قمة "تحديد المسار" في تونس.. 5 ملفات عاجلة وشعار "يتيم" يتكرر

أكاديمي مصري وباحث سياسي مصري قالا للأناضول: - ينبغي طرح مسارات بديلة لمواجهة التحديات بالمنطقة. - إعادة تدوير طرح المبادرة العربية للسلام أو التهديد بسحبها أو تجميدها

تحليلات 15:00 30.03.2019

أكاديمي مصري وباحث سياسي مصري قالا للأناضول: 

- ينبغي طرح مسارات بديلة لمواجهة التحديات بالمنطقة. 
- إعادة تدوير طرح المبادرة العربية للسلام أو التهديد بسحبها أو تجميدها. 
-القمة المقبلة لن تقدم جديدًا وستكون كما هي في مواقفها وبياناتها الدورية. 
- الارتباك العربي سيزداد في عدم القدرة على التعامل مع الأزمات. 

تلتئم القمة العربية العادية الثلاثون في تونس، الأحد المقبل، وسط 5 ملفات عاجلة على طاولة مناقشتها، بينها تداعيات الإعلان الأمريكي بشأن الجولان السوري، والأزمة المالية الفلسطينية، وسط تمسك بشعار يتيم وهو "ضرورة إيجاد حل سياسي" لأزمات المنطقة، طالب مراقبون بأن يضاف له حلول أكثر واقعية بـ"تحديد مستقبل المسار العربي".

"قمة تحديد المسار"، وصف تمناه أكاديمي مصري بارز متخصص في العلاقات الدولية، في حديث للأناضول، وهو يستشرف رؤيته لملفات القمة العربية التي يُتوقع أن تتصدر الاهتمامات العربية في مفترق طرق بالمنطقة، وأبرزها ما يتعلق بسورية الجولان، وأزمات القضية الفلسطينية.

وحثّ على طرح مسارات بديلة، لمواجهة التحديات بالمنطقة منها "إعادة تدوير طرح ما يعرف بالمبادرة العربية للسلام (2002)، أو التهديد بسحبها أو تجميدها".

وتبنت قمة عربية، في بيروت عام 2002، مبادرة سعودية للسلام مع إسرائيل، تنص على إقامة علاقات عربية طبيعية معها، مقابل انسحابها من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين؛ لكن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة رفضت المبادرة.

في المقابل، يرى باحث سياسي مصري، أن "القمة المقبلة لن تقدم جديدًا، وستكون كما هي في مواقفها وبياناتها الدورية"، مشيرًا إلى أن "الفارق أن الارتباك العربي سيزداد في عدم القدرة على التعامل مع الأزمات".

وعادة ما تحال ملفات سوريا، واليمن، وليبيا، وفلسطين كملفات عاجلة تتكرر سنويًا، وسط طرح سنوي حول أهمية الحل السياسي في تلك الأزمات الأربع وهو يراوح مكانه رغم تكرار المطالبات والمناشدات.

وتأتي القمة الثلاثون، بعد شهر من حديث السلطة الفلسطينية عن استيلاء إسرائيل، في 17 فبراير / شباط الماضي، على نحو 139 مليون دولار (سنويًا) من عائدات الضرائب (المقاصة)، كإجراء عقابي على تخصيص السلطة الفلسطينية جزءًا من تلك الإيرادات لدفع رواتب للمعتقلين وعائلات الشهداء، وأوفدت فلسطين مبعوثين للجامعة مؤخرًا، لبحث سبل الخروج من المأزق المالي الذي يواجه السلطة الفلسطينية.

وبعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في مؤتمر صحفي، الإثنين، في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاعتراف رسميًا بسيادة تل أبيب على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967. 

** 5 ملفات عاجلة 

أعلن المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود عفيفي، في مؤتمر صحفي، أن جدول أعمال القمة يتضمن نحو 20 مشروعًا وملفًا، على رأسها القضية الفلسطينية وأزمتها المالية، وأزمة سوريا والوضع في ليبيا، واليمن، والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.

وأشار إلى أن قمة تونس قد تصدر قرارًا حول الجولان السوري في ضوء التطورات الأخيرة، مؤكدًا أن عودة سوريا لمقعدها المجمد منذ 2011 غير مدرجة بجدول أعمال قمة تونس.

وأكد على أن القضية الفلسطينية ستكون في مقدمة الاهتمامات للتعامل مع الوضع الضاغط على السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وبحث الموقف المالي الصعب وكيفية الخروج من هذا المأزق، وستكون في أولويات المناقشات.

ووفق رصد الأناضول، ركزت آخر 5 قمم منذ قمة بغداد 2012 إلى الظهران بالسعودية في 2018 على "القضية الفلسطينية والقدس" و"تدخلات إيران" و"أزمات سوريا وليبيا واليمن"، و"الأمن القومي العربي"، و"مكافحة الإرهاب".

وأكدت جميعها على أهمية الحل السياسي للأزمات التي ظهرت منذ ثورات 2011، ومواجهة التحركات الإيرانية بالمنطقة، وضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ودعم حل الدولتين، ومركزية القضية الفلسطينية.

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، في أبريل / نيسان 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.

ورغم إعلان ترامب في أواخر ديسمبر / كانون الأول 2017، القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وسط غضب عربي وانتقادات دولية، اكتفت القمة العربية في الظهران برفض القرار، دون تغيير في الواقع الجديد حتى اليوم. 

** قمة تحديد المسار

الأكاديمي المصري، أستاذ العلاقات الدولية، طارق فهمي، قال للأناضول، إن القمة المقبلة هامة جدًا لاعتبارات متعلقة بما يجري في الإقليم بأكمله.

وشدد فهمي على أن القمة العربية المقبلة، هي قمة تحديد المصير للنظام الإقليمي العربي، مضيفا: إما أن نتفاعل بصورة إيجابية أو لا نواجه شيئًا، ليس منتظرًا أن نضع جدول أعمال تقليديًا؛ لا بد أن يكون هناك موقف عربي تجاه ما يجري، لابد من وقف التطبيع مع إسرائيل الذي تتم الهرولة نحوه مؤخرًا.

وتابع: "لا بد أن تُنقل رسالة قوية للإدارة الأمريكية، وغير مجدٍ أن نضع جدول أعمال لا يختلف عن مشاريع القرارات الثابتة منذ قمم قديمة سابقة".

واعتبر أنه "إذا حضرت القيادات العربية للدول المؤثرة فهذه رسالة لأمريكا حتى ولو لم تخرج بقرارات قوية؛ لكن إذا كان التمثيل هشًا هنا سيكون الأمر مشكلة".

وأضاف فهمي: "نتوقع رد فعل عربيٍّ على ما يجري في المنطقة، وبناء عليه إذا تعاملنا مع هذه القمة من منطلق أنها قمة عادية عبر إصدار بيان سيكون موقف العالم العربي في مأزق حقيقي الفترة المقبلة".

وأرجع ذلك إلى عدة أسباب؛ منها أن الأمة العربية قبل قمة تونس تواجه استحقاقات خطيرة منها قرب صدور مشروع السلام الأمريكي والتسوية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".

ومضى قائلًا: "الأمر الثاني أن هناك توقعات بالأسوأ القادم في ملفي فلسطين وسوريا، وهو ما بدأ يوم الإثنين بالاعتراف الأمريكي بالجولان، وسابقًا في القدس".

وتابع: "من الواضح أن هناك مخاوف عربية من المشهد القادم، رغم ذلك التنسيق العربي قبل القمة غير واضح المعالم".

و"صفقة القرن" هو الاسم الإعلامي الشائع لمقترح وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يجبر الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، ومنها توطينهم خارج بلادهم المحتلة، وإنهاء حق اللجوء. 

**مسار بديل

وأشار إلى أنه في قمة تونس سيكون الأمر صعبًا، إما أن العالم العربي يعيد تدوير طرح ما يعرف بـ"المبادرة العربية للسلام" (2002)، أو يهدد بسحبها أو تجميدها وهذه أفكار مطروحة فهل الدول العربية لديها إرادة لفعل ذلك أم لا.

** الاتجاه نحو الارتباك

الباحث المصري في مركز "الأهرام الاستراتيجي" (حكومي)، كامل عبد الله، توقع، في حديث للأناضول، أن القمة المقبلة لن تقدم جديدًا، وستكون كما هي في مواقفها وبياناتها الدورية، ولكن الفارق أن الارتباك العربي سيزداد في عدم القدرة في التعامل مع الأزمات.

وأضاف أن أزمات سوريا وليبيا واليمن على جدول اللقاء، وسيكون هناك اجتماع للجنة الرباعية (السبت) بشأن الأزمة الليبية على هامش القمة، مستدركًا: "لكن كالعادة ستعقد القمة وستكون هناك خلافات وتباين في الرؤى بلا تغيير على أرض الواقع".

ورجح ألا يكون هناك قرار قوي وملموس من هذه القمة في ظل هذه الرؤى المختلفة إزاء الأزمات الراهنة، وعزى "الارتباك"، إلى محاولة إرضاء النظام الدولي لأولويات محلية على حساب قضايا الأمة.

وتشهد دول عربية كالجزائر والسودان احتجاجات، بينما تعج ليبيا واليمن وسوريا بمواجهات مسلحة، فيما هناك تصعيد إسرائيلي تجاه فلسطين وقطاع غزة.

مصور حيدر علييف : حيدر علييف كان سببًا في احترافي التصوير

أحدث الأخبار

هايدي كون تجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي
17:29 11.05.2024
المصور الإسباني جيرفاسيو سانشيز يزور مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
16:38 11.05.2024
الجيش الإسرائيلي: 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح
15:00 11.05.2024
رئيس جهاز المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة يزور أذربيجان
13:53 11.05.2024
القبض على عصابة لتهريب السوريين إلى لبنان
12:00 11.05.2024
ممثل مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة في اوزبكستان يحصل على وسام مئوية حيدر علييف
11:18 11.05.2024
الجيش الإسرائيلي يتدرب لحرب محتملة مع حزب الله
11:00 11.05.2024
الإمارات ترفض تصريحات نتنياهو حول دعوتها المشاركة في إدارة غزة
10:00 11.05.2024
حزب الله يعلن استهداف جنود إسرائيليين في المطلّة بشمال إسرائيل
09:16 11.05.2024
قوى تحرير السودان» تعفي رئيسها وتتهمه بالخيانة العظمى
09:00 11.05.2024
تأثير التواجد العسكري الروسي في أرمينيا على المنطقة
17:00 10.05.2024
خبير سياسي: انسحاب روسيا من أرمينيا سيغير الوضع الجيوسياسي في جنوب القوقاز
16:00 10.05.2024
خبير سياسي : الشعب الأرميني لن يسمح بالإطاحة بباشنيان
15:30 10.05.2024
انطلاق اجتماع وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا في كازاخستان
15:00 10.05.2024
بيراموف يجتمع مع وزير خارجية كازاخستان
14:51 10.05.2024
ميرزايف : حيدر علييف القائد الأبدي لأذربيجان
12:50 10.05.2024
بيراموف سيجتمع اليوم مع وزير الخارجية الأرميني في كازاخستان
11:57 10.05.2024
مصرف تركيا المركزي يرفع توقعاته للتضخم إلى 38 % بنهاية العام
11:45 10.05.2024
مصور حيدر علييف : حيدر علييف كان سببًا في احترافي التصوير
11:43 10.05.2024
كارثة إنسانية عميقة بدأت تتشكل إثر اجتياح رفح
11:30 10.05.2024
جدل مصري متصاعد بشأن التحركات العسكرية الإسرائيلية الحدودية
11:15 10.05.2024
بيراموف يزور كازاخستان
11:03 10.05.2024
تنسيق مصري- أردني بوجه ترتيبات إسرائيلية في «رفح
11:00 10.05.2024
تركيا مزاعم إسرائيل بتخفيفنا الحظر التجاري معها محض خيال
10:45 10.05.2024
تركيا تدرس اتخاذ إجراءات مالية جديدة لخفض التضخم
10:30 10.05.2024
انفجار إطار طائرة أثناء هبوطها في تركيا
10:15 10.05.2024
الصومال يدعو إلى إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة
10:00 10.05.2024
السعودية تستقبل طلائع الحجاج بالترحاب... والورود
09:45 10.05.2024
إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج
09:30 10.05.2024
الرئيس الصيني في المجر للاحتفاء بالصداقة بين البلدين
09:16 10.05.2024
ذكري ميلاد الزعيم القومي حيدر علييف
09:03 10.05.2024
أردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتجنب السياسات الإقصائية تجاه تركيا
09:00 10.05.2024
سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
16:00 09.05.2024
روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين
15:00 09.05.2024
حماس ترحب باعتراف جزر البهاما بدولة فلسطين
14:00 09.05.2024
باكستان تعلن حالة الطوارئ لإلحاق 26 مليون طفل بالتعليم الرسمي
13:00 09.05.2024
أمريكا تلغي تراخيص توريد رقائق الجيل الرابع إلى هواوي الصينية
12:00 09.05.2024
الديمقراطيّ الكردستاني زيارة بارزاني لطهران انعطافة مهمّة في العلاقات الثنائية
11:00 09.05.2024
الجزائر تنتقد شروط فرنسا لاستعادة أرشيف الاستعمار
10:00 09.05.2024
الكويت وتركيا تؤكدان حماية المدنيين في غزّة
09:00 09.05.2024
جميع الأخبار