لم يكن بيان يانوكوفيتش في استجواب الأمس مفاجئاً. وأصلاً، لم يقل أي جديد. قام أنصار ميدان بما يزيد بالكثير لتعرية أنفسهم - على الأقل نذكر قصة الرجل الذي قال صراحة انه أطلق النار مدافعاً عن موقف "ميدان". في الحقيقة لا تفوق كلمة يانوكوفيتش تعرية على ما قال غيورغي دميترييف الذي اعترف بأنه أطلق النار.
وجاء هذا في تصريحات دميتري روديونوف، عضو في مجلس الخبراء لمعهد التنمية المبتكرة، مدير قسم مشاريع المعهد ومدير معهد الدراسات الجيوسياسية والتي أدلى بها حصرياً للبوابة Eurasia Diary حول استجواب يانوكوفيتش يوم أمس في قضية اطلاق النار في ميدان. وأضاف قائلاً : "يظهر، كالمعتاد، كأنه لا شيء. ووصفه الصحفي الأوكراني الصديق أندري مانتشوك أنه ظهر في صفة محرج حزين".
في رأي الخبير الروسي لم تنجح تعرية "ميدان". ولكن لم تحصل كييف على شيء ما. لم تحقق الحكومة في كييف شيئا في هذا الاستجواب، باستثناء أنها مرة أخرى وفرت منصة ليانوكوفيتش، ومن جديد عرض موضوع إطلاق النار في ميدان. قال الخبير دميتري روديونف في حديثه الإسناد المتصل أنه على العموم، طبعاً، كان من الأفضل ألا يطرح موضع إطلاق النار في ميدان إطلاقاً. وأنا واثق من أن" التحقيق "في هذه القضية، شأنها شأن قضية 2 مايو ستستمر إلى الأبد. وأنهم لن يتمكنوا من الحصول على النتائج التي تريدونها حيث أن أنصار ميدان أنفسهم أطلقوا ناراً عليه ولم تكن هنا أي حاجة ليد كرملين المزعومة – وهذا واضح وجلي تماماً للكل وحتى للغرب أيضاً. ولكنهم لن يتمكنوا من القيام بتحقيقات واقعية حيث نتائج غير مرغوبة فيها للسلطات التي الكثير من عناصرها مسئول عن تلك الجريمة المرتكبة.