هل نجح عباس بأوروبا وفشل بِنس في الشرق الأوسط؟

في ذات التوقيت، زار عباس أوربا وحصل على تأييد لموقفه بإيجاد وساطة بديلة لواشنطن (بحسب مقربين منه) فيما لم يتمكن نائب ترامب (مايك بنس) في الحصول على مظلة عربية لمشروعه السياسي

تحليلات 09:20 28.01.2018

فيما كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس يلقي خطابا في بروكسل، يطالب أوروبا بالاعتراف بالقدس عاصمة لفلسطين، كان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، يُلقي خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي، يعيد فيه التأكيد على أن القدس عاصمة لإسرائيل، دون أن يتطرق مطلقا لمشكلة "الاستيطان"، أو يشير لـ"عباس" كـ"شريك في عملية السلام". 

وعقب اختتام كلا الرجلين لجولتهما، يقول مسؤولون وخبراء فلسطينيون إن عباس حقق نجاحا في سعيه بالحصول على دعم أوروبي لتوفير رعاية دولية لعملية السلام، بدلا عن الرعاية الأمريكية، أما بنس ففشل في الحصول على غطاء عربي للخطة الأمريكية الخاصة بعملية السلام، رغم تعزيزه لموقف اليمين الإسرائيلي.

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في تصريح للإذاعة الفلسطينية الرسمية أمس الثلاثاء، إن وزراء الخارجية في المفوضية الأوروبية "لم يعترضوا على طرحنا بأن الرعاية الأمريكية لعملية السلام انتهت". 

وأضاف المالكي:" أبدى الوزراء الأوربيون استعدادهم للعمل مع القيادة الفلسطينية في مساعيها". 

وقال إن ما طرحه الرئيس عباس خلال اجتماعاته مع الأوروبيين، لاقى ترحيبا في قضية البحث عن بدائل أخرى لاحتكار واشنطن رعاية العملية السياسية. 

وأوضح أن من هذه البدائل "إضافة أعضاء جدد للرباعية الدولية، أو متابعة العمل على مخرجات مؤتمر باريس العام الماضي، أو تشكيل مؤتمر خاص لاستئناف العملية السياسية وفقا لقرارات الشرعية الدولية، أو العودة إلى مجلس الأمن والجمعية العامة لإطلاق عملية سياسية للوصول إلى اتفاق حسب المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ضمن سقف زمني محدد".

وأكد الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين، للرئيس عباس أنه يدعم تطلعه لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية.

وخلال اجتماع في بروكسل مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حثّ عباس حكومات الاتحاد على الاعتراف بالقدس الشرقية، على الفور، عاصمة لفلسطين. 

وأعلن مسؤولون أوروبيون في بروكسل معارضتهم للقرار الذي اتخذه ترامب في السادس من ديسمبر/ كانون الأول بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. 

وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي:" أود أن أطمئن الرئيس عباس إلى الالتزام القوي من جانب الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين الذي يشمل القدس عاصمة مشتركة للدولتين". 

وقللت موجيريني من شأن توقيت زيارة بنس لإسرائيل، عندما كان عباس في بروكسل قائلة إنها مصادفة.

بدوره، يؤكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صالح رأفت، أن من بين الإنجازات التي حققتها القيادة الفلسطينية، خلال زيارة الرئيس عباس لأوروبا، هو "الحصول على وعود من دول أوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين". 

وقال رأفت لوكالة الأناضول:" هناك نوايا لدى عدد من الدول الجديدة بالاعتراف بدولة فلسطين، مثل سلوفينيا وستاسبورغ، فيما الاتحاد (الأوروبي) ما زال يبلور موقفا من الاعتراف".

وأضاف:" الدول الكبرى في أوروبا تقول إنها بحاجة لمزيد من الوقت". 

ونفى رأفت الأنباء التي تحدثت عن "إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات برعاية أمريكية". 

وقال:" احتكار الولايات المتحدة لرعاية عملية السلام انتهى، ولا يمكن العودة لطاولة المفاوضات برعاية الولايات المتحدة إلا اذا تراجعت عن إعلانها الأخير بخصوص مدينة القدس". 

**جولة بنس 

على الجانب الآخر، ورغم الاحتفاء الإسرائيلي، بخطاب بنس في الكنيست، والذي وصف بأنه "غير مسبوق"، ويدشن عهد جديد في التعامل الأمريكي مع إسرائيل، إلا أن الكاتب الفلسطيني، خليل شاهين، يرى أن جولة بنس، التي تمت في ذات التوقيت مع جولة عباس في أوروبا، فشلت في تحقيق أهدافها. 

وأنهى بنس أمس جولة للمنطقة بدأها السبت، شملت مصر والأردن وإسرائيل، فيما قاطعتها السلطة الفلسطينية احتجاجا على قرار ترامب الاعتراف بالقدس، عاصمة لإسرائيل، بداية الشهر الماضي. 

ويقول شاهين:" جاء بنس لحسم أبرز قضايا الحل النهائي، كالقدس واللاجئين والمستوطنات، والتي كانت على الدوام العقدة أمام تقدم المفاوضات، عن طريق إزاحتها عن طاولة المفاوضات تمهيدا للانتقال من التسوية التفاوضية إلى التسوية المفروضة". 

وأضاف:" الأمر انتهى في جولته إلى التفاوض مع نفسه عمليا بسبب تعبيره عمليا عن المقاربة التي تفضلها إسرائيل". 

وأكمل:" لم ينجح بنس في إقناع الأردن ومصر، بخطة ترامب، صحيح أنه لا يوجد توجه عربي للمواجهة مع ترامب، ولكن لا يوجد غطاء من مصر والأردن لخطوات ادارته". 

وأشار شاهين إلى أن الرئيس عباس، يفعل العكس، فهو "يتحرك لتثبيت مرجعيات التسوية التفاوضية ولو بدون واشنطن، ومعه أوروبا وروسيا". 

وأكمل:" أي أنه ينجح حاليا في نزع الغطاء الدولي عن مقاربة الحل أو التسوية المفروضة من الولايات المتحدة".

وقالت صحف وكتّاب إسرائيليون، إن الدعم الأمريكي لإسرائيل، الوارد في خطاب بنس، "غير مسبوق، حيث لم يتطرق إلى الاستيطان، على غرار الإدارة الأمريكية السابقة، برئاسة باراك أوباما." 

وقارنت صحيفة "الجروزاليم بوست" بين خطاب بنس، وبين خطابات المسؤولين في الإدارة الأمريكية السابقة، برئاسة باراك أوباما، وقالت إن "بنس" قدم خطابا بدون أن يستخدم ولو لمرة واحدة كلمة استيطان، ومقارنة مع سنوات (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما فإن هذا الأمر ليس أقل من ثوري". 

وفي ذات السياق، أشارت الجروزاليم بوست، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق جون كيري، خصص الجزء الأكبر من خطاب استمر نحو الساعة في ديسمبر/كانون الأول 2016 حول الشرق الأوسط لانتقاد إسرائيل بسبب الاستيطان. 

وأضافت الصحيفة:" لم يتحدث بنس أبدا عن عزلة إسرائيل كما فعل أوباما و(نائب الرئيس الأمريكي السابق جو) بايدن، وكيري، للضغط على إسرائيل من أجل تقديم تنازلات" . 

وتابعت "الجروزاليم بوست" إن "بنس أيضا لم يقل أبدا أن السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس هم شركاء (في عملية السلام)". 

من جانبه، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات خطاب بنس بـ"الصليبي"، ويدعم فكرة "عدم تطبيق الدول للقانون الدولي". 

وقال في تصريحات صحفية إن الخطاب بمثابة "هدية للمتطرفين". 

 
مصور حيدر علييف : حيدر علييف كان سببًا في احترافي التصوير

أحدث الأخبار

بايدن يضع شرطاً لوقف حرب غزة
10:00 12.05.2024
العراق يطيح بشبكتين دوليتين للإتجار بالبشر
09:00 12.05.2024
هايدي كون تجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي
17:29 11.05.2024
المصور الإسباني جيرفاسيو سانشيز يزور مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
16:38 11.05.2024
الجيش الإسرائيلي: 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح
15:00 11.05.2024
رئيس جهاز المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة يزور أذربيجان
13:53 11.05.2024
القبض على عصابة لتهريب السوريين إلى لبنان
12:00 11.05.2024
ممثل مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة في اوزبكستان يحصل على وسام مئوية حيدر علييف
11:18 11.05.2024
الجيش الإسرائيلي يتدرب لحرب محتملة مع حزب الله
11:00 11.05.2024
الإمارات ترفض تصريحات نتنياهو حول دعوتها المشاركة في إدارة غزة
10:00 11.05.2024
حزب الله يعلن استهداف جنود إسرائيليين في المطلّة بشمال إسرائيل
09:16 11.05.2024
قوى تحرير السودان» تعفي رئيسها وتتهمه بالخيانة العظمى
09:00 11.05.2024
تأثير التواجد العسكري الروسي في أرمينيا على المنطقة
17:00 10.05.2024
خبير سياسي: انسحاب روسيا من أرمينيا سيغير الوضع الجيوسياسي في جنوب القوقاز
16:00 10.05.2024
خبير سياسي : الشعب الأرميني لن يسمح بالإطاحة بباشنيان
15:30 10.05.2024
انطلاق اجتماع وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا في كازاخستان
15:00 10.05.2024
بيراموف يجتمع مع وزير خارجية كازاخستان
14:51 10.05.2024
ميرزايف : حيدر علييف القائد الأبدي لأذربيجان
12:50 10.05.2024
بيراموف سيجتمع اليوم مع وزير الخارجية الأرميني في كازاخستان
11:57 10.05.2024
مصرف تركيا المركزي يرفع توقعاته للتضخم إلى 38 % بنهاية العام
11:45 10.05.2024
مصور حيدر علييف : حيدر علييف كان سببًا في احترافي التصوير
11:43 10.05.2024
كارثة إنسانية عميقة بدأت تتشكل إثر اجتياح رفح
11:30 10.05.2024
جدل مصري متصاعد بشأن التحركات العسكرية الإسرائيلية الحدودية
11:15 10.05.2024
بيراموف يزور كازاخستان
11:03 10.05.2024
تنسيق مصري- أردني بوجه ترتيبات إسرائيلية في «رفح
11:00 10.05.2024
تركيا مزاعم إسرائيل بتخفيفنا الحظر التجاري معها محض خيال
10:45 10.05.2024
تركيا تدرس اتخاذ إجراءات مالية جديدة لخفض التضخم
10:30 10.05.2024
انفجار إطار طائرة أثناء هبوطها في تركيا
10:15 10.05.2024
الصومال يدعو إلى إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة
10:00 10.05.2024
السعودية تستقبل طلائع الحجاج بالترحاب... والورود
09:45 10.05.2024
إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج
09:30 10.05.2024
الرئيس الصيني في المجر للاحتفاء بالصداقة بين البلدين
09:16 10.05.2024
ذكري ميلاد الزعيم القومي حيدر علييف
09:03 10.05.2024
أردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتجنب السياسات الإقصائية تجاه تركيا
09:00 10.05.2024
سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
16:00 09.05.2024
روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين
15:00 09.05.2024
حماس ترحب باعتراف جزر البهاما بدولة فلسطين
14:00 09.05.2024
باكستان تعلن حالة الطوارئ لإلحاق 26 مليون طفل بالتعليم الرسمي
13:00 09.05.2024
أمريكا تلغي تراخيص توريد رقائق الجيل الرابع إلى هواوي الصينية
12:00 09.05.2024
الديمقراطيّ الكردستاني زيارة بارزاني لطهران انعطافة مهمّة في العلاقات الثنائية
11:00 09.05.2024
جميع الأخبار