قبل كل شيء، أود أن أقول إن زيارة نور سلطان نظرباييف إلى باكو في أكتوبر / تشرين الأول هي الثانية في عام 2017، مما يدل، في نظر السلطات الكازاخستانية، على الأهمية المتزايدة لتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية والسياسية بين كازاخستان وأذربيجان ".
وتحدث المحلل السياسي الكازاخستاني سلطان بيك سلطانغالييف ليوميات أوراسيا حول هذا الموضوع، معلقاً على زيارة الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نظرباييف إلى أذربيجان في 30 أكتوبر / تشرين الأول الحالي.
وشدد المحلل السياسي الكازاخستاني على أن مسألة تشغيل النظام الكازاخستاني لنقل النفط عبر بحر قزوين أمر لا يمكن تصوره بدون التعاون مع أذربيجان، ومسألة بالغة الأهمية بالنسبة لكازاخستان. ومن المتوقع أن يزيد نقل النفط إلى 56 مليون طن سنوياً بفضل هذا النظام.
وأضاف المحلل قائلً "إن الموارد اللوجستية وموارد الطاقة هي النقاط الرئيسية في عملية التعاون متبادل المنفعة. ولكن هناك مسائل هامة أخرى مدرجة على جدول أعمال لاجتماع الرئيسين. على وجه الخصوص، مسألة استمرار التوسع في التجارة المتبادلة. في الأشهر التسعة الأولى من عام 2017، كما أفاد سفير كازاخستان في أذربيجان السيد بايبيت عساباييف، ارتفع مبلغ التجارة المتبادلة بين البلدين بنسبة 12-15%. وخلال نفس الفترة، بلغ حجم النقل بالسكك الحديدية 1.5 مليون طن من البضائع، وهذا يزيد عما كان في الفترة نفسها من عام 2016 بنسبة 146%. وقد عقدت اللجنة الحكومية المشتركة بين أذربيجان وكازاخستان 13 اجتماعاً واقتربت من الموافقة على خريطة الطريق لزيادة حجم التعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين".
بحسب ما ذكره سلطان بيك سلطانغالييف، سيولي الرئيسان الاهتمام الخاص بطبيعة الحال، على التسوية السلمية للصراع في قاراباغ. لموقف كازاخستان في هذه المسألة بكونها عضواً في منظمة معاهدة الأمن الجماعي وعضواً في الاتحاد الاقتصادي الأوراسيوي وعضواً غير دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة أهمية كبيرة وأنه يهم جميع الأطراف المعنية. وقد يؤثر مستوى الثقة الخاص في العلاقات بين أستانا وأنقرة وموسكو تأثيراً إيجابياً على تسريع حل الصراع الأرمني الأذربيجاني في قاراباغ الجبلية.