متين فيزي أغلو: "المسألة خارج مفهوم عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي" - حصري

تحليلات 21:00 28.11.2016

أدلى رئيس اتحاد المحامين لتركيا والبروفيسور في قانون العقوبات والمحامي متين فيزي أغلو بتصريحات حصرية حول التطورات الراهنة في تركيا للبوابة Eurasia Diary  .

Eurasia Diary : تزيد العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي توتراً في الآونة الأخيرة. ما رأيك في هذا الصدد؟

متين فيزي أغلو :  تركيا دولة سايرة في طريق التجديد اعتباراً من أوائل القرن التاسع عشر إلى وقتنا هذا. وإننا من الأعضاء المؤسسين للمجلس الأوروبي وشريك في الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان ويتمتع المواطنون الأتراك بحق مخاطبة المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في إطار هذا الميثاق بصورة انفرادية. وفي نفس الوقت تركيا دولة عضو في حلف الناتو ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي.

 تقع مسألة خارج الموافقة على عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي أو عدم الموافقة؛ ولكنها في مواصلة أو عدم مواصلة تركيا مساعيها لالتزام بمبادئ الديمقراطية التشاركية والتعددية والفصل بين السلطات وسيادة القانون والعلمانية. وقطعت تركيا مسافة هامة جداً في هذا الطريق. ولكن إذا اتخذت الخطوات الخاطئية وتغير موقف تركيا يمكن الحرمان من الإنجازات المحققة. ويعتبر الاستغناء عن نية العضوية في الاتحاد الأوروبي خطوة راديكالية وتغيير الاتجاه.

إذا نظرنا إلى منظمة شانخاي للتعاون فنشاهد أن المبادئ الديمقراطية التشاركية والتعددية مثل تعدد القوى السياسية ووجود القضاء المستقل والمحايد والصحافة المستقلة والحرة تقع في وضع لا يحسد. وبالقصار القول إن هذه المنظمة ليست بمنظمة تستجيب القيم التي اشرنا إليها وأنها ليست بمنظة لا بديلة لها. وفي هذه الحالة لا يمكن استبدالها بعضوية في الاتحاد الأوروبي أو المجلس الأوروبي الذي نحن من أعضائه.

لا شك في أن التعاون الاقتصادي هو موضوع آخر. ومن ناحية أخرى إذا شمل التعاون الاقتصادي علاقات في مجال الأسلحة وأنظمتها قد نواج  العضوية في حلف الناتو كمشكلة أخرى. لأن الأعضاء المؤسسين لهذه المنظمة تقع في الطرف المعاكس للتحالف في الناتو. ومن المستحيل تسفير عقلياً مسألة تغيير العضوية في التحالف العسكري على الرغم من جميع المشاكل التي نعاني منها في الوقت الحاضر.

Eurasia Diary : ما هو الصواب أو الخطأ، من الناحية القانونية، في مكافحة السلطات التركية لتنظيم فتح الله جولان والموظفين في صحيفة "جمهوريت" والسياسيين لحزب الشعب الديمقراطي؟

متين فيزي أغلو: من الضروري تطهير الدولة من التنظيمات مثل تنظيم فتح الله. ويجب معاقبة المسئولين في هذا التنظيم. والطريق المعتبر الوحيد لتمييز البرئ عن المجرم هو المحكمة العادلة. ومن الواجب أن تكون المحاكم مستقلة ونزيهة وغير المنحازة لضمان المحاكمة العادلة ولا شك في توفر الحقوق في التمتع بالعدالة. لايمكن ضمان المحاكمة العادلة عن طريق تقييد حقوق الدفاع وإخراج المحامين من النظام. وهكذا، لا يمكن التمييز بين المذنب والبرئ.  

إذا لديك الأدلة على علاقات كاتب أو موظف في صحيفة ما بعملية إرهابية عليك استدعاؤه إلى القضاء واتخاذ إجراءات حقوقية وفق القانون. بالعكس، يمكن تفسير هذا العمل كعمل معاد للصحافة.

من ناحية أخرى كان من الواجب جداً تمثيل حزب الشعب الديمقراطي في البرلمان، ولكن الحزب لم يتمكن من الابتعاد عن الحزب العمال الكردي ولم يكن تفضيله السياسة على السلاح ناجحاً.   

 Eurasia Diary : كم من الوقت يمكن أن يدوم هذا الوضع؟ وإذا أطال الوقت مخالفاً للقانون وما هي تداعياته؟

متين فيزي أغلو: حالة الطوارئ شكل للإدارة الدستورية، ولكنها مؤقتة أو نأمل أن تكون مؤقتة. 

أعلنت حالة الطوارئ في تركيا بسبب محاولة قلب الدولة. ولكن اليوم تحولت حالة الطوارئ من هدف مكافحة الانقلاب إلى شكل الإدارة العادية.

من المستحيل أن تدار الدولة الكبيرة مثل تركيا التي يقيم فيها 79 مليون إنسان من كل مذهب وكل دين وكل إيمان وكل أصل عرقي وكل فكرة سياسية من قبل نظام إدارة شخص واحد. ويشبه هذا الوضع لتركيا لطنجرة الصفارة ووضع الأصبع عى زر الصفارة. لا يمكن أن تستمر إدارة تركيا في هذاالشكل. ولذلك تحذيراتنا تستجيب لمصالح بلادنا وأمتنا.

Eurasia Diary : ما هو سبب الحاجة إلى النظام الرئاسي في تركيا؟

متين فيزي أغلو: أولا علينا أن نجد الإجابات على الأسئلة التالية: هل النظام الرئاسي يوفر العدالة في المحكمة  وهل تكون المستشفيات مراكز شفاء  وهل تزيد الاستثمرت وهل تنحل قضية البطالة وهل يقضي على الإرهاب اعتماداً على عقلية الجمهورالمشتركة كما هو الحال في الديمقراطيات التشاركية التعددية هل يستقر الأمن والسلام في جاراتنا  وهل ستكون مدننا أكثر أمانة؟ ويمكن أن تكون القائمة أطول من هذا ...

مع استمرار هذه المشاكل المذكورة وفي هذه الظروف نواجه "المفهوم الجديد" الهادف إلى إقرار "النظام الرئاسي على النمط التركي" ومن الواضح جداً أن "النظام الرئاسي على النمط التركي" ليس بنظام رئاسي، بل أنه يستهدف إقامة النظام التسلطي المعتمدة على وحدة السلطات.

من الشروط الأساسية للنظام الرئاسي الديمقراطي هو الفصل بين السلطات، وهذا يعني توفير الفصل بين السلطات أكثر مما كان في النظام البرلماني وهذا هو أساس للنظام الرئاسي.

 Eurasia Diary : كيف سيكون "النظام الرئاسي على النمط التركي" وماهي تداعياته القانونية؟ 
متين فيزي أغلو: يقصد ب"النظام الرئاسي على النمط التركي" بالرئيس غير الرادع الذي يدير بلاده بإصدار المراسم وتكون السلطة التنفيذية لديه سلطة إشرافية بالمعنى الحقيقي للكلمة. وهو نظام غريب يمكن حل البرلمان فيه بإرادة الرئيس في أي وقت هو يريد. ويفتح هذا النظام الأبواب للنظام التسلطي.
على سبيل المثال في ظل النظام الرئاسي في الولايات المتحدة لا يتمتع الرئيس بحقوق إعداد مشروع القانون وتقديمه. لا يعد رئيس الولايات المتحدة أي قانون إلا قانون الميزانية. وهكذا على الرئيس الأمريكي أن يتعاون مع السلطة التشريعية التي ليس لديه أي تأثير عليها في إعداد القوانين ووضعها قيد الإجراء. ويتمتع المجلس التشريعي بحق إصدار القوانين في حين لا يتمتع الرئيس بحق تهديد المشرعين بحل مجلسهم إذا لم يصدر القانون حسب رغبة الرئيس. ولذلك يضطر الرئيس إلى التعامل مع الجهة التشريعية.   
بموجب "النظام الرئاسي على النمط التركي" المقترح لنا يمنح حق إصدار القوانين للرئيس وبالتالي يبدو أنه لم تعد بحاجة للسلطة التشريعية. ويحق للرئيس إنهاء مفعول المجلس التشريعي. وهذه الآلية لا توجد في الأنظمة الرئاسية.

  

مصور حيدر علييف : حيدر علييف كان سببًا في احترافي التصوير

أحدث الأخبار

سلطان عمان في زيارة دولة إلى الكويت
13:00 12.05.2024
رئيس وزراء اليونان يزور تركيا
12:00 12.05.2024
اندلاع حريق في مصفاة نفط في روسيا
12:00 12.05.2024
يشبه المهاجرين بثعبان
11:00 12.05.2024
بايدن يضع شرطاً لوقف حرب غزة
10:00 12.05.2024
العراق يطيح بشبكتين دوليتين للإتجار بالبشر
09:00 12.05.2024
هايدي كون تجتمع مع وزير الخارجية الأمريكي
17:29 11.05.2024
المصور الإسباني جيرفاسيو سانشيز يزور مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة
16:38 11.05.2024
الجيش الإسرائيلي: 300 ألف شخص نزحوا من شرق رفح
15:00 11.05.2024
رئيس جهاز المنظمات غير الحكومية في الأمم المتحدة يزور أذربيجان
13:53 11.05.2024
القبض على عصابة لتهريب السوريين إلى لبنان
12:00 11.05.2024
ممثل مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة في اوزبكستان يحصل على وسام مئوية حيدر علييف
11:18 11.05.2024
الجيش الإسرائيلي يتدرب لحرب محتملة مع حزب الله
11:00 11.05.2024
الإمارات ترفض تصريحات نتنياهو حول دعوتها المشاركة في إدارة غزة
10:00 11.05.2024
حزب الله يعلن استهداف جنود إسرائيليين في المطلّة بشمال إسرائيل
09:16 11.05.2024
قوى تحرير السودان» تعفي رئيسها وتتهمه بالخيانة العظمى
09:00 11.05.2024
تأثير التواجد العسكري الروسي في أرمينيا على المنطقة
17:00 10.05.2024
خبير سياسي: انسحاب روسيا من أرمينيا سيغير الوضع الجيوسياسي في جنوب القوقاز
16:00 10.05.2024
خبير سياسي : الشعب الأرميني لن يسمح بالإطاحة بباشنيان
15:30 10.05.2024
انطلاق اجتماع وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا في كازاخستان
15:00 10.05.2024
بيراموف يجتمع مع وزير خارجية كازاخستان
14:51 10.05.2024
ميرزايف : حيدر علييف القائد الأبدي لأذربيجان
12:50 10.05.2024
بيراموف سيجتمع اليوم مع وزير الخارجية الأرميني في كازاخستان
11:57 10.05.2024
مصرف تركيا المركزي يرفع توقعاته للتضخم إلى 38 % بنهاية العام
11:45 10.05.2024
مصور حيدر علييف : حيدر علييف كان سببًا في احترافي التصوير
11:43 10.05.2024
كارثة إنسانية عميقة بدأت تتشكل إثر اجتياح رفح
11:30 10.05.2024
جدل مصري متصاعد بشأن التحركات العسكرية الإسرائيلية الحدودية
11:15 10.05.2024
بيراموف يزور كازاخستان
11:03 10.05.2024
تنسيق مصري- أردني بوجه ترتيبات إسرائيلية في «رفح
11:00 10.05.2024
تركيا مزاعم إسرائيل بتخفيفنا الحظر التجاري معها محض خيال
10:45 10.05.2024
تركيا تدرس اتخاذ إجراءات مالية جديدة لخفض التضخم
10:30 10.05.2024
انفجار إطار طائرة أثناء هبوطها في تركيا
10:15 10.05.2024
الصومال يدعو إلى إنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة
10:00 10.05.2024
السعودية تستقبل طلائع الحجاج بالترحاب... والورود
09:45 10.05.2024
إيران تفرج عن سبعة من أفراد طاقم سفينة احتجزتها الشهر الماضي في الخليج
09:30 10.05.2024
الرئيس الصيني في المجر للاحتفاء بالصداقة بين البلدين
09:16 10.05.2024
ذكري ميلاد الزعيم القومي حيدر علييف
09:03 10.05.2024
أردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتجنب السياسات الإقصائية تجاه تركيا
09:00 10.05.2024
سويسرا ترصد 11 مليون دولار للأونروا في غزة
16:00 09.05.2024
روسيا تكشف تفاصيل مشروع قاعدة القمر النووية مع الصين
15:00 09.05.2024
جميع الأخبار