أجرت البوابةEurasia Diary مقابلة حصرية مع كبار الخبراء في العالم الذين يتعاملون مع قضية تلوث المياه الطبيعية وتنقيتها. السيد أيدين عباسوف، رئيس إدارة العمليات التكنولوجية لمؤسسة Azersu ذات مسئوليات مفتوحة ، مؤسسة المياه الوطنية في أذربيجان. والسيد ساجي فيلدمان يعمل مديراً للشركاء في Lamor Eco، الشركة التركية لتنقية المياه. وتحدث خبراء المياه حول مشاكل المياه في العالم، وحول أنه كيف يتمكن كل واحد منا أن يقلل من هذه المشاكل.
Eurasia Diary : كيف تقدرالأوضاع في مياه الشرب في العالم؟
أيدين عباسوف : كما تعرفين، إذا أخذنا عدد إجمالي لسكان العالم، وكمية من احتياطي المياه العذبة، ينبغي أن يكون هذا كافياً للجميع. ولكن المشكلة الوحيدة هي أنه توزيع المياه على المناطق يتم بغير استواء. هناك بعض المناطق التي تعاني من المشكلة حيث لا يتفق إجمالي عدد السكان مع تلبية هذا الطلب.
وهناك المشكلة الأخرى أيضاً في العالم في أن المياه المستعملة في الصناعة (الكهرباء وصناعة الآليات وإلخ) تعاد إلى الطبيعة دون تنقيتها بشكل صحيح.
أدى كل هذا إلى مشكلة كبيرة في المياه العذبة في العالم. ربما ستمضي 50-100 سنة، قد يكون الماء أكثر تكلفة من النفط. من الواجب أن تعتبر مشكلة المياه تحدياً كبيراً في السياسة. على الخبراء العاملين في مجال بيئة الوسط المائي أن يفكروا حول المستقبل. في الوقت الحاضر تأخذ الإنسانية فقط الموارد من الطبيعة وتستخدمها. فمن الواجب أن تترك شيئا، للأجيال القادمة.
تستخدم تكنولوجية تنقية المياه اليوم أساساً في الدول المتقدمة. تعتبرالمياه العذبة في الكرة الأرضية احتياطيات ذهبية للسكان. وهكذا، تقع على عاتق المتخصصين المهمة للمستقبل ومفادها إيجاد كيفية الاستخدام الصحيح لهذه الموارد الطبيعية والثروة باركها الله لنا. يتم حل هذه المسألة على مستوى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وغيرها من الجهات. يجب أن توحد مشكلة المياه الخبراء من مختلف الدولة. من المعقد جداً أن دولة ما بوحدها تجد حلاً لهذه المسألة.
في المستقبل سيكون البلد الذي يملك موارد مائية كبيرة وسيستخدمها بتوفير والتعامل العلمي أغنى بكثير من أغلبية الدول النفطية.
ساجي فيلدمان : لم تتوفركمية المياه العذبة الكافية لتلبية احتياجات جميع السكان في العديد من البلدان الأفريقية والجنوبية الشرقية. وهذه هي أكبر مشكلة مرتبطة بالمياه العذبة التي تنفد بصورة أسطورية. والإنسانية، في المقابل، تسيئ في استخدامها. الآن المياه هو متاح لكلنا، ولكن هكذا لن يدوم إلى الأبد. والموارد المائية لها حدود! على المجتمع الدولي أن يفكر في الخطوات المقبلة في حفظ المياه وتنقيتها. وبطبيعة الحال، علينا استخدام المياه في حياتنا وهلم جرا، ولكن علينا أن نحاول أن نقلل من استهلاكها بنسبة 80٪.
Eurasia Diary : ماذا عن الأوضاع في تنقية المياه في أذربيجان؟
أيدين عباسوف: تستخدم في أذربيجان خلال 5-10 سنوات الماضية أحدث التكنولوجيات. وتتم تنقية المياه بعد استخدامها في الصناعة، وثم تعاد إلى الطبيعته. هذا يعطينا أملاً كبيراً في تحسن الأوضاع البيئية لخزانات الماء في بلادنا. عندما نقوم بتحليل المياه المأخوذة من المنابع نتمكن من رؤية ثمرات عملنا. وعلينا أن نواصل العمل في هذا الاتجاه، لأنه هناك مشكلة ماء الشرب في بعض مناطق أذربيجان.
مع ذلك هناك بعض المناطق الجبلية في أذربيجان التي تستخدم فيها مياه الأمطار والذوبان وضعت الدولة البرامج الكبيرة في هذا الصدد.
Eurasia Diary : ماذا في إمكان الناس العاديين أن يعملوا لحفظ المياه العذبة في العالم؟
أيدين عباسوف : أولاً على كل شخص أن يقلل من استخدام الماء في معيشته. يجب تغيير التعامل بالماء. يجب تربية هذا التعامل من كرسي المدرسة. ما هو تلوث الطبيعة وما هو تلوث تكنولوجي؟ ما هو سيلان المياه الصناعية والمعيشية؟
ساجي فيلدمان : عند غسل السحون في حين صوبنتها عليك إغلاق الحنفية وفتحها وغسلها غسلاً خفيفاً. ونفس الشي عند تنظيف الأسنان واستعمال الدوش. عليكم إرواء الحدائق أو البساتين في المساء لأنه يقلل من استعمال الماء. إن كانت هذه الأعمال صغيرة ولكن نتائجها تكون جيدة عموماً.
أجرت المقابلة: ناتاليا كولييعا
التصوير: قربان بكير زاده
الترجمة من الروسية: ذاكر قاسموف