤيدة للجمهوريين في الدولة الإسبانية الحالية.
وأضاف قائلاً: "لقد فعل نظام راخوي كل ما هو ممكن لنشر المشاعر الفرانكية الجديدة والصريحة في المجتمع، مما أثار غضب الكاتالونيين. وبالإضافة إلى ذلك، أدى تعليق القوانين بخصوص الحكم الذاتي في كاتالونيا لعام 2006 من قبل القضاة اليمينيين في مدريد إلى زيادة تفاقم العلاقة بين برشلونة ومدريد. والحرب السيبرانية وقسوة الشرطة التي مارستها مدريد ضد كاتالونيا عززت رأي الكاتالونيين بشأن الحاجة إلى الاستقلال. وكان في إمكان للاتحاد الأوروبي أن يبدأ العمل لتخفيف حدة التوتر، ولكن لم يصل أي خبر من بروكسل. والآن يتعين على بروكسل أن تصبح منبراً لآلية الحوار بين برشلونة ومدريد حتى يتراجع التوتر فى ظل أي من سيناريوهات ".
ويرى الخبير البريطاني أن الاستفتاء في كاتالونيا يمكن أن يلهم الأقليات الأخرى في أوروبا، على سبيل المثال، الفلامنيين والأسكتلنديين.
وقال أيضاً: "إن مشكلة مكافحة التطرف في إسبانيا، والتي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمشاعر الكاتالونيين، هي فريدة من نوعها لهذا البلد. والمشكلة في أن هذه المسألة ظلت مدرجة في الأجندة منذ فترة طويلة، وأن الأنظمة الإسبانية المتعاقبة منذ عام 1975 قد تجاهلت ذلك. لقد كان الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تفيض. وينبغي تحليل كل حالة على أساس صفات فريدة لنزاعات محددة "