أدانت موسكو غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا، بما في ذلك قصف "الميادين" في 25 مايو الذي أدى إلى مقتل 35 مدنيا، و20 مدنيا جنوبي الرقة في 27 مايو.
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي الأربعاء، عن ارتياح موسكو للتطور لإيجابي على الأرض في سوريا بعد مفاوضات أستانا الأخيرة، ودعت الغرب مجددا إلى توحيد الجهود في مجال مكافحة الإرهاب في هذا البلد.
وأكدت زاخاروفا أن خطوات التحالف غير المعقولة لا تمت بصلة إلى مكافحة الإرهاب بفعالية وتؤدي إلى تفاقم الوضع على الأرض في سوريا، وإلى زيادة سقوط الضحايا بين المدنيين هناك وتفشي الفوضى وتصب في مصلحة إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة" والجماعات المرتبطة بهما.
وقالت: "يبدو لي أنه من الواضح للجميع أن الولايات المتحدة لم تظهر حتى الآن أي استراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب حتى حيال سوريا".
وأكدت زاخاروفا أن كل اقتراحات موسكو بشأن التعاون الوثيق مع واشنطن في سوريا لا تزال قائمة، معربة عن أملها في أن تتحول الاتصالات الموجودة حاليا بعد مباحثات الوزير سيرغي لافروف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقيادة الأمريكية إلى التعاون اليومي الحقيقي بين البلدين في هذا المجال.
وتعليقا على سؤال حول زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان آل سعود إلى روسيا ودور روسيا في المنطقة قالت زاخاروفا إن موسكو تقوم بالوساطة بفعالية بين مختلف الجهات والدول في المنطقة، مؤكدة أنه لا يمكن تسوية الأزمة في سوريا دون "بناء الجسور بين أهم اللاعبين".
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن جهود روسيا في مجال الوساطة، بما في ذلك بين المعارضة والحكومة السورية في إطار عملية أستانا، تمثل أهم عامل للمضي قدما في التسوية السورية.