أدلى رئيس المؤتمر الأوكراني في أذربيجان يوري أوسادشينكو بتصريحات حصرية للبوابة Eurasia Diary بمناسبة العيد الوطني لأوكرانيا- يوم الكرامة والحرية.
Eurasia Diary: حدثنا من فضلك، عن هذا العيد وماذا يمثل هو بالنسبة للأوكرانيين؟
يوري أوسادشينكو: هذا عيد جديد في أوكرانيا. لكل شعب أعيتد تنجم عن أحداث معينة. يمثل عيد الكرامة كرامة الشعب وعزمه في الحرية. وبطبيعة الحال، أن هذا اليوم بالذات، يوم21 نوفمبر، أعلن يوم العيد وفي هذا اليوم عندما خرج جماهير الشعب استجابة لدواعي قلوبهم إلى الميدان وأعربوا عن آرائهم.
وكان هذا الخروج حملة عفوية وغير منظمة. لم يدعو أحد الناس إلى الميدان، ولم تكن منظمة ولم يصدر أحد أي تعليمات. وكانت كتلة غير منظمة من الناس، لكل من جاء إلى الساحة كان لهم تصوراتهم الخاصة للوضع. كان هذا الحديث يمثل تدفق المشاعر الشعبية التي كان من المستحيل أن تتكبح في المكاتب والنقل وانصب السخط قذفاً إلى الخارج.
ومن المفترض أن يكون هناك سبب وجيه جدا لخروج مثل هذه الكتلة من الناس الى الشوارع. وكانت هذه المشاكل تتراكم على مر السنين. وعندما فاض صبر الشعب، خرج الناس إلى الشوارع من دون التفكير في ما قد يحدث غدا وبعد غد. كان هذا حدث غير مخطط له، إبداء عواطف المجتمعين في الساحة بصراحة.
إعلان يوم 21 نوفمبر بالذات عيداً وطنياً، هو رمزي جدا وقرار صحيح، وأنا متأكد في هذا. وقد وقع الحدث نفسه في أذربيجان قبل نحو 28 سنة في عام 1988. وفي ذلك الوقت تجمع الشعب في الساحة المركزية لمدينة باكو، ومن ذلك الحين بدأت حركة التحرر الوطني في أذربيجان. بدأت الحركة المماثلة في أوكرانيا في 21 نوفمبر عندما تجمع الجماهي رفي الميدان لأول مرة ومعظمهم الطلبة.
كان الطلبة في القرن الماضي، قوة دافعة للحركات الثورية. وأنهم أصحاب المبادرة، لأنهم غير محملين بالتزامات مادية معينة وعقولهم النيرة، فيهم رد الفعل الجيد. وهكذا بدأ كل شيء بمشاركة الطلبة، ومن ثم انضم إليهم سكان العاصمة كييف والولاية أولا، ثم بدأ تدفق أهالي الولايات الأخرى من أوكرانيا ببطء.
Eurasia Diary: قل، هل من الصواب اعتبار هذا اليوم بالعيد آخذاً بعتبار عدد القتلى في الميدان؟
يوري أوسادشينكو: نرحب بالاحتفال في هذا اليوم. لم تتحقق الحرية بالساطة. ويحقق كل شعب حريته كالعادة بالدم. عندنا في أوكرانيا كان الشهداء المعروفين باسم "المائة السماوية" وفي أذربيجان أيضا أستشهد أكثر من مئة شخص في 20-21 يناير 1990. لم تتحقق الحرية على الأيدي النظيفة، البدلة ولا يمكن التوقيع عليها في قطع من الورق. وأنها تتحقق. عادة، يحقق حريته عن طريق الدم وللأسف. هذه هي الحياة، وهذا هو الواقع.
هذا العيد بالدموع في العيون. لكل شعب وأيام الحداد، وأعياد البهجة. هذا هواحد الأيام الذي بالطبع يخلق الشعور بالكرامة في كل أكراني. وتعتبر الجالية الأوكرانية في أذربيجان هذا اليوم بصورة إيجابية للغاية، ولكن بالطبع بالدموع في العيون وفي حزن.
أجرت المقابلة ناتاليا غولييفا
صورة وفيديو: قربان بكير زتده
الترجمة من الروسية: ذاكر قاسموف