مخائيل ماجد، الكاتب الصحفي والخبير في شئون الشرق الأوسط استناداً إلى حديثه مع أندري لانكوف، الخبير الرائد في العالم في شئون كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وحصرياً ليوميات أوراسيا
وفى معرض حديثه عن التطورات الأخيرة فى كوريا الديمقراطية أكد أن البلاد تشعر بالثقة لنفسه وهناك اصلاحات كبرى فى السوق فى الزراعة والصناعة بروح السياسة الاقتصادية الجديدة أو الأكثر راديكالية.
أما في القرى وتم منح الأرض لعقد الأسرة بضريبة غذائية بنسبة 30% وهناك المزارع الجماعية بصورة رسمية بينما تستهلك الأسرة الباقي وفقا لتقديرها الخاص. والأسواق آخذة في النمو.
في الواقعة تم القضاء على نظام التخطيط في المدن. وتختارالشركات نفسها زبائنها لبيع منتجاتها، وأنها تبلغ الوزارات عن حجم الإنتاج فقط. الضرائب حوالي 30% وأنها تعتبر ضريبة معتدلة جداً حسب المعايير الغربية.
كما سمح بممارسة الأعمال الخاصة منذ فترة طويلة ولكن كانت هناك قيود رسمية وبالتالي الحجم الكبير لاقتصاد الظل. ولكن الآن تم سن القوانين لضمان إمكانية الاستثمار الخاص في الصناعة على النطاق الواسع. بهذا تحاول الدولة توجيه مبالغ كبيرة من الأموال المتراكمة في اقتصاد الظل إلى الصناعة. الضرائب على المنتجات الصناعية أيضا معتدلة جداً أي 30%.
في التيجة، بلغ معدل النمو الاقتصادي 4-6% سنويا وتم القضاء على خطر الجوع. ماتت البلشفية فى كوريا الديمقراطية. البلاد تدريجيا وخطوة بعد خطوة يبني الرأسمالية.
أما في المجال السياسي، على العكس من ذلك، يجري تشديد القيود على المواطنين. وينطبق هذا أولا على حرية التعبير وثانيا على التعيينات. لا يثق كيم جونغ أون كثيراً بالجيش فهو يخشى من انقلاب عسكري. وبالتالي، فإن مدة استمرارية العسكري المنصب الرفيع في المتوسط حوالي 10 أشهر ققط ثم تتم إقالته. ولكن بشكل عام، فيما يتعلق بالقوات المسلحة فإنها تتطور. لقد نجح الشماليون بشكل خاص في تطوير نظمهم الصاروخية. وهذا يعني أن النظام في كوريا الشمالية لا تفكر حول الاستسلام.
ومن المهم أن التهديد الأمريكي يزيد سكان جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية تضامناً. وفي حين أن الأمريكيين يوجهون مجرد التهديدات دون تحقيق أي منها يرى الكوريون الشماليون في هذا نقطة ضعف، ووهذا ما يغري الغرور. بيد انه لا احد يعرف كيف يمكن أن يتصرف سكان كوريا الديمقراطية فى حالة نشوب حرب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.