تفيد وكالة "إنترفاكس" الروسية أن المحللين في مجال الطاقة بدأوا بإعادة النظر في توقعاتهم حول اسعار النفط عقب اجتماع الدوحة النفطي الفاشل، ويتنبأ البعض بتواصل انخفاض سعر النفط إلى 30 دولار لبرميل. في رأي المحلل من مركز Natixis أبيشيك ديشباند أن "هذا الحادث سلبي جداً ، وقد يؤدي إلى انخفاض الأسعار إلى 30 دولار لبرميل". ويؤيد هذه الفكرة الخبراء الآخرين ويشيرون إلى أن الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك ستضطر إلى تخفيض الفائض في العرض ب1-1.5 مليون برميل يومياً.
يدعي المحلل لشئون الأسواق أنغوس نيكولسون من مركز IG Plc أن المستوى التقني للدعم يقع على نقطة 38$ لبرميل، وإذا نزل السعر تحت هذه النقطة سنواجه الانهيار التام في تسعير النفط خلال هذا الأسبوع. وفي الآونة الأخيرة ارتفع سعر النفط في انتظار التوصل إلى الاتفاق عن التجميد والآن أصبح من الممكن تماماً انخفاض السعر إلى 30 دولار لبرميل.
مع ذلك يتمسك الاستراتيجي الأقدم في مجال سوق الخامات من Saxo Bank أليه هانسين بموقفه السابق الذي يتلخص في أن سعر BrentوWTI سيتراوح بين 35-40 دولار لبرميل في الربع الثاني . بحسب كلماته أن انخفاض الإنتاج في أمريكا الشمالية في الآونة الأخيرة لعب دوراً أساسياً في ارتفاع الأسعار أكثر مما الاجتماع في الدوحة.
يعترف الخبراء من مركز Goldman Sachs بما في ذلك دميان كورفالين وجيفري كاري أن فشل المفاوضات حادث سلبي للسوق ولكن، مع ذلك، الانخفاض الكبير في إنتاج النفط في الكويت يؤمل المستثمرين. انخفض إنتاج النفط في الكويت بحوالي 60% من 2.81 مليون برميل يومياً في مارس إلى 1.1 مليون برميل في يوم بسبب إضراب العاملين في مجال النفط عن العمل.
في نفس الوقت أكد رئيس القسم التجاري لمركز ETX Capital جو راندل أنه "من الممكن أن يكون الاستنتاج الرئيسي لاجتماع الدوحة هو أن منظمة أوبك لم تتمكن بعد من ممارسة التأثير على سوق النفط".
كما أفيد في وقت سابق أن اجتماع المنتجين الرئيسيين للنفط من أعضاء أوبك وغير الأعضاء في المنظمة انتهى دون أي نتيجة بسبب موقف المملكة العربية السعودية التي اشترطت مشاركة إيران في تجميد الإنتاج.
في الأسواق يوم لاثنين انخفض سعر النفط من طراز Brent ب1.8% وبلغ 42.3$ لبرميل وانخفض سعر النفط من طراز WTI ب2.2% وصوولاً إلى 39.6$ لبرميل وسعر Brent انخفض إلى 40.1$ وسعر WTI إلى 37.6$ لبرميل.